عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 06-15-2009, 01:16 AM
ذات الهمة ذات الهمة غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

8/ تحل بالمروءة

التحلى بالمروءة وما يحمل إليها , من مكارم الأخلاق , وطلاقة الوجه , وإفشاء السلام , وتحمل الناس , والأنفة من غير كبرياء , والشهامة من غير عصبية , والحمية في غير الجاهلية

والمروءة حدها الفقهاء رحمهم الله في كتاب الشهادات قالوا : هي فعل ما يجمله ويزينه واجتناب مايدنسه ويشينه .

فمثلا مكارم الأخلاق ..
ما هو كرم الخلق؟
أن يكون الإنسان دائما متسامحا في مواضع التسامح ويأخذ بالعزم في موضع العزيمة

ولهذا جاء الدين الإسلامي وسطا بين التسامح التى تضيع الحقوق وبين العزيمة التى ربما تحمل على الجور

وطلاقة الوجه
أيضا من مكارم الأخلاق وهل مثلا : أطلق وجهى لكل إنسان حتى لو كان أجرم المجرمين؟ أو على حسب الحال؟ .. على حسب الحال , أطلق الوجه في 6 من 9 ما معنى هذا ؟
يعني في الثلثين والثلث دعه لما تقتضيه الحال .
ليكن سمتك طلاقة الوجه. هذا أحسن شئ , تجذب الناس إلى نفسك ويحبك الناس , ويستطيعون أن يفضوا إليك ما يفضون من أسرارهم ..

أما عن إفشاء السلام
فنكتفي بذكر هذا الحديث
قول النبي صلى الله عليه وسلم "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث , يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا , وخيرهما من يبدأ بالسلام "
فإن فعل المؤمن منكرا ولا سيما ان كان منكرا عظيما يخشى أن يلتفت المجتمع الإسلامي حينئذ يكون هجره واجباً إن نفع الهجر .

فالحاصل : إفشاء السلام .. الأصل فيه أنه لكل أحد من المسلمين إلا من جاهر بمعصية , وكان من المصلحة أن يهجر فليهجر .
أما غير المسلمين فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام"
لقول الله تعالى : "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها "

وعليه فتنكب (خوارم المروءة) في طبع , أو قول أو عمل من حرفة مهينة أو خلة رديئة كالعجب , والرياء , والبطر , والخيلاء , واحتقار الآخرين , وغشيان مواطن الريب .

الرياء : أن يرائى الناس بأن يتكلم في العلوم أمامهم حتى يروا أنه عالم فيقال إنه عالم
البطر: رد الحق
الخيلاء : نتيجة العجب يظهر نفسه بمظهر العالم الواسع العلم
غشيان مواطن الريب : التى تكون محل الشك فيه وفي مروءته

فالحاصل :
إنك لا تثق بنفسك وتقول : إن الناس لايظنون بي شيئا فأنت وإن كنت عند الناس في هذه المثابة , لكن الشيطان يلقى في قلوبهم الشر حتى يتهموك بما أنت منه برئ فتجنب مواطن الريب حتى تسلم من الريبة
رد مع اقتباس