عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 12-15-2011, 01:04 AM
أبو مصعب الأزهري أبو مصعب الأزهري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

المَعْلَمُ الثالث:
ضبط الخلاف بمنهج السلف:ـ


لقد سبق معنا بيان أن الخلاف في المسائل الاجتهادية ونحوها أمرٌ لا بد منه، وسبق معنا أن هذا الخلاف لا يجوز أن يؤدي إلى تفرق الجماعة وتنافر القلوب، وسبق معنا كذلك بيانُ ما كان عليه الصحابة - رضوان الله عليهم - عندما يحصل بينهم نزاعٌ أو خلاف من الحرص على الألفة والعصمة وأخوة الدين، فقد كانوا كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(وقد كان العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إذا تنازعوا في الأمر اتبعوا ما أنزل الله تعالى في قوله: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول}، وكانوا يتناظرون في المسألة العلمية والعملية مع بقاء الأُلفة والعصمة وأخوة الدين).

وما كان أحدٌ منهم يحكم على مخالفة بكفرٍ ولا فسقٍ ولا معصية، بل ولا ينكرون على بعضهم في المسائل الاجتهادية.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن حالهم:
(وما زال كثيرٌ من السلف يتنازعون في هذه المسائل ولم يشهد أحدٌ منهم على أحدٍ لا بكفرٍ ولا فسقٍ ولا معصيةٍ).

وما نريد أن نؤكده هنا - بالإضافة إلى ما سبق ذكره - هو ما يلي:

1) أن الحَكَمَ عند التنازع والخلاف هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفق فهم السلف الصالح وإجماع الأمة، وكل ما سوى ذلك فمنه مقبولٌ ومردود، فنحن مطالبون عند التنازع والخلاف بالتحاكم إلى الكتاب والسنة، قال تعالى:
{فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلا} ويقول: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله}.

ومع ذلك فإنه ستبقى خلافاتٌ مستقرة لا تُحسَمُ، إما لأنها لم يرد بشأنها دليلٌ خاص يرفع النزاع، أو ورد دليل واختلفت فيه الأفهام، أو لأنها تعارضت فيها الأدلة أو غاب بعضها عن بعضِ الأطراف واطلع عليه بعضٌ آخر، أو غير ذلك من أسباب الخلاف.

وكثيرٌ من قضايا العمل الإسلامي المعاصر هي من هذا الباب الذي لا يضر الخلاف فيه، بل ينبغي فيه التغافر والتسامح مع النصح المستمر والاستعداد لقبول الرأي الراجح، وتجاوز الأخطاء والسلبيات.

2) ضرورة التفريق بين الثوابت والقطعيات التي هي محل إجماع، والمسائل الاجتهادية التي هي محل نزاع، فالأولى لا يُقْبَلُ فيه الخلاف ولا يسوغ، والثانية تُقبَلُ فيها الاجتهادات وتعدد وجهات النظر، ولا يمكن إلزام المخالف فيها برأي لم يتبين له رجحانه.

يقول ابن تيمية رحمه الله عن الأمور التي هي من موارد الاجتهاد التي تنازع فيها أهل العلم والإيمان:
(فهذه الأمور قد تكون قطعية عند بعض من بين الله له الحق فيها، لكنه لا يمكنه أن يلزم الناس بما بان له ولم يبن لهم... وقد تكون اجتهادية عنده أيضاً، فهذه تسلم لكل مجتهد ومن قلده... بحيث لا ينكر ذلك عليهم).

لكن ينبغي أن نُذَكِرَ هنا بأن المجتهد في مثل هذه المسائل لا بد أن يكون أهلاً للنظر في الموضوع محل الخلاف، وإلا فهو آثمٌ ولو أصاب الحق.

3) أنه لا بد من إحياء روح النقد البنّاء والاستعداد لقبول هذا النقد في جوٍ من رحابة الصدر، وأدب الخلاف، وروح العدل والإنصاف.

ونحن إذا كنّا قد ركزنا فيما سبق على إبراز أخطاء المنتقدين، فإننا لا نعفي بذلك العاملين للإسلام من المسؤولية، فهنالك جوانب نقصٍ وأخطاءٌ كثيرةٌ عند كثير من الحركات والجماعات الإسلامية، يجب على هذه الحركات أن تتحلى برحابة الصدر لقبول النقد البنّاءِ بشأنها، مع الاستعداد لتجاوزها، فذلك مقتضى الصراحة مع الذات من جهة، وحقٌ لأبناء هذه الحركات وغيرهم من المسلمين من جهة أخرى.

