[أم عمر]

 

لا تغـــــــرنك الدنيــــــا بزخـــــرفها
واعــــــــــــلم يابن آدم أنك تاركهـــا

ولكــــــــــن أتدرى إلى أيـــــــــــــن
تمضـــــــــــى وكيــــــف كنت فيها؟

وماذا خـــــــــــلفت ورائــــــــك من
دوراً للخــــــراب أنت تبنيـــــــــها؟

فنـــــــعم الدنيا إذا كاـــــــــنت بذكر
الله عــــــــامرة برضــــــاه تمضيها

وبئســـــــما كانت صاحـــــــــبة إذا
انخدعت بالزيـــــف وحــــلو فانيها


فاذكر حـــــــــين تكــــــون ممدداً
تحت أرضـــــها وكنت عاليـــــها

وتنظـــــــر مـاذا انتفعت منها فلا
تجد إلا عملك وكنت عاصــــــيها

فاعمل ليومك يامـــــــــــذنب إنك
شئــــــــــــت ام أبيـــــت واردها

تذكر حين كنت مســـتورا تمضى
فى لهوك ولعبك وكنـــت مشغولا

شـــــــــغلت عن جــــنتها بنارها
وكذلك تكون إذا تماديــــــت فيها

فاعلم مـــــــــــــــاأنا وأنت إلا كعابر
سبيل سرعان مانمضى من أراضيها

أو تخـــــــيل اننا نزرع ونكد وننتظر
فماذا ياأخى تريد حصــــاد مراعيها؟

أتريده ذابــــلا يابســــــــا هشــــــــا
تذروه الرياح وأنت كنت حـــــاميها؟

أم تريده يانعا للخـــير جـــــــــــامعا
تفرح به يوم تنادى من اعــــــــاليها؟

تفكر ياأخــــــــــى وجـــــــاوبنى هل
استوعبت ما قلت أم إنك ناسيــــــها؟

لا تنســـى ياأخــــــــــــى وقفتك يوم
القيامة بين يدى ربها وبــــــــــاريها

وكن على استعدادً للقاء الله فإمــــــا
بالتوبة أو بذنوبك أنت مفارقـــــــها

فهمها طـــــــــــــال بك الأمد فتأكد
أنك بما عملت فيــــــــــها مغادرها