عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-12-2009, 11:27 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

وهو دمعة ما تزال حارة ساخنة ثخينة ، لأن التعصب ما زال يستشري في الأمة كالنار في الهشيم ويمشي فيها كالسكين في قطعة الزبد بلا فارق يذكر أو يكون , فهذا مثال على ذلك التعصب الذي ذكره الشيخ رشيد -عفا الله عنه-، وخذ إليك مثالاً:
فعلى موقعه بعنوان ( تصريحات القرضاوي وبيان العوَّا ) قال جمال سلطان: لم أستوعب مقصود الدكتور محمد سليم العوا من بيانه الذي أصدره يعتذر فيه للأمة عن تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي فيما يخض موضوع الشيعة، يقول سلطان : الدكتور العوا في بيانه أكد على أن كلام الشيخ لم يكن ضمن المحاضرة وإنما جاء إجابة عن سؤال ، وهو تأويل غريب أو محاولة للبحث عن مخرج حتى ولو كان غير منطقي ، قال : وأنا لا أعرف أي فرق بين أن يكون الكلام في سؤال أو في محاضرة ، إنما المهم هو المعنى الذي أراده ، كذلك محاولة تصوير كلام الشيخ يوسف على أنه زلة لسان ، قال : هذا فيه قدر كبير من التكلف يصعب تحمله خاصة وأن الشيخ لم يقل كلمة عابرة أو إشارة خاطفة، وإنما فصَّل الكلام بصورة واضحة جداً وفي عبارات دقيقة ومتنوعة، فقد أشار إلى حوارات جرت بينه -يعني الشيخ القرضاوي- جرت بينه وبين قيادات شيعية وأنه طالبهم بالتوقف عن سب الصحابة ولعنهم لأنهم -حسب قوله- يتقربون إلى الله بسب الصحابة ولعنهم ، وكذلك طالبَ الشيعة بالكفِّ عن القول بأن القرآن ناقص وغير مكتمل ، حيث يعتقدون بأن مصحف فاطمة كان ضعف الموجود حالياً ، كل هذا من كلام الشيخ القرضاوي ، وتحدث عن روح التعصب ومحاولات اختراق المجتمع السني وغير ذلك من تفاصيل - يقول سلطان - أستغرب جداً أن تكون زلة لسان، ثم إذا كانت بالفعل زلة لسان فهي لمن متَّعه الله بالصحة والعافية وله ألف منبر وباب يستطيع أن يعبر عن رأيه ويوضح زلة لسانه، فما الداعي لأن يتحمل الدكتور العوا كل هذا العناء من أجل أن يتحدث نيابة عنه؟ ما الذي يمنع الشيخ أن يوضح بنفسه وجهة نظره، ثم إن الخطاب التجميعي الجميل الذي يتحدث عنه الدكتور العوا يمكن أن يكون دقيقاً وصادقاً مع شريحة معينة من أصدقاءه ومعارفه، ولكن من غير المفهوم أن ينفي ما ذكره القرضاوي - عفا الله عنه - من وقائع وتصورات تحدث عنها بتفصيل، من غير المفهوم أن ينفي الدكتور العوا هذا بالكلية، وإلا فبأي شيء يفسر ما يحدث في العراق؟ - يعني من إبادة جماعية لأهل السنة، لا على أيدي قوات الاحتلال، وإنما على أيدي الشيعة في العراق يبيدون السنة ويبيدون أهل السنة ويسلخونهم سلخ الشياة- ، قال : إنني أؤكد على أهمية أن تتم تنقية الأجواء بين المذاهب الإسلامية بدون شك ، فهذا عمل إيجابي مهم ، ولكن على أرضية الوضوح الذي يعين على التطهير والعلاج ، وليس بتغطية الجروح والقروح على ما هي ، وللأمانة - يقول سلطان - فإن بين يدي وثائق بالصوت والصورة لخطب ومحاضرات في مؤسسات شيعية كبيرة ، منها محاضرات في ( قم ) تؤكد ما قاله الشيخ القرضاوي ، وفيها من الاعتداءات الفاحشة على أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يشيب له الولدان -هذا كلامه بنصه- قال : وبعض ذلك من متشيعة عرب استقبلوا استقبال الفاتحين هناك ، وأحدهم كان يتفوه بشتائم على المنبر في العاصمة الدينية لإيران ضد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- من أحطِّ الشتائم السوقية الجنسية التي تسمعها من رعاع الشوارع ، كما أن سباب أمهات المؤمنين وكبار الصحابة مُقذع للغاية ومتكرر في خطب وكتابات ومجلات ومنابر ومواقع للإنترنت ، ولا أظن الدكتور العوا يجهله ، وأخطر ما في هذا الأمر هو تداخل العصبية المذهبية مع العصبية القومية الفارسية -العصبية المذهبية يعني بها التشيع ، أما العصبية القومية فهو ذلك الانتماء الأعجمي إلى الفارسية القديمة ، إلى ذلك الجنس على ذلك النحو الذي كان- ، الأمر الذي يؤدي إلى تطرف بالغ يقرب من الهوس ، بل هو الهوس بعينه ، كأن يقام مزار ديني إيراني لأبي لؤلؤة المجوسي الفارسي المجرم ، قاتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بوصفه ولياً من أولياء الله الصالحين قام بعمل بطولي ، وبالعودة إلى بيان الدكتور العوا ، يقول سلطان -المفكر الرصين- : كنت أتمنى أن يترك أمر بيان أقوال القرضاوي للشيخ نفسه ، فهو أقدر على أن يوضح كلامه ويشرحه ، وهو حي يرزق.