إن من حق هؤلاء على هذه الحركات والجماعات أن يسألوها ماذا أنجزت خلال عشرات السنين؟
وماذا قدمت للإسلام والمسلمين ؟
وكم خطوة قطعت في سبيل إخراج الأمة من وضعها الراهن وتحرير مقدساتها ومدافعة أعدائها؟
وماذا بذلت في سبيل وحدة المسلمين والعاملين للإسلام؟
وكم من التضحيات قدمت في سبيل ذلك؟.

ولاشكَ أن الإجابات ستضم ذكر إنجازات في مجالات عديدة، ولكن هل كانت تلك الإنجازات هي كل الممكن والمقدور عليه؟
أم كان من الممكن مضاعفة تلك الإنجازات لو تُجُنِبَت كثيرٌ من الأخطاء التي ما زالت تتكرر مرة بعد أخرى؟.

هذه التساؤلات وغيرها مشروعة بلا شك، ولن تستطيع الحركات الإسلامية الإجابة عليها بشكلٍ مرضٍ إلا من خلال الالتزام بما سبق ذكره، والعمل على توحيد جهود الأمة.

تلك كانت بعضُ أبرز الملامح والصفات التي نراها تشكل المعالم الأساسية لإطار التنسيق والتعاون بين العاملين للإسلام من أهل السنة والجماعة.

وهذا التنسيق والتعاون والاجتماع الذي نسعى إليه، وإن كان هدفاً مرحلياً ومطلباً مهماً، فإنه لا يجوز أن ينسينا الهدف الأكبر في هذا المجال وهو وحدة المسلمين جميعاً وقيام دولة الإسلام الكبرى، تحت راية التوحيد وحكم شريعة القرآن، فالسعي لهذا الهدف فرض دل عليه الكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة.

إن الحد السابق من التنسيق والتعاون والاجتماع، لا يسد إلا جزءاً محدوداً من الفراغ الكبير الناتج عن غياب دولة الإسلام وخلافته، فيجب ألا نقف عند هذا الحد، وان نستمر في العمل علي رفع مستوى التنسيق والتعاون وتفعيله وتوسيع دائرته وتعميق جذوره مع مراعاة الضوابط الشرعية اللازمة، حتى نسد أكبر قدر من ذلك الفراغ، وحتى نبعثَ بذلك أمل الوحدة والاجتماع في نفوسِ الأمة، بعد أن كاد يتوارى وراء سُحبِ الخلافات والفُرقةِ المخيمة عليها، ونمهد لتحققِ البشارات والوعود النبوية لنا بعودة الخلافة الإسلامية الراشدة، وما يصاحبُها من عزٍ وتمكينٍ ونصرٍ للمسلمين على أعدائهم، وفي مقدمتهم اليهود.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم مُبشراً بالخلافة الراشدة التي ستحكم هذه الأمة بعد المُلْك الجَبري العضود الذي حكمها فتراتٍ طويلةً من عمرها:

(إنَّ أولَ دينكم نبوةٌ ورحمةٌ، تكون فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله جلَّ جلالهُ، ثم يكون مُلْكاً عضاً، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعه الله جلَّ جلالهُ، ثم تكونُ خلافةً على مِنهاجِ النبوةِ، تعملُ في الناس بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويُلقي الإسلامُ بجرانه في الأرض، يرضى عنها ساكنُ السماء وساكنُ الأرض، لا تدعُ السماءُ من قطرٍ إلا صبته مدراراً، ولا تدعُ الأرضُ من نباتها وبركاتها شيئاً إلا أخرجته).

ويقول صلى الله عليه وسلم مُبشراً بالمعركة الفاصلة بين المسلمين واليهود:

(لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم، يا عبدالله هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود).

وفوقَ هذه الوعود الغيبية الصادقة، والمُبِشرات النبوية المحقَقة، هنالك مُبشِراتٌ واقعيةٌ كثيرة تبعث الأمل، وتدفع إلى العمل.

ومن أبرز هذه المُبشِرات هذه الصحوة الإسلامية المباركة التي تعمُ أرجاء الأرض وقاراتها، هذه الصحوة التي أدرك الأعداءُ أنها الخطر الحقيقيُ عليهم، فركزوا جهودهم على محاربتها.

