عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 10-31-2010, 09:37 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي



الدرس العاشر

تكملة شرح مقدمة الكتاب

سؤال : فى سورة الفاتحة ( أول ما يُطالعنا فى المصحف ) { الحمد لله رب العالمين } فهل هى على سبيل الخبر المجرد أم ماذا ؟
الإجابة : الحمد هنا جاءت خبر يقتضى أمراً .. أى خبر يُفيد إنشاء ، وكأن الله يأمرك أن تحمده وتُقدره لأنه هو رب العالمين ولأنه هو الرحمن الرحيم ، فهو يُخبر مِن جهة ويُفيد إنشاء من جهة أخرى فهو خبرى لفظاً إنشائى معنى .


قوله : وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم . أصح ما قيل فى معنى صلاة الله على عبده : ما ذكره البخارى رحمه الله تعالى عن أبى العالية قال : صلاة الله على عبده ثناؤه عليه عند الملائكة ، وقرره ابن القيم رحمه الله ونصره فى كتابيه ( جلاء الأفهام ) و ( بدائع الفوائد ) . قلت : وقد يُراد بها الدعاء كما فى المسند عن علىٌ مرفوعاً : الملائكة تصلى على أحدكم ما دام فى مصلاه : اللهم اغفر له اللهم ارحمه
الشرح : قوله صلى الله على محمد وعلى آله وسلم ...

وسوف نتحدث بإذن الله عن الصلاة علىالنبى صلى الله عليه وسلم فى عدة نقاط ، وهى :
أولاً : مشـروعيـتها :


بوب البخارى باب الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم وأسند عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال :
لقينى كعب بن عجرة فقال : ألا أهدى لك هدية ؟ إن النبى صلى الله عليه وسلم خرج علينا فقلنا : يارسول الله قد علمنا كيف نُسلم عليك * ، فكيف نُصلى عليك ؟ قال :" قولوا اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد " ..صحيح أخرجه البخارى 6357 .
وروى مسلم فى صحيحه : عن أبى مسعود رضى الله عنه قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن فى مجلس سعد بن عُبادة فقال له بشير بن سعد : قد أمرنا الله أن نُصلى عليك ، فكيف نُصلى عليك ؟ قال : قولوا " اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم ، والسلام كما قد علمتم ".. ورواه أحمد والنسائى والترمذى وصححه .
ثانياً : معنـاهـا :


