عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-01-2008, 09:37 AM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي قصة طريفة .. وتواضع عالم .

 


نقل العلامة محمد جمال الدين القاسمي (
ت1332هـ /1914م ) في كتاب (( إصلاح المساجد من البدع والعوائد )) (ص 63) عن بعض المؤرخين في حوادث عام (161هـ) أن الخليفة محمد المهدي - الذي زاد في المسجد الحرام والمسجد النبوي - قَصَّرَ المنابر وصيَّرها مقدار منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال القاسمي – رحمه الله - معقبًا على ذلك : «
ولعمر الحق لقد أصاب؛ إذ كم من منبرٍ كبيرٍ هائلٍ أخذ فراغًا عظيمًا من الجوامع فإنا لله ».

فعقب العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – على ذلك بقوله :

«
قلت : وصار سببًا لقطع الصفوف ، وربما أدى إلى إبطال صلاة البعض كما وقع ذلك لي ، ولا بأس من أن أقص ذلك باختصار للعبرة . فقد صليت مرة بالناس إمامًا في صبح الجمعة ، في إحدى قرى الزبداني ، فقرأت بعد الفاتحة ما تيسر من أول ( الكهف ) ، لأني لا أتقن حفظ (السجدة) ، فلما كبَّرت للركوع هوى المصلون كلهم إلى السجود ! توهمًا منهم أنني كبَّرت لسجدة التلاوة ! لكن الذين كانوا من خلفي مباشرة انتبهوا إلى أنني في الركوع ، فنهضوا وشاركوني فيه . وأما الذين كانوا خلف المنبر لا يرونني فقد استمروا ساجدين حتى سمعوا قولي : سمع الله لمن حمده! فقطعوا الصلاة وأحدثوا ضجة ! وبعد أن سلمت من صلاتي وعظتهم وذكرتهم بما يجب عليهم من الخشوع في الصلاة والانتباه لما يتلى عليهم من آيات الله ، وأن لا يذهب فكرهم فيها إلى الزرع والضرع ! .

فانظر رحمك الله إلى قول الشيخ ناصر وتصريحه بأنه لم يكن يتقن حفظ سورة (السجدة) ، ولم يستنكف أن يسطِّر ذلك في كتاب!!!

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس الأنصاري ; 05-14-2010 الساعة 07:40 AM
رد مع اقتباس