الموضوع: أخوة آخر زمن !!!
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 09-17-2008, 02:48 AM
نور الدين محمود نور الدين محمود غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي تابع ( أخوة آخر زمن !!! )

(2) سوء الأخلاق والمعاملة بين الأخوة و بعضهم البعض

وهذه وإن كانت أقل كثيرا من سابقتها لكن اثرها سيء
ومن مظاهر ذلك :


1 - إذا لقيك قد لا يقف للسلام عليك ولا يعيرك أي اهتمام وقد يسلم بيده بلا مبالاة بحركة تحس معها بانعدام الأهمية .
2 - إذا قابلك وسلم عليك يسلم عليك بأطراف أصابعه بلا مبالاة أيضا وبوجه عبوس .

طبعا هذا لا يفعله مع كل الناس فهو يفرق في المعاملة فتجد من يعاملهم باهتمام بالغ وحفاوة وتجد العكس

3 - يتحدث إليك وهو ينظر في ناحية أخرى .

4 - كثرة الانتقاد لإخوانه في كل كبيرة وصغيرة وفي أمور لا يؤاخذ عليها .

5 - النصح على الملأ مما يسبب حرجا بالغا ويوغر الصدور .

6 - عدم السؤال عن الأخوة بعضهم البعض خاصة إذا غاب أحدهم فلا يسأل عنه أحد وقد يكون مرض أو حدث له ظرف طارئ وكان يحتاج إلينا بجواره
وعندما يجد هذا الأخ ذلك يدخل إلى نفسه من الحزن ما يدخل
وإذا كان حديث عهد بالتزام ربما يصده ذلك عن التدين ويعود لأصدقائه القدامي الذين كانوا دائما يسألون عنه ويهادونه ويعزمونه ...

7 - التنابز بالألقاب بالرغم من النهي الصريح في القرآن الكريم .

8 - الغلظة والقسوة في المعاملة وفي اسلوب الكلام من بعض الأخوة مما يوقع العداوة والبغضاء .

9 - تعالى بعض الأخوة على إخوانهم لسبقهم إلى مجالس العلم أو غير ذلك فيظهر ذلك في كلامهم ومعاملاتهم لإخوانهم الأقل منهم طلبا .

10 - عدم التسامح وتقبل الأخطاء ( الواقعة لا محالة فليس أحد معصوم ) بين الاخوة وبعضهم .

11 - إذا كنت تمشي معه ثم قابل أحدا يعرفه قد يقف مع هذا الشخص بالنصف ساعة وينسى أو يتناسى أن إنسانا كان يمشي معه وربما يحتاج إلى قضاء مصلحة له عاجلة .


ولعل القاسم المشترك في كثير من هذه المعاملات الخاطئة هو وجود كبر ولو قليل في قلب الانسان
( أسأل الله أن يطهرنا من كل ذرة كبر )

والعلاج : يكون بالحرص على تطبيع النفس على عكس هذه السلوكيات الخاطئة

1 - فنحرص على إظهار اهتمامنا بإخواننا فنسلم على من نقابل ببشاشة وجه ونقبل عليه بجسمنا كله كما كان يفعل النبي وننصت إليه إذا تحدث فمجرد تبسمك في وجه أخيك صادق هذا ناهيك عن أثر ذلك الطيب في النفوس وما يضعه الله لك بسببه من الحب والقبول في قلوب العباد .

2 - إذا رأينا منه خطأ نصحناه فيما بيننا دون تشهير وباسلوب لطيف وبهدف الإصلاح لا التعنيف .
يقول الشافعي رحمه الله :
تعهدني بنصحك في انفراد *** وجنِّبني النصيحة في الجماعة
فإن خالفتني وعصيت أمري *** فلا تجزع إذا لم تعط طاعة

فإن النصح بين الناس لون *** من التوبيخ لا أرضى استماعه


3 - عدم الانشغال بالتدقيق عن عيوب الآخرين ولننشغل بعيوبنا
"فإنه من يتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله"
4 - الاهتمام بالأخوة والسؤال عنهم دائما وعدم استخسار المال في مكالمة للسؤال عنهم أو هدية تهاديه بها

فأثر ذلك والله عظيم وأجره كبير عند الله جل وعلا

5 - مجاهدة النفس على التخلص من كل ذرة كبر والتواضع للإخوان تطبيقا لقول الله عز وجل :

﴿ أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين


ولنتذكر حديث النبي :
"
لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"
6 - التسامح والعفو والصفح عمن أخطأ من إخوانك

وليكن أسوتنا في حسن الخلق النبي

الذي كان يدعو ربه أن يرزقه حسن الخلق وهو الذي قال الله فيه ﴿ وإنك لعلى خلق عظيم

ولنتذكر قول النبي :
"لا يوضع في الميزان يوم القيامة شيئا أثقل من خلق حسن . - وزاد ابن عيينة في حديثه - : وإن حسن الخلق ليبلغ بصاحبه درجة الصوم والصلاة "

وقوله :
" إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ، وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون . قالوا : يا رسول الله قد علمنا الثرثارين والمتشدقين فما المتفيهقون ؟ قال : المتكبرون "


هدانا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه
ورزقنا حسن الأخلاق وصرف عنا سيئها وأصلح ما بيننا

رد مع اقتباس