أصل لفظة الصـلاة يرجـع إلى معـنيين :
________________________________
الأول : الدعـاء والتبـريك الثانى : العبادة
وهو نوعان
_________________________________
دعاء عبادة دعـاء مسـألة
قال تعالى : { والذين يدعون من دون قال تعالى { وقال ربكم إدعونى أستجب لكم }
الله لا يخلقون شيئاً وهم يُخلقون } 40-60
16 – 20
وأعلم أن لفظ الصلاة يختلف معناه بحسب ما أُضيف إليه ، ومثال ذلك لفظة ( يد ) إذا أُضيفت إلى الإنسان السيف ، تجد إختلاف معناها فيد الإنسان غير يد السيف بلا شك ، وكذلك لفظة ( رأس ) يُقال رأس المال رأس الإنسان ، رأس الوادى ، فكل منهم له معنى مختلف عن الآخر تماماً بلا شك رغم أن اللفظة واحدة . وكذلك لفظة الصلاة : فصلاة العبد غير صلاة الله غير صلاة الملائكة ، فصلاة العبد هى الدعاء والطلب وقد تأتى بمعنى العبادة أيضاً ، وقيل العابد داع والسائل داع ، والصواب أن الدعاء يعم النوعين ( المسألة والعبادة ) كما بيّـنا آنفاً .. أما صلاة الله عز وجل فهى نوعان ( عامة وخاصة ) أما العامة فهى صلاته على عباده المؤمنين قال تعالى { هو الذى يُصلى عليكم وملائكته } 23-43 أما الخاصة فهى على أنبيائه ورسله ، خصوصاً على خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم .. وأختلف الناس فى معنى الصلاة من الله سبحانه وتعالى على أقوال منها :
1) أنها رحمته ، وهو المعروف عن كثير من المتأخرين
2) أنها مغفرته : وهذا من جنس الذى قبله وهما ضعيفان لعدة وجوه هى :
أ - أن الله سبحانه فرق بين صلاته على عباده ورحمته فقال : { وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون أولئك عليهم صلواتُ من ربهم ورحمة } 2-157 فعطف الرحمة على الصلاة فأقتضى ذلك تغايرهما .
ب – أن صلاة الله سبحانه خاصة بأنبيائه ورسله وعباده المؤمنين ، أما رحمته فوسعت كل شئ فليست الرحمة مرادفة للصلاة ولكنها من لوازمها وموجباتها وثمراتها .
ج – لا خلاف فى جواز الرحمة على المؤمنين ، وأختلف السلف والخلف على جواز الصلاة على غير الأنبياء . فعلم أنهما ليسا بمترادفين . كما أنه معلوم بجواز الرحمة للكافرين لقوله تعالى { وربك الغفور ذو الرحمة } فى حين أن الصلاة لا تكون إلا على المؤمنين فقط .
د – لو كانت الرحمة هى الصلاة لقامت مقامها فى إمتثال الأمر وأسقطت الوجوب عند من أوجبها إذا قال : اللهم ارحم محمداً وآل محمد ، وليس الأمر كذلك .
هـ- معلوم أن من رحم غيره فأطعمه أوسقاه أو كساه لا يُقال عنه أنه صلى عليه بل يُقال رَحِمَهُ إذاً الرحمة غير الصلاة .
و – لو قال أحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمه الله بدل من صلى الله عليه وسلم لبادرت الأُمة إلى الإنكار عليه وعَدّوه مبتدعاً غير مُوقّر للنبى صلى الله عليه وسلم ولا مُصلِ عليه ، فلو كانت الصلاة هى الرحمة لم يمتنع ذلك .
ز – لا يسوغ لأحد أن يقول ( اللهم صلى علىّ ) فى حين أنه يسوغ أن يقول ( اللهم ارحمنى ) ، بل يُستحب لكل واحد أن يسأل الله أن يرحمه . كما أن الداعى بـ (اللهم صلى علىّ) معتدٍ فى دعائه هذا والله لا يُحب المعتدين .. وغير ذلك .. وأكتفى بما ذكرته لبيان هذا الأمر .
3) وقيل : معنى الصلاة من الله هى الثناء على الرسول والعناية به وإظهار شرفه وفضله وحرمته . وهذا هو الصواب والله أعلى وأعلم ..

سؤال : هل ( صلى الله عليه وسلم ) خير أم طلب ؟


الجواب : هى تحمل الإثنين معاً فهى تتضمن خبر وطلب ، فصلاة الله عليه ثناؤه وإرادته لرفع ذكره وتقريبه ، وصلاتنا نحن عليه سؤالنا الله تعالى أن يفعل ذلك به . فالله عز وجل أخبرنا عن صلاته عز وجل وهى ثناء عليه وإظهار فضله وشرفه ، والصلاة المأمور بها { صلوا عليه وسلموا تسليماً } هى طلب من الله عز وجل وسؤالنا من الله أن يفعل ذلك .
ملحوظة : صلى الله عليه وسـلَم : تكون خبر ( بالفتح )
صلى الله عليه وسـلِم : تكون طلب ودعـاء ( بالكسـر )
فالله سبحانه وتعالى يخبرنا بأنه يصلى على النبى ونحن نصدق بذلك ونؤمن به ونطلب له ذلك .

سؤال : عرفنا معنى الصلاة على محمد فما معنى الآل ؟ ( صلى الله على محمد وعلى آله وسلم )


