عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 09-30-2011, 03:33 AM
أبو عبد الله محمد السيوطي أبو عبد الله محمد السيوطي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

حسنا أخي بارك الله فيك

هذا تعريف الحاكم من النصوص نفسها

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مختار حق مشاهدة المشاركة
و الأحاديث الناهية عن الخروج على الحكام لم تحدد هل المقصود هم حكام الخلافة فقط أم المقصود فترة الملك العاض فقط أم فترة الملك الجبري فقط ......... بل جاءت الألفاظ عامة و هو صلى الله عليه و سلم قد أوتي جوامع الكلم و لا يتكلم الا بوحي و لا ينطق عن الهوى ..... فكيف يكون صلى الله عليه و سلم عالم بهذه المراحل التي يمر بها الحكم و لا يخبرنا أن هذه النصوص لا تنطبق على الملك الجبري كما يزعمون ؟!!!



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مختار حق مشاهدة المشاركة
و هنا مسألة ....... من هم أهل الأمر المذكورين في قوله "وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللهِ فِيهِ بُرْهَانٌ" ؟
قولان :
أحدهما ... أهل الأمر أي مستحقيه الذين يؤدونه على أكمل وجه كما يقال .. أنت أهل لهذه الوظيفة
و هذا باطل لأنه جاء في نفس الحديث : " وَأُثْرَةٍ عَلَيْنَا " و الأثرة هي استئثار أولياء الأمور بالأموال و أعراض الدنيا لهم و لذويهم و خاصتهم .... فكيف مع ذلك يكونون أهلا للأمر بمعنى مستحقينه؟!!!
الثاني ... أهل الأمر أي أصحاب الأمر الذين يتولونه
كما يقال .. أهل البيت أي أصحاب البيت ... و هذا هو الصحيح
و في هذا الحديث أسلوب قصر واضح بالنهي عن المنازعة ثم استثاء الكفر البواح الذي عندنا من الله فيه برهان .... و الاستثناء هو اخراج بعض أفراد العام ب" إِلاَّ "
فقوله " وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ " ... حكم عام
و قوله " إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللهِ فِيهِ بُرْهَانٌ" ..... هذا مستثنى من الحكم العام



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مختار حق مشاهدة المشاركة
وَقَالَ: (أَلَا) لِلتَّنْبِيهِ (مَنْ وُلِّيَ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ مِنَ التَّوْلِيَةِ بِمَعْنَى التَّأْمِيرِ أَيْ أُمِّرَ (عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ) أَيِ الْمُوَلَّى عَلَيْهِ الْوَالِيَ (يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ) إِشَارَةٌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى {فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ} [الشعراء: 216] وَالْمَعْنَى فَلْيُنْكِرْهُ بِقَلْبِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ بِلِسَانِهِ (وَلَا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ) أَيْ بِالْخَلْعِ وَالْخُرُوجِ عَلَيْهِ. اه
فهل يقول عاقل أن المقصود بالحديث هم الصحابة فقط؟!!! أو أن الحديث لا ينطبق على فترة الملك الجبري التي أخبرنا بها صلى الله عليه و سلم؟!!! ....... كيف و هو صلى الله عليه و سلم قد أوتي الحكمة و جوامع الكلم

و يقوي مسألة أن الأحاديث تنال عموم ولاة الأمور و ليس أشخاصا دون أشخاص قوله صلى الله عليه و سلم " أَلَا "مَنْ وَلِيَ عَلَيْهِ وَالٍ"، فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ، فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ، وَلَا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ " ....... فها هنا العموم واضح .. " من ولي عليه وال " – نكرة بصيغة المجهول و هذا يدل على العموم - و لم يذكر له الشروط العديدة التي وضعتموها لولي الأمر لكي تطبقون عليه النصوص ... و هذا ما زينتموه باسم " تحرير محل النزاع "

و الأحاديث الناهية عن الخروج على الحاكم و الاّمرة بالصبر كثيرة جدا في الصحيحين و غيرهما



و قد سماهم صلى الله عليه و سلم "أئمة" و هم لا يهدون بهدي محمد و لا يستنون بسنته - مع أن أول مقتضيات القيادة بكتاب الله هي الاستنان بسنة محمد و اتباع هديه صلى الله عليه و سلم و عدم الأثرة بالمال - ......... و سمى من في نصوص تحريم الخروج "أئمة" و " أولي الأمر- و معناها من ولي الأمر- " و "أهل الأمر" و "الأمير" و " السلطان- وهو من له سلطة-" فتأمل!!!!!

و قد بينت من قبل أنه لا تعارض بين أحاديث الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و بين أحاديث النهي عن الخروج فمقتضى انكار المنكر هو ازالة ما فعله الأمراء من المنكرات باليد أو اللسان أو الانكار بالقلب حسب الاستطاعة و المصالح و المفاسد ...... و ان ظن أحدكم أن مقتضاهما متعارض قلت له اذن فأحاديث النهي عن الخروج أخص مطلقا من أحاديث الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر كما قال ذلك الشوكاني رحمه الله





و ها هي تعريفات أخرى

يقول صلى الله عليه و سلم :" كُلُّكُمْ رَاعٍ فَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلاَ فَكُلُّكمْ رَاعٍ وَكُلُّكمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" متفق عليه

و يقول صلى الله عليه و سلم :" مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللهُ رَعِيَةً فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ إِلاَّ لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ" متفق عليه

فكيف تنفذون فيه - أي المخلوع - نصوص الوعيد بأنه سيحاسب أمام الله عن ظلمه و استبداده و تعطلون عنه نصوص الطاعة في غير معصية ؟ أم ستعطلون عنه نصوص الوعيد أيضا؟!!!

يقول تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9) المائدة


فان كنتم لا تتورعون في انفاذ نصوص وعيده بالحساب و العذاب و أنه لن يجد ريح الجنة لأنه غاش لرعيته فالأولى بكم - و الأعدل - ألا تعطلوا عنه ما أعطاه الله من حق مقابل هذا الحساب العسير الشديد
و قد وضحت لكم أن رسولنا صلى الله عليه و سلم لم يقصر في النصح لأمته و هو أعلم بما نصلح به منا .... و قد أخبرنا بأنه سيكون بعده أئمة لا يهدون بهديه و لا يستنون بسنته و بأنه سيكون بعده ملك جبري ... و مع ذلك لم يجعل شرط منابذة أولي الأمر هو انعدام الشرعية - بأن يكون ملك جبري دون بيعة أو يكون الحاكم من غير قريش مثلا أو يكون ظالم -


و جزاكم الله خيرا و وفقنا الى ما يحب و يرضى
التوقيع

روى الامام مسلم و غيره عَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ اللهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ، بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَالسَّدَادِ، سَدَادَ السَّهْمِ»

و في رواية : قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ» ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِهِ

رد مع اقتباس