الموضوع: ثم يذبح الموت
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 08-29-2008, 09:40 PM
أبو الفداء الأندلسي أبو الفداء الأندلسي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


فوائد من هذا الحديث

الحكمة من هيئة الكبش

قَالَ الْقُرْطُبِيّ : الْحِكْمَة فِي الْإِتْيَان بِالْمَوْتِ هَكَذَا الْإِشَارَة إِلَى أَنَّهُمْ حَصَلَ لَهُمْ الْفِدَاء لَهُ كَمَا فُدِيَ وَلَد إِبْرَاهِيم بِالْكَبْشِ ، وَفِي الْأَمْلَح إِشَارَة إِلَى صِفَتَيْ أَهْل الْجَنَّة وَالنَّار لِأَنَّ الْأَمْلَح مَا فِيهِ بَيَاضٌ وَسَوَادٌ .

من يذبح الموت؟

وَنَقَلَ الْقُرْطُبِيّ عَنْ بَعْض الصُّوفِيَّة أَنَّ الَّذِي يَذْبَحهُ يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا بِحَضْرَةِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِشَارَة إِلَى دَوَام الْحَيَاة ، وَعَنْ بَعْض التَّصَانِيف أَنَّهُ جِبْرِيل . قُلْت : هُوَ فِي تَفْسِير إِسْمَاعِيل بْن أَبِي زِيَاد الشَّامِيّ أَحَد الضُّعَفَاء فِي آخِر حَدِيث الصُّور الطَّوِيل فَقَالَ فِيهِ " فَيُحْيِي اللَّه تَعَالَى مَلَكَ الْمَوْت وَجِبْرِيل وَمِيكَائِيل وَإِسْرَافِيل وَيَجْعَل الْمَوْت فِي صُورَة كَبْش أَمْلَح فَيَذْبَح جِبْرِيل " الْكَبْش وَهُوَ الْمَوْت " .

و في الحديث رد على من زعم فناء النار

قَالَ الْقُرْطُبِيّ : وَفِي هَذِهِ الْأَحَادِيث التَّصْرِيحُ بِأَنَّ خُلُود أَهْل النَّار فِيهَا لَا إِلَى غَايَة أَمَد ، وَإِقَامَتهمْ فِيهَا عَلَى الدَّوَام بِلَا مَوْت وَلَا حَيَاة نَافِعَة وَلَا رَاحَة ، كَمَا قَالَ تَعَالَى ( لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا ) وَقَالَ تَعَالَى ( كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا ) قَالَ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُمْ يَخْرُجُونَ مِنْهَا وَأَنَّهَا تَبْقَى خَالِيَة أَوْ أَنَّهَا تَفْنَى وَتَزُول فَهُوَ خَارِج عَنْ مُقْتَضَى مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُول وَأَجْمَعَ عَلَيْهِ أَهْل السُّنَّة


مستفاد من فتح الباري
رد مع اقتباس