عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 12-17-2009, 11:28 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

الجهاز الهضمي والتغذية

يحتاج نمو الطفل إلى جهاز هضمي سليم وإلى تغذية صحيحة

ينشأ العديد من الإعتلالات الموصوفة أدناه عن عدم قدرة الجهاز الهضمي على تحمل اطعمة معينة

يكتشف معظم هذه الإعتلالات في وقت مبكر بعد الولادة فيمتنع الطفل من تناول أطعمة تضر بصحته

إذا كان الطفل مصابا بأحد هذه الإعتلالات يصف له الطبيب حمية غذائية خاصة يتوجب عليه التقيد بها بدقة

لئلا تصيبه اعراض هذا الإعتلال في المستقبل

الإنغـمـاد المعـوي

يندر حصول الإنغماد المعوي الذي ينجم عن تراكب قسم من المعي في داخل المعي الذي يتقدمه

لا يعرف سبب حصول هذه الحالة التي قد تحدث في أية سن رغم كونها تحدث بصورة اكثر إنتشارا

بين الرضَع من الذكور الذين لم يتجاوزوا سن الستة اشهر .

ماهي الأعراض ؟

يبدأ الطفل الصحيح الجسم فجأة بالصياح الشديد الذي قد يدوم لعدة دقائق عند مرور موجة

من الإنقباضات العضلية على طول المعي المتراكب

يشحب لون الطفل وترتخي اطرافه وقد يتقيأ ويخرج برازا ملطخا بالمخاط بلون احمر

وفي بعض الحالات يعاود الطفل الصياح الشديد كل بضع دقائق

مايجب عمله ؟

خذي طفلك للطبيب بأسرع وقت ممكن إذا ظهرت اعراض هذا الإعتلال

يستطيع الطبيب من خلال جس بطن الطفل تشخيص حالة الإنغماد المعوي وإذا لم يتمكن من ذلك

يتم فحصه بعد إعطائه حقنة شرجية من الباريوم ويتم التأكد بهذا الفحص من وجود الإنغماد المعوي

كما قد يدفع الباريوم بعد حقنه المعي المتراكب الى الرجوع الى وضعه الطبيعي

أما إذا لم يحقق الباريوم ذلك فتجرى للطفل عملية جراحية في البطن ويعاد القسم المتراكب

من المعي إلى وضعه الطبيعي

تحقق هذه العملية عادة نتائج ممتازة ولا تحدث للطفل اية مشاكل
إحتباس الغائط


إنه حالة مرضية نادرة الحدوث تجعل الطفل يوسخ ملابسه الداخلية مع أنه يعرف طريقة إستعمال المرحاض

في معظم الحالات تتراكم كميات كبيرة من البراز الصلب في داخل المستقيم واسفل الأمعاء

ويخرج من شرج الطفل سائل ممزوج بمخاط

بعد أن يتسرب من خلال البراز الصلب ولهذا السبب يعتقد الوالدان غالبا بأن طفلهما مصاب بالإسهال

ويجهلان بأنه مصاب بالفعل بالإمساك ولا يدركان غالبا أن طفلهما يعجز عن التحكم في خروج مثل

هذا السائل من شرجه ومهما كان سبب إتساخ ملابس الطفل الداخلية يتوجب على الأم ان تظهر موقفا مفهما

بدلا من توبيخه نظرا لأن مثل هذا التوبيخ لن يشفيه

من هذه الحالة المرضية قد يكون سبب الإمساك مشكلة تتعلق بتدريب الطفل على إستعمال المرحاض

إذ قد يهمل تفريغ أمعائه بصورة صحيحة

وفي حالات قليلة يأخذ إحتباس الغائط شكل توسيخ الملابس الداخلية ببراز صلب

يعود سبب حدوث ذلك دائما تقريبا إلى إضطراب عاطفي يصاب به الطفل نتيجة حدث حصل

ضمن محيط العائلة أو في المدرسة

ماهو العلاج ؟

يجب عرض الطفل المصاب بالنوع الأول من إحتباس الغائط على الطبيب ويتكون العلاج من إعطائه عدة حقن شرجية

او تحاميل لتفريغ المستقيم واسفل الأمعاء يستطيع الطبيب تنفيذ هذا العمل في عيادته

ولكن الأغلب تنفيذه في المستشفى

يجب أن تشجع الم طفلها على التغوط مرتين في اليوم في أوقات منتظمة وفي بعض الحالات يصف الطبيب دواء ملينا

يتناوله كل يوم ولفترة طويلة

في بعض الأحيان إذا استمر الطفل في توسيخ ملابسه الداخلية

قد يوصي الطبيب بإستشارة طبيب نفساني خاص بالأطفال ليجري جلسات معالجة

ليس للطفل وحده بل لأفراد العائلة كافة



الجواف

إن مرض الجواف حساسية تصيب المعي الدقيق عندما يتلامس الغشاء الذي يبطن المعي مع الغلوتين

( وهو بروتين يوجد في معظم أنواع الحبوب )

يفقد بنيته الزغبة ويصبح أملس وبالتالي أقل قدرة على إمتصاص المغذيات
يكتشف وجود المرض في كافة الحالات تقريبا خلال مرحلة الرضاعة واوائل مرحلة الطفولة .