الإجابة : فيه قولان :
الأول : أنها أصلية غير مشتقة و أن أصله أهل ثم قُلبت الهاء همزة فقيل آل ، وهذا القول ضعيف من وجوه منها : ( ملحوظة كونه ضعيف لا يعنى أنه باطل ولا يمنع أن يكون بهذا المعنى ) :
1) لا دليل على ذلك . كما أنه يلزم القلب من غير موجب مع مخالفة الأصل .
2) الآل لا تضاف إلا إلى عاقل . وأهل تضاف إلى العاقل وغيره .
3) الآل تضاف إلى مُعظم من شأنه أن غيره يؤول إليه . والأهل تضاف إلى العَلَم والنكرة .
4) منع بعض النُحاة إضافة الآل إلى المُضمر ومن فعل وجوزها قليلة شاذة .. والأهل تضاف إلى الظاهر والمُضمر .
5) الآل يدخل فيه المضاف إليه مثل آل فِرعون ، كان فرعون داخلاً فيهم . أما الأهل بخلاف ذلك إذا قلت جاء أهل زيد لم يدخل زيد فيهم .
الثانى : أنه مشـتق وأن آل الرجل أهله وعياله . وأصله أوَّل ، وقيل أصله آل يؤول إذا رجع .فآل الرجل هم الذين يرجعون إليه ويُضافون إليه ويؤلهم أن يسوسهم فيكون مآلهم إليه ، فآل الرجل هم أتباعه . وقيل منه الإيالة وهى السياسة فآل الرجل هم الذين يسوسهم ونفسه أحق بذلك من غيره فهو أحق بالدخول فى آله ولا يُقال مختص بأله . . هذا من حيث اللغة ..
أما معناه من حيث الشرع وأضافتها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأختلف فيه العلماء على عدة أقوال وهى :
1) هم الذين حُرمت عليهمالصدقة : وفيهم ثلاثة أقوال للعلماء :
أ - أنهم بنو هاشم وبنو المُطلب ، وهذا مذهب الشافعى وأحمد رحمهما الله فى رواية عنه .
ب – أنهم بنو هاشم خاصة ، وهذا مذهب أبو حنيفة ورواية عن أحمد وأختيار ابن القاسم صاحب مالك .
ج – أنهم بنو هاشم ومن فوقهم إلى غالب فيدخل فيهم بنو المطلب وبنو أمية وبنو نوفل ومن فوقهم إلى بنى غالب وهو إختيار أشهب من أصحاب مالك .
2) هم ذريته وأزواجه خاصة حكاه ابن عبد البر فى التمهيد .
3) هم أتباعه إلى يوم القيامة حكاه ابن عبد البر عن بعض أهل العلم .
4) هم الأتقياء من أُمته حكاه القاضى حسين والراغب ( هذا القول لا دليل عليه )
والقول الراجح هم أزواجه وذريته من المؤمنين ، يليه القول بأنهم أتباعه وإن كان الثانى أقوى يقويه اللغة لكن جاءت النصوص الكثيرة موضحة أن الآل هم الأزواج والذرية ( انظر النصوص ص 79 من هذا المبحث : جاء الآل بمعنى الأهل فى المدلول الشرعى فهو أقوى الوجوه ليس من باب اللغة لكن من باب المدلول الشرعى ، وهو الذى يعنينا ، وإن كان الآل بمعنى الأهل فى اللغة ضعيف . لكن لما استخدم فى الشرع جاء على المعنى اللغوى الأضعف وهو الأهل ويدخل الأتباع بالمدلول اللغوى الأقوى .. )
والذى يعنينا هو المدلول الشرعى والذى إختاره الجمهور أنهم من حُرمت عليهم الصدقة . وقال أحمد : هُم أهل بيته .
وقال ابن القيم : الصحيح الأول ثم الثانى أما الثالث والرابع فضعيفان . أ. هـ إذ أن الآل هم أزواجه وذريته من المؤمنين ( علىالتحقيق ) ويدخل الأتباع بالمدلول اللغوى .

سؤال : لماذا جاء ذكر محمد وآل محمد بالإقتران دون الإقتصار على أحدهما فى عامة الأحاديث وجاء الإقتصار على ابراهيم وآله فى عامتها ؟


الجواب : أن الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم وعلى آله ذُكرت فى مقام الطلب والدعاء ، وأما الصلاة على إبراهيم فإنما جاءت فى مقام الخبر وذِكر الواقع لأن قوله : ( اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد ) جملة طلبية ، وقوله ( كما صليت على آل إبراهيم ) جملة خبرية ، والجملة الطلبية إذا وقعت موقع الدعاء والسؤال كان بسطها وتطويلها أنسب من إختصارها وحذفها ، ولهذا يُشرع تكرارها وإبداؤها وإعادتها فإنها دعاء والله يُحب المُلحين فى الدعاء فإن الدعاء عبودية لله وإفتقار إليه وتذلُل بين يديه فكل ما كثره العبد وطوله وأعاده ونوّع جُمله كان ذلك أبلغ فى عبوديته وإظهار فقره وتذلُله وحاجته وكان ذلك أقرب له من ربه وأعظم لثوابه . .. وأما الخبر فهو خبر عن أمر قد وقع وأنقضى لا يحتمل الزيادة والنقصان فلم يكن فى زيادة اللفظ فيه كبير فائدة فكان الإيجاز فيه والإختصار أكمل وأحسن .

