عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-17-2008, 05:16 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




Icon37 يا طالب العلم :: قال بعض السلف العلماء ثلاثة :: فمن قدوتك منهم..؟!

 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
وبعد,

قال شيخ الإسلام –رحمه الله-(1)

" ولهذا قال بعضُ السلف: العلماء ثلاثة:
1- عالمٌ بالله ليس عالماً بأمر الله.
2- عالمٌ بأمر الله ليس عالماً بالله.
3- عالمٌ بالله وبأمر الله.
فالعالم بالله: الذى يخشى الله, والعالم بأمر الله: الذى يعرفُ الحلال والحرام." (2)


وقد جُبلت النفس على الإقتداء بمن سلفهم وأن تأخذ منهم الأسوة والقدوة, فهنا وَجَبَ السؤال:
أىُّ عالم منهم تُحب أن تقتدي به..؟!

للأسف الشديد كَثُر فى هذا الزمان –إلا من رحم ربي- من هو مقتفي أثر من هو فى النقطة الثانية –العالم بالأمرِ والمُضَيِّع لمعرفة الربِ-,

فتراه محرراً بإتقانٍ لمواطن الخلافات , وتارة مُنظراً ومؤصلاً لبعض الإتجاهات والإجتهاداتِ,

ولكنه بَخِلَ عن نفسه حلاوة العلم بالله! بل قل إن شئت حَرَمه الله هذا العلم الجلل الذى هو أصل العلوم وغاية الغايات! ولله الأمر من قبل ومن بعد وإنا إليه لمنقلبون

فيا أخى الحبيب, أوصى نفسي وإياك –بإيجاز- أن نقتفي ونتبع هذا العالم الجليل, الذى علم بالله وبأمر الله فحثته الخشية من الله على العمل بمقتضاه من أوامر الله,

ورحم الله ابن عباس ورضى عنه حيث قال : العلم الخشية.

وكيف لعبد أن يخشى من لم يعرف عنه شيئاً..؟!

فلنتعرف إلى الله بتدبر آياته, والنظر فى أسمائه وصفاته, فمن عرف الله عرف ما سواه, ومن جهل ربَّه فهو لما سواه أجهلُ

رزقنى الله وإياكم خشيته والعمل بما علمنا

والحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنّا لنهتديَ لولا أن هدانا الله
..
--------
(1) مجموع الفتاوى (3/333)
(2) إعتقاد أهل السنة والجماعة فى الأسماء والصفات لمحمد خليفة التميمى -رحمه الله-
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 01-05-2011 الساعة 07:11 AM
رد مع اقتباس