الموضوع: لسنا ملائكة!
عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 05-05-2019, 04:51 AM
اللهم لا تمتني إلا شهيداً اللهم لا تمتني إلا شهيداً غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

استوقفتني آية وأنا أقرأ اليوم في الجزء الثاني حيث تتعلق بشكل أو بآخر بكلامنا عن الإبتلاء وأنه شيء طبيعي وأن الإبتلاء في حد ذاته من مبشرات النصر والتمكين لأنه كما قلنا مافيش نصر بدون ثمن ومافيش تمكين بدون ممهدات!
اقرأوا معي هذه الآية الكريمة في سورة البقرة
الآية بتقول "فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ" الآية 249 من سورة البقرة
دول كانوا داخلين حرب!
عارفين يعني إيه حرب؟! ومع عدو لا يرحم!
وهذه الحرب نتيجتها إما إنتهاء الفئة المؤمنة وإما النصر والتمكين!
كان طالوت وجنوده في طريقهم للقاء العدو وكانوا عطشى فماذا قال لهم؟
الآية واضحة لا تحتاج للكلام!
"





قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ "


يا يائسين إن الله مبتليكم فمن صبر واستعان بالله فإنه من الذين يمكنهم الله وينصرهم على أعدائهم(على إختلاف هؤلاء الأعداء) أما من لم يصبر فليس من هؤلاء!

فهمتم شيء؟!
إنها سنة!
بل إنها بشرى!!
بشرى للنصر والتمكين والملك!
بشرى لكم أيها المتدينين أن يبتليكم الله ليطهركم وليميز الخبيث من الطيب!
كتير شربوا من النهر؟! كتير سقطوا في البلاء والإختبار؟! كتير انتكسوا وعادوا لجاهليتهم الأولى بل أسوأ؟!
لا تحزن! لا تيأس!
إنما هو إختبار وإختيار لمن يستحقون أن يجري الله على أيديهم التمكين والنصر!
معقولة بعد دة كله لسة مش فاهمين؟!
أمازلتم تجادلون؟!
أحسبتم ان تقولوا آمنا وأنتم لا تفتنون؟!
ألم يفتن اللذين من قبلكم؟!
بلى والله
أخي الحبيب0000أختي الفاضلة

أعرف أنكم تعانون ظروفاً شتى وفقر وحاجة ومرض وإعتقال وخوف وسخرية من المحيطين ومشاكل لا أول لها ولا آخر مع الأهل ومنغصات كثيرة كل يوم وليلة !
ولكن هانت!000بجد هانت!
عاوزك تقنع نفسك إنه دة كله أمر طبيعي!
عارف ليه؟
لأن أولاً هي دي الدنيا!!!
طبيعي إننا كمتدينين (أو نحاول أن نكون كذلك) طبيعي إنه الدنيا مش متعتنا!
إنما موعدنا الجنة!
رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم كان يمر على آل ياسر وهم تحت التعذيب ليقول لهم صبراً آل ياسر إن موعدنا الجنة
ياااااااااااااااااه!






ياه لو نفهم وضعنا ونفسره على أن هذا هو الطبيعي!




سنرتاح كثيراً




فكما قلت هذا هو الطبيعي أن نعاني ونعاني ونعاني!

هو رسولنا الكريم وصحابته عليهم رضوان الله أجمعين حملوا الأمانة كدة بمنتهى اليسر والسهولة؟!
دة رسولك يا أخي (صلى الله عليه وسلم) أشد الناس الذين عانوا وتعبوا من أجل هذا الدين!






أخي الحبيب

الوحي في حد ذاته كان يتعب رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم!






تخيل؟!

يعني القرءان الي انت هاجره ومش بتقرأه إلا في رمضان بسهولة ويسر في مصحف تقلب صفحاته بأصابعك هذا القرءان كان ينزل على سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بطرق شتى وكلها متعبة حتى أنه عليه الصلاة والسلام كان يتصبب عرقاً!






دة القرءان الي من عند ربنا كان تعب شديد على رسولنا الكريم بل إن بداية ظهور جبريل عليه السلام لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كانت شديدة ومتعبة!




نرجع لموضوعنا؟!




لازم نقنع أنفسنا إنه كل ما نعانيه أمر طبيعي إن أقنعت نفسك بهذا ستشعر بحلاوة!

مش بقول نكون سلبيين أو مستسلمين لكل الظروف ولا نحاول التغيير أو الدعاء!






لأ بالعكس




لكن الإبتلاء أمر طبيعي لابد أن نفهم هذا ولا يجب أبداً أن ييأس متدين ويظن بالله الظنون!




يتبع0000000000
رد مع اقتباس