عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-22-2009, 05:16 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

انتشاره
أن هذا المرض شائع جداً في كل أنحاء العالم وخصوصاً في الدول التي تقع شمال الكرة الأرضية فلو نظرنا إلى بلد مثل كندا والذي يقدر سكانه بـ 30 مليون فإنه يوجد في حوالي 50 ألف شخص مصاب بهذا المرض وكان معتقد في السابق أن هذا المرض قليل في دول الشرق الأوسط ولكن نرى نحن أطباء المخ والأعصاب أن هناك انتشاراً كبير لهذا المرض وخصوصاً في سن الشباب ولا يعرف السبب وراء الزيادة إلى هذا الوقت .

إن العلاقة بين الطبيب والمريض مهمة خصوصاً هذا المرض لذلك من الأفضل أن يلتزم بالمتابعة مع طبيب واحد وفي مستشفى واحد حتى تكون العلاقة وثيقة ويتم التعرف على المصاعب التي يواجهها المريض وسوف يبذل طبيب المخ والأعصاب جهده لمساعدة المريض من جميع النواحي بقدر المستطاع . إن التنقل بين المستشفيات قد لا يجر وراءه إلا التعب على المريض وعائلته .


سبب مرض التصلب المتكرر
السبب لا يعرف إلى هذا الوقت ولكن الأبحاث التي يصرف عليها ملايين الملايين من الدولارات قد تؤدي إلى اكتشاف السبب في السنوات القادمة . أن هذا المرض نتيجة خلل في المناعة بحيث أن المسبب يتلاعب بمناعة الجسم ويجعلها تهاجم جسم بعض الخلايا الطبيعية في مخ الإنسان وحبله الشوكي . أحد النظريات ان المسبب فيروس ولكن لم يتم اثبات هذا .النظريه الاخرى ان هناك عوامل بيئية قد تسببه في الأغلبية يصيب هذا المرض الشباب والشابات ما بين سن العشرين والأربعين . ولكن هناك حالات نادرة قد يصيب بها الأطفال وقد يصيب كبار السن . بصورة عامة فإن النساء يصبن بهذا المرض أكثر من الرجال بحوالي الضعف .

لمرض التصلب المتكرر لا يقتل الإنسان بصورة عامة . أكثر المرضى المصابون بهذا المرض يعيشون بنفس العمر تقريباً الذي يعيشه الإنسان الغير مصاب بهذا المرض . الفحص السريري هو الأساس وفي العصر الحاضر أصبح أهم فحص يثبت التشخيص بالإضافة للفحص السريري هو التصوير بالأشعة المغناطيسية ((mri إن الأشعة المغناطيسية تعطي صورة دقيقة للمخ والحبل الشوكي وتبين الأماكن التي أصيبت بالالتهابات بحيث يراها الطبيب كنقط بيضاء على الأشعة . وفي أحيان معينة قد يحتاج المريض إلى عمل فحص للعينين أو أخذ وخزة يعني إبرة من السائل السحائي من ظهر المريض لفحص بعض المواد.


التأثيرات على الحياة اليومية
هذا المرض لا يؤدي إلى الإعاقة في أكثر المرضى . صحيح أنه يجب على المريض أن يتوقع أن حياته سوف تتأثر بصورة أو بأخرى لكن بصورة عامة كثير من المرضى يعيشون حياة طيبة ويتزوجون وينجبون ويمارسون حياتهم الاجتماعية والدينية بطريقة مقبولة وسعيدة لذلك فإن التفهم من قبل العائلة والأصدقاء هو أهم شيء . هناك أنواع يجب على المريض أن يعرف إلى أي نوع ينتمي حتى يستطيع مناقشة طبيبه والتنبؤ بالنوع لا يمكن أن يكون في بداية التشخيص ولكن بعد مضي سنة أو سنتين وهذه الأنواع هي

النوع المتكرر : الذي يذهب ويأتي وهو الشائع في 70 % من المرضى وهذا النوع يتكون من نوبات تأتي وتؤثر على أحد الوظائف والأعراض ثم تختفي ليعود الإنسان تقريباً لحالته الطبيعية ثم تعاوده النوبات وهكذا ولا يمكن التنبؤ بعدد النوبات ولكن أكثر المرضى يأتيه من نوبتين إلى ثلاث نوبات خلال السنة الواحدة .
النوع المتزايد من البداية : وهؤلاء نسبتهم 10 – 15 % . في هذا النوع لا يكون هناك نوبات بل هناك تدهور مستمر من البداية من غير أن يكون هناك فترات نقاهة وتحسب بينهم فيبدأ المريض بإصابة ثم بإصابة ثانية ثم ثالثة من غير أن يكون هناك عودة إلى حالته المستقرة بين هذه النوبات .
النوع المتدهور بعد المستقر : في هذا النوع يكون المريض غالباً قد مضى عليه عدة سنوات كثيرة وهو في حالة مستقرة بحيث لا يوجد إلا نوبات قليلة كل سنة ثم يعود إلى حالته الطبيعية ولكن بعد مضي عشر أو أكثر من السنوات تبدأ زيادة في النوبات من غير أن تتحسن الحالة بينهما .
النوع البسيط : وهذا يحدث في حوالي 15% بحيث يكون هناك نوبات قليلة ويكون بينها سنوات كثيرة من الشفاء والنقاهة وهؤلاء المرضى هم أسعد المرضى حالاً مقارنة بالباقين
 

رد مع اقتباس