يقول بن غوريون:
(نحن لا نخشى الاشتراكيات، ولا القوميات، ولا الملكيات في المنطقة..إنّما نخشى الإسلام..هذا المارد الذي نامَ طويلاً وبدأ يتململُ في المنطقة..إني أخشى أن يظهر محمدٌ جديدٌ في المنطقة).

هذه الصحوة تمتلك قدرة هائلة على التغيير، بما لديها من طاقاتٍ وقُدراتٍ عظيمة، لكن تنقصها القيادة الفاعلة التي تنظم تلك الجهود والطاقات وتسير بها في الطريق الصحيح.

يقول المستشرق جب في كتابه "وجهة الإسلام":
(إن الحركات الإسلامية تتطور عادة بسرعة مذهلة مدهشة، فهي تنفجر إنفجاراً مفاجئاً قبل أن يتبين المراقبون من أماراتها ما يدعوهم إلى الاسترابة في أمرها، فالحركات الإسلامية لا ينقصها إلا الزعامة وظهور صلاح الدين).

لكن قبل تحقق تلك الوعود والبشارات، وقبل أن تبلغ الصحوة الإسلامية مداها المطلوب، يجب أن ندرك أنه لابد من تقديم تضحيات كبيرة، وبذل جهود عظيمة، وهذه التضحيات والجهود مطلوبة منّا اليومَ أكثرَ من أي وقتٍ مضى، فإذا نحن لم نقدم تلك التضحيات، ونبذل تلك الجهود، متنازلين عن حظوظ أنفسنا ومصالحنا الشخصية، في سبيل مصلحة الاجتماع والائتلاف، في هذا الوقت الذي أصاب الأمة فيه ما أصابها من الذل والمهانة، وتعرضت لما تعرضت له من انتهاك العرض، واحتلال الأرض، وتدنيس المقدسات، ونهب وسلب الخيرات والثروات، فمتى يكون منا ذلك؟

ومما يدخل في هذا المضمار العمل على إيجاد إطار أو كيانٍ إسلاميٍ عالميٍ دائم - هيئة أو مؤتمر - تُمَثَلُ فيه الأمة من خلال العلماء والدعاة والمفكرين والعاملين للإسلام الذين عُرفوا بالصدق والإخلاص والاهتمام بأمور دينهم وأمتهم.

ويكون من أهداف هذا الإطار أو الكيان تحديد أولويات العمل الإسلامي، وتحديد منطلقاته، وضبط مسيرته، والدفاع عن قضايا المسلمين، والتحدث باسم الأمة المسلمة، فيكون بذلك استجابة حقيقية لواجب المرحلة، وتعبيراً صادقاً عن ضمير الأمة المسلمة، ورغبات شعوبها وبديلاً عملياً عن المؤتمرات والهيئات السلطانية التي يخدر بها الطواغيت مشاعر الشعوب المسلمة، ويتأَمرون من خلالها على الإسلام والمسلمين.

إن إحياء هذا المنهج منهج الوحدة والاجتماع، وترك الفرقة والنزاع، إحياءه بالقول والعمل، والدعوة والممارسة، يجب أن يحتل مكانه في الأولويات عند العاملين للإسلام بمختلف جماعاتهم وتنظيماتهم، هؤلاء العاملين الذين نرى أنهم يمثلون بمجموعهم عناصر الطائفة المنصورة في هذا العصر، التي قال عنها صلى الله عليه وسلم:
(لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس).

ولا يقدح في انتساب هؤلاء لهذه الطائفة تنوع اهتماماتهم وتباعد بلدانهم ما داموا ملتزمين بالأصول السابقة التي التقى عليها أهل السنة والجماعة عبر التاريخ، فالطائفة المنصورة فسرها العلماء تفسيرات تصدق على حال العاملين للإسلام اليوم.

يقول النووي رحمه الله في شأن هذه الطائفة:
(يجوز أن تكون الطائفة جماعة متعددة من أنواع المؤمنين ما بين شجاعٍ وبصيرٍ بالحرب وفقيه ومحدث ومفسرٍ وقائمٍ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وزاهد وعابد، ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين في بلدٍ واحد، بل يجوز اجتماعهم في قطرٍ واحد وافتراقهم في أقطار الأرض، ويجوز أن يجتمعوا في البلد الواحد، وأن يكونوا في بعضٍ منه دون بعض).