ماهي الأعراض ؟

يبدا ظهور الأعراض عادة بعد اسابيع قليلة من إدخال الحبوب إلى غذاء الطفل

( أي عندما يصبح في شهره الرابع أو الخامس )

يتوقف نمو جسمه ( او حتى يفقد شيئا من وزنه ) وتقل شهيته للأكل ويتغوط عدة مرات في اليوم

برازا رخوا شاحبا ذا رائحة كريهة ويصاب بالريح في بطنه

من المحتمل ان يسبب وجود الريح في بطن الطفل إنتفاخ المعدة مما يجعل الوالدين يعتقدان أن طفلهما ينال تغذية مناسبة

وفي بعض الحالات تنشأ قروح في فم الطفل .

ماهي المخاطر ؟

في الحالات النادرة جدا التي لا تكتشف فيها إصابة الطفل بنوع معتدل من هذا المرض خلال مرحلة الرضاعة

من المحتمل ان يعاق النمو الطبيعي للطفل بصورة دائمة ويتعرض الطفل المصاب بهذا المرض لإحتمال التقاط عدوى خطيرة جدا

مايجب عمله ؟

إذا ظهرت الأعراض على طفلك خذيه للطبيب دون إبطاء فإذا شك الطبيب بوجود مرض الجواف يقرر إدخاله للمستشفى

لإجراء فحوص على دمه وبرازه فإذا تبين من هذه الفحوص إحتمال إصابته بهذا المرض

تؤخذ عينة حية من بطانة المعي الدقيق بواسطة المنظار لتحليلها والتثبت من ذلك

ماهو العلاج ؟

يكون مبدا معالجة هذا المرض على إستبعاد غلوتين القمح والجاودار

( وهو من الأعشاب القريبة من الشعير ) وغيرهما من الحبوب من غذاء الطفل .

بإمكانك أن تطعمي طفلك أرز وذرة وخبز وبسكويت خاصين كما يجب أن تصنعي أي نوع من الكعك أو المعجنات

بطحين خال من الغلوتين

خلال بضعة اسابيع على بدء إتباع هذه الحمية تزول الأعراض ويبدأ جسم الطفل بإكتساب الوزن والنمو الطبيعيين

ماهي التوقعات على المدى الطويل ؟

إذا كان الطفل مصاب بالجواف يمكنه ان يتوقع قضاء حياة طبيعية شرط التقيد بالحمية الغذائية المقررة

وحال وصوله إلى مرحلة البلوغ سيجد أن بإمكانه تناول كميات محدودة من الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين

دون ان يتعرض لتاثيرات مرضية

مع ذلك يعتقد معظم الأطباء أنه من الأفضل إمتناعه عن تناول مثل هذه الأطعمة


آلام البطن وحالات الصداع


يصاب بعض الاطفال الذين يتمتعون بصحة سليمة بألم في البطن وبالصداع الشديد بصورة فجائية

كل بضعة ايام أو اسابيع أو أشهر

بوجه عام يستمر هذا الالم لبضع ساعات ولكنه قد يستمر طوال اليوم وعندما يطلب من الطفل تحديد موقع الألم في البطن

يشير إلى سرته وفي بعض الاحيان يصاحب ألم البطن التقيؤ او الإسهال أو إرتفاع طفيف في درجة الحرارة

أو هذه الأعراض مجتمعة وعندما يحدث ذلك تعرف هذه الحالة المرضية بالعوارض المتزامنة الدورية أو الشقيقة البطنية

يتخلص العديد من الأطفال من مثل الم البطن والصداع هذا عندما يصلون إلى سن البلوغ

في حين يستمر حدوث هذه الآلام خلال حياة البلوغ أو تؤدي إلى الصداع المزمن

لا يكون هناك مرض مسبب لآلام البطن عند نسبة ضئيلة من المصابين بها

وقد يكون هذا المرض إضطرابا في الكلية أو ربما قرحة هضمية ( وهو مرض يصيب الذكور بصورة حصرية تقريبا )

من المحتمل أن تسبب الحساسيات تