الموضوع: لسنا ملائكة!
عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 05-05-2019, 04:47 AM
اللهم لا تمتني إلا شهيداً اللهم لا تمتني إلا شهيداً غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

فلنبدأ بالأمثلة الواقعية التي قرأناها أكثر من مرة ونعرفها جيداً ولكن للأسف كما قلت من قبل ننسى ونتناسى وها نحن نذكِّر بها فإن الذكرى تنفع المؤمنين

كما أننا للأسف أيضاً قد نقرأ ونقرأ ونسمع ولكن لا نعتبر ولا نتدبر ولا نربط الماضي بالحاضر ولا نربط الأمور ببعضها وبالتالي فلا نستفيد مما نقرأه أو مما نتعلمه وندرسه

ففي السيرة إخوتي العديد من العبر والعظات والدواء لكل ما نحن فيه من بلاءات حالية ولكن من يتدبر؟ ومن يعتبر؟ نمر عليها مرور الكرام ونقول ما أعظمهم !ما أصبرهم! ثم نعود لحياتنا ولا كأن لنا علاقة بهم بالمرة!

هؤلاء الصحابة إخوتي هم أجدادانا وقدوتنا الذين يجب أن نقتدي بهم

كم يعجبني شيخ السيرة عندنا عندما يستخلص مما يقرأه أموراً يسقطها على واقعنا المعاصر ويحدد لنا من خلال سيرة الصحابة العطرة أسباب النجاح والفشل لنتعلم ونعي ونعمل ونربط الماضي بالحاضر!
ويركز كثيراً على الإيمانيات وترك الذنوب وهي أمور قد لا يلتفت إليها كثير من البشر ولا يجدون لها أهمية في ظل العصر المادي الجاف(ورصاص كمان!) الذي نعيشه!

وكم أتعجب ممن لا يعتنون بمثل هذه الأمور ولا يهتمون بها ولا يعملون بمقتضياتها!

إخوتي في الله

الصحابة دول بشر مثلنا وليسوا ملائكة ولم ينزلوا من السماء فإذا كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ليس بملك ولم ينزل من السماء بل هو بشر فكيف بصحابته؟!

يجب أن نعي هذا جيداً ونعرف أن المعجزات التي حققوها في سنوات معدودة في عمر الكون كانت بسبب إيمانهم الكامل وأخذهم بالأسباب وعدم نسيان رب الأسباب فمن تشبه بهم وعمل ما استطاع أن يعمله من أفعالهم نصره الله وأيده بجنود لم نراها!

في أي زمن وأي عصر وأي ظروف وأي مكان!

عموماً هذا ليس وقت معاتبة وإنما وقت إظهار الحقيقة وإعلاء راية الأمل فوق أراضي اليأس وجبال القنوط وبحار التشاؤم ووديان الكسل!!!

سنصور الأمر كأنه مشاهد وبدون ترتيب ولهذا حِكم كثيرة أهمها أن نثق تماماً أن النصر والفرج يأتي دائماً في كل عصر مهما طال الكرب ومهما استمر الظلم والظلام!ومهما كان نوع هذا الظلم وجبروت الظالم وتحكمه في البشر

ثم نختم بتجارب عصرية شخصية وعامة إن شاء الله
يتبع0000
رد مع اقتباس