هذه الطائفة هي أمل الأمة اليوم في هذا العصر الذي ادلهمت فيه الظلمات والخطوب، وتلاحقت المصائب والكروب، وتداعى الأعداء على أمة الإسلام تداعي الأكلة إلى قصعتها، فصارت الأمة الإسلامية إلى الحال التي ذكرنا بعض ملامحها سابقاً، فالطائفة المنصورة هي الأمل في هذا الوضع، فبعلم الكتاب والسنة الذي تبثه وتنشره تضيء للأمة طريق النجاة وسبيل الهدى، وبالدعوة إلى الله التي تقوم بها تخرج الناس من ظلمات الكفر والمعاصي إلى نور الهداية والطاعة، وبالجهاد والإعداد الذي تمارسه تحمي العقيدة والدين وتدافع عن العرض والأرض وتمكن لدولة الإسلام على أرضه، وبما تنشره من الوعي والفهم بين الناس تستنفر طاقات الأمة ومشاعرها للنهوض بمسئوليتها التي هيّأها الله لها وجعلها بها خير أمة أخرجت للناس.

وهذه الطائفة ليست حِكْراً على أحد فكل من اتصف بصفاتها كان منها، والمشاركة في الواجبات والمسؤوليات التي تقوم بها هي فرض على جميع المسلمين، على الرجل والمرأة، والشاب الصغير والشيخ الكبير، والثري الغني والمعدم الفقير، والظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات، والعالم وغيره، وكل هؤلاء يستطيعون المشاركة في النهوض بالمسؤوليات والواجبات السابقة بما تيسر، فالدعوة الصادقة، والنصيحة الخالصة، والاقتراح الهادف، والدفاع المنصف، والكلمة الطيبة، والدرس الخاص، والمحاضرة العامة، والكتيب والشريط، والمقالة والمشروع الخيري، والموقف المحمود... الخ، كل هذه الأعمال مطلوبة ومرغوبة ولها دور مهم في النهوض بتلك الواجبات والمسؤوليات فالرسول صلى الله عليه وسلم قد علمنا ألا نحقر من المعروف شيئاً.

وعلى الرغم من تعدد الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتق العاملين للإسلام اليوم، وتعدد وسائل النهوض والقيام بتلك الواجبات والمسؤوليات، فإن العمل على إصلاح ذات بين المسلمين والقضاء على أسباب ومظاهر الخلاف، وبيان منهج أهل السنة والجماعة في ذلك تبقى له الأولية في تلك الواجبات، لأن أكثر تلك الواجبات إن لم نقل كلها لا يمكن القيام بها في جو الفرقة والخلاف والتعصب والتحزب، فما أحرى القيادات الإسلامية والعلماء والدعاة بإحياء هذا المنهج في الساحة الإسلامية، قولاً في خطبهم ودروسهم ولقاءاتهم وتوجيهاتهم، وعملاً بتجسيده في علاقاتهم وسلوكهم مع إخوانهم، حتى تأتلف القلوب وتجتمع النفوس، وتتوحد الطاقات والجهود ضد العدو الخارجي، فيتحقق بذلك فينا ما وصف الله تعالى به الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم بقوله:

{محمدٌ رسول الله والذين معه أشداءُ على الكفار رحماء بينهم}، فإن القوم إذا اجتمعوا صلحوا وملكوا، وإذا تفرقوا فسدوا وهلكوا.

وهل هنالك عمل - في مثل ما نعيشه من خلافات اليوم - أفضل من إصلاح ذات بيننا؟
أم هنالك أخطر من فساد ذات البين هذه؟

إن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
(ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا بلى يا رسول الله قال: إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين).

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن حال الأمة اليوم أوضح مصداق لهذا الحديث.
:::::

إن شاء الله في المرة القادة
الخاتمة ...
مع رابط تحميل للرسالة القيمة
والمرجو من الجميع
النشر رجاء عموم النفع
ولا تنسونا من صالح الدعوات
محبكم في الله
أبو دجانة الكناني
كان الله له ،،
آمين .

التوقيع

جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل .
ــــــــــــــــ
لن يُنصَف الحقُّ إلا إذا كان القلب خالياً عند الكتابة من كل أحدٍ إلا من خالقه سبحانه، وكم من الأشخاص يجتمعون في ذهن الكاتب والقائل عند تقييده للحق فيُصارعونه ليَفكوا قيده، فيضيع الحق، ويضيع معه العدل والإنصاف.
الشيخ الطريفي ـ وفقه الله ـ
رد مع اقتباس