فهذا مثال ، مثال يدلك على أن الإنسان مهما بلغ من سموق الفكر وارتفاع العقل يكون محكوماً عند الانتماء المذهبي ، عندما يضع نفسه في إطار جماعة ، يكون محكوماً في النهاية بأسرٍ من حديد ، وبسلاسل وأغلال لا يستطيع أن يخرج عنها ولا عليها ، نحن نفرق بين التشيُّع بإطلاقه والشيعة بأعيانهم ، {وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ} [ الصافات : 83] ، فالتشيع أن ينحاز الإنسان لإنسان إن كان بحق فذلك ولا حرج عليه ، وأما إن كان بباطل فهذا هو المذموم.

فأما التشيع في إطلاقه فنفرق بينه وبين المتشيعين والشيعة من جانب آخر ، نفرق بين الشيعة بإجمال وأهل البيت، فإن عقيدتنا- نحن أهل السنة - في أهل البيت أننا نحبهم ونقدمهم ونكرمهم ونعظم مقاماتهم رضوان الله عليهم ، فهم من أكرم نسل من أشرف بيت وُجِدَ على ظهر الأرض ، من بيت رسول الله ، نفرق تفريقاً حاسماً حازماً لا يلتبس ، ولا نزيغ عن الصراط فيه قيد أنملة ولا أقل منها بين الشيعة بمذاهبهم المنحرفة ، إذ إنه لا يوجد شيعي واحد في العالم لا يبغض الصحابة الكرام إلا خمسة من الصحابة قالوا هؤلاء من شيعة علي ، وأما الباقون فقد انحرفوا عن ما جاء به المأمون كما يقول هؤلاء المأفونون.
لا يوجد شيعي واحد على ظهر الأرض مع اختلاف الاتجاهات والمذاهب والنحل عندهم ، لا يوجد شيعي واحد لا يتقرب إلى الله -بزعمه- بسب أبي بكر وعمر وجملة الصحابة بعد.
لا يوجد شيعي واحد على ظهر الأرض لا يرمي عائشة في عرضها وشرفها ويرمي فراش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالخنى ، نحن نقول إن الله تبارك وتعالى قد ذكر أن أمهات المؤمنين من أهل البيت نصاً في كتابه العظيم ، قال جلت قدرته موجهاً الخطاب إلى أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن- : {
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} [ الأحزاب : 33، 34]، الخطاب هاهنا لأمهات المؤمنين وهن سبب النزول.
قال ابن كثير -رحمه الله- : وهذه الآية نص في دخول الأزواج في أهل البيت لأنهن سبب نزول الآية ، وسبب النزول داخلٌ فيه قولاً واحداً ، إما وحده على قول ، وإما مع غيره وهو الصحيح . إذاً , أمهات المؤمنين بنص القرآن العظيم من أهل البيت ، ونحن نحب أهل البيت وندافع عن أهل البيت ، ولا نقبل أبداً من أحد أن يرمي عائشة زوج نبينا وهي أمنا -رضوان الله عليها- ، ولا يرمي حفصة ولا سائر الأزواج المطهرات -رضوان الله عليهن- لنبينا -صلى الله عليه وسلم- بالخنى ، لأن منهم من يقول إنهن كن سراري رسول الله ولم يكن زوجات ، كالمحظيات ، ويتقربون إلى الله رب العالمين –بزعمهم- بسب عائشة في عرضها -رضوان الله عليها- ، فمن منا أهدى سبيلاً ؟! ومن منَّا أقوَمُ قِيلا ؟!
للذين يدافعون عن أهل البيت عليهم أن يعلموا أننا ندافع عن أهل البيت ونحب أهل البيت أكثر منهم ، ألا شاهت الوجوه ، إنهم جهال لا يعلمون ، الشيعة يتقربون إلى الله رب العالمين ولا يوجد شيعي على ظهر الأرض لا يسب الأصحاب ويلعنهم ويتقرب إلى الله رب العالمين –زعمه-بتكفيرهم ,أول الأصحاب عنده أبو بكر وعمر ، ثم لا يوجد شيعي واحد على ظهر الأرض إلا وهو يلعن عائشة -ضوان الله عليها- يسبها في عرضها ويرميها بالفاحشة ، وأزواج النبي-صلى الله عليه وسلم- ، آل بيته ، ونحن أهل السنة نحب آل البيت ، وأما الشيعة فإنهم يرمون آل البيت بالخنا ويصفون آل البيت بالفحش وينفون عن آل البيت الطهر ، فمن منا أهدى سبيلاً ؟! ومن منا أقوم قيلا ؟!

رد مع اقتباس