سؤال : هناك مسألة مشهورة بين الناس وهى أن النبى صلى الله عليه وسلم أفضل من إبراهيم فكيف طُلب له من الصلاة ما لإبراهيم مع أن المُشبه به أصله أن يكون فوق المُشبه ؟ فكيف الجمع بين هذين الأمرين المتنافيين ؟ .


الإجابة : تكلم الناس فى هذه المسألة بأقوالٍ كثيرة ، وأحسن ما قيل فى ذلك :
أولاً : قالت طائفة : آل إبراهيم فيهم الأنبياء الذين ليس فى آل محمد مثلهم فيكون الصلاة الحاصلة لإبراهيم ولآله وفيهم الأنبياء وكل نبى له فضل كل ذلك جمله مقسومة على محمد صلى الله عليه وسلم وآله فيبقى قَسْمِ النبى صلى الله عليه وسلم والزيادة المتوفرة التى لم يستحقها آله مختصة به صلى الله عليه وسلم فيصير الحاصل له من مجموع ذلك أعظم وأفضل من الحاصل لإبراهيم .
ثانياً : وهو الأحسن منه أن يُقال : محمد صلى الله عليه وسلم هو من آل إبراهيم بل هو خير آل إبراهيم فيكون قولنا كما صليت على آل إبراهيم متناولاً للصلاة عليه وعلى سائر النبيين من ذرية إبراهيم . وقد أمرنا الله أن نُصلى عليه وعلى آله خصوصاً بقدر ما صلينا عليه مع سائر آل إبراهيم عموماً وهو فيهم ويحصل لآله من ذلك ما يليق بهم ويبقى الباقى كله له صلى الله عليه وسلم ، بمعنى : أنه يكون قد صلى عليه خصوصاً وطلب له من الصلاة ما لآل إبراهيم وهو داخل معهم ، ولا ريب أن الصلاة الحاصلة لآل إبراهيم ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم أكمل من الصلاة الحاصلة له دونهم .. فظهر بهذا من فضله وشرفه على إبراهيم وعلى كل من آله وفيهم النبيون ما هو اللائق به وصارت هذه الصلاة دالة على هذا التفضيل وتابعة له .

سؤال : ( اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم ) .. هل الكاف هنا للتشبيه أم ماذا ؟


الإجابة : أكثر أهل العلم يقولون أنها للتشبيه ، وقال بعض العلماء أنها للتعليل وأن هذا من باب التوسل بفعل الله السابق لتحقيق الفعل اللاحق ، يعنى كما أنك سبحانك سبق الفضل منك على آل إبراهيم فألحِق الفضل منك على محمد وآله ،وهذا لا يلزم أن يكون هناك مشبه ومشبه به . يقول الشيخ صالح بن العثيمين – رحمه الله – فى كتابه ( الشرح الممتع على زاد المستقنع ) : فهذا القول أعنى أن الكاف فى قوله كما صليت للتعليل من باب التوسل بالفعل السابق إلى تحقيق اللاحق هو القول الأصح الذى لا يرد عليه إشكال . ( ذلك أن القول الأول : أنها للتشبيه : يفتح أو يرد إشكال وهو : أن القاعدة أن المشبه دون المُشبه به وهذا الرأى يُعارض القاعدة وقد أوضحنا الجواب على هذا )

حُكـمـهــا :


ذكر ابن حجر مذاهب العلماء العشر فى حُكم الصلاة على النبى صلىالله عليه وسلم :
1) قول ابن جرير الطبرى : أنها من المستحبات .
2) نُقل ابن القصـار وغيره الإجماع على أنها تجب فى الجملة بغير حصر لكن أقل ما يحصل به الإجزاء : مرة .
3) قال أبو بكر الرازى وابن حزم وغيرهما : تجب فى العُمر فى صلاة أو فى غيرها وهى مثل كلمة التوحيد .
4) تجب فى القعود آخر الصلاة بين قول التشهد وسلام التحلُل .. قاله الشافعى ومن تبعه .
5) تجب فى التشهد وهو قول الشعبى وإسحق بن راهويه .
6) تجب فى الصلاة من غير تعيين محل . نقل ذلك عن أبى جعفر الباقر .
7) يجب الإكثار منها من غير تقييد بعدد . قاله أبو بكر بن بكير من المالكية
8) كلما ذكر . قاله الطحاوى والحليمى وابن العربى قال إنه الأحوط وكذا قال الزمخشرى .
9) فى كل مجلس مرة ولو تكرر ذكره مراراً . حكاه الزمخشرى
10)فى كل دعاء . حكاه الزمخشرى
والراجح والله أعلم أنها تجب لكن أقل ما يحصُل به الإجزاء : مرة . وفيما عدا ذلك فهى مستحبة . ( ملحوظة : الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم عبادة فيُستحب الإكثار منها لما فى ذلك من حصول الثواب )

محـلهـا :


يؤخذ من حُكمها ، وأورد ابن القيم أربعين موطن من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم من أراد الإستزادة والتفصيل فليراجع كتابه ( جلاء الأفهام فى الصلاة على خير الأنام ) ..

الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم :


[ كما ذكرها ابن القيم فى كتابه ( جلاء الأفهام فى الصلاة على خير الأنام ) ]
1 ) إمتثال أمر الله سبحانه وتعالى .
2 ) موافقته سبحانه فى الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وإن إختلفت الصلاتان .
3 ) موافقة الملائكة فيها .
4 ) حصول عشر صلوات من الله على المُصلى مرة .
5 ) يرفع له عشر درجات .
6 ) يُكتب له عشر حسنات .
7 ) يُمحى عنه عشر سيئات .
8 ) يُرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه .
9 ) سبب لشفاعته إذا قرنها بسؤال الوسيلة له .
10) سبب غفران الذنوب .

سؤال : هل يجوز كتابة ( ص ) أو ( صلعم ) عند كتابة إسم النبى محمد صلى الله عليه وسلم ؟


الإجابة : لا يجوز ذلك فإن الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم عبادة ، فإن لم تستطع كتابتها فأذكرها بلسانك أو فى نفسِك ولكن لا تختصر هذا وتكتب ( ص ) أو ( صلعم ) لأن هذه الكلمة أو هذا الحرف لا يعنى شيئاً ولا يختصر فى العبادات والشرع ..

سؤال : ما هى النصوص التى تدل على أن الآل هُم الأزواج والذُرية ؟


الإجابة : وردت نصوص عديدة توضح أن الآل هم أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم وذريته ، ومن ذلك :
(1) عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم إجعل رزق آل محمد قوتاً " وفى رواية " كفافاً " .. صحيح .
(2) عن الحسن بن على أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :" إنّا آل محمد لا تحل لنا الصدقة " أخرجه أحمد فى مسنده وابن حِبان فى صحيحه .
(3) عن عائشة رضى الله عنها : " ما شبع آل محمد من خُبز شعير يومين متتابعين حتى قُبِض " .
(4) عن أنس :" والذى نفس محمدٍ بيده ما أصبح عند آل محمد صاع حب ولا صاع تمر " .
(5) عن أنس : " ما أمسى عند آل محمد صاع تمر ولا صاع حب وإن عنده يومئذٍ لتسع نسوة " .
(6) عن عائشة :" كُنا آل محمد نمكث شهراً ما نستوقد ناراً إن هو إلا الماء والتمر " .
(7) عن أبو بكر قال : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" لا نورث ، ما تركنا فهو صدقة " إنما يأكل آل محمد من هذا المال – يعنى مال الله – ليس لهم أن يزيدوا على المأكل "
(8) وفى صحيح مسلم أن الحسن بن علىّ أخذ تمرة من تمر الصدقة فجعلها فى فِيهِ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كخ كخ إرمِ بها أما علمتَ أنّا لا نأكل الصدقة "
وهذا كله يدل على أن آل محمد هم أزواجه وذريته وليس أُمته وأتباعه بالتأكيد ..

الواجب


الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم
ملحوظة هامة

ارجو من الاخوة والاخوات ان يسامحوني عن التأخير في تصحيح صفحاتهم وذلك لمداهمة الالام الرقبة والظهر لي وقلة جلوسي على الجهاز في الوقت الحالى طلبا للشفاء واطمئنهم اني كلما اتيحت لي الفرصة اقوم بقراءة كل ماهو مكتوب من البداية و لااترك شئ بفضل الله
فاكملوا ولاتنتظروا
ولا تقلقوا لكن لا يمكني التصحيح للكل في ذات الوقت
فاعتذر عن التأخير والتمسوا لي العذر
بارك الله فيكم
وجزيتم خيرا