وهذا جزء من فتوى في موقع الاسلام سؤال وجواب خاص بهذا الموضوع:
ولا يجوز للمرأة المسلمة التنازل عن عفافها وحجابها أمام تلك المغريات الفاسدة الزائلة ،
ولا يزال شياطين الإنس والجن يزينون للمرأة الانخراط في سلك الغاوين ،
فمن تبعهم زينوا الدنيا في ناظريه ، وأبعدوه عن التفكير في القبر والآخرة ولقاء الله تعالى .
وللأسف أن يساهم بعض مفتي الفضائيات في نزع المرأة حجابها بحجة الدراسة أو العمل ، ولا خير في دراسة وعمل يسبب غضب الرب تبارك وتعالى وسخطه ،
وأي متاع دنيوي ستحوزه المرأة بشهادتها أو راتبها ،
وهي تعلم أنه على
حساب ثواب الآخرة ورضا الله تعالى ، فلا يرضى بهذا إلا مَنْ زُيِّن له سوء عمله فرآه حسناً .
ولا يجوز للمسلمة أن تكشف عن وجهها فضلاً أن تكشف عن شعرها ،
ولو بحجة الدراسة أو العمل ، وما عند الله خيرٌ وأبقى ، ويجب على كل مسلم
أن يسارع في الخروج من تلك الظلمات ، وعلى العلماء أن يعينوا الأسر المسلمة على دينها وطاعة ربها بدلاً من إعانتهم على تكوين
ثرواتهم وعبادة الدرهم والدولار !
قال الشيخ عبد العزيز بن باز
– رحمه الله - :
لا يجوز لكِ ولا لغيركِ من النساء السفور في بلاد الكفار ، كما لا يجوز ذلك في بلاد المسلمين ،
بل يجب الحجاب عن الرجال الأجانب سواء كانوا مسلمين أو كفاراً ،
بل وجوبه عن الكفار أشد ؛ لأنه لا إيمان لهم يحجزهم عما حرم الله .
ولا يجوز لكِ ولا لغيركِ طاعة الوالدين
ولا غيرهما في فعل ما حرم الله ورسوله ، والله سبحانه يقول في كتابه المبين :
( وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) الأحزاب/53 .
فبيَّن سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة أن تحجَّب النساء عن الرجال غير المحارم
أطهر لقلوب الجميع ،
وقال سبحانه :
( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ) إلى أن قال سبحانه :
( ... ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ... ) النور/31 .
" فتاوى علماء البلد الحرام " ( ص 529 ) .
ثالثاً :
ينبغي للأزواج أن يكونوا عوناً لزوجاتهم على العفاف والستر والحياء ،
ولا يحل لهم أن يأمروهن بخلع حجابهن من أجل الدنيا كدراسة أو عمل ،
فإن تحتم عليهم ذلك ولم يتيسر لهم إبقاء حجاب نسائهم فيجوز كشف
الوجه لتلك الضرورة ، كالمطارات والجوازات ، على أن يحرصوا أن يكون الناظر لها امرأة .
وأما الذين يريدون من
نسائهم خلع حجابهن بالكلية ، أو من غير ضرورة : فلا يحل لهم هذا ،
والواجب عليهم أن يفخروا بانتسابهم لهذا الدين ، وأن يفخروا بستر نسائهم وبناتهم ، خاصة وأنهم يرون لباس الكافرات من حيث العري
والشذوذ في الألوان والتفصيل !
ولا يحل للمرأة طاعة زوجها إذا كان يأمرها بخلاف الستر والحجاب ،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف ) .
رواه البخاري ( 4085 )
ومسلم - واللفظ له - ( 1840 ) .
وهدى الله المسلمين والمسلمات لما يحب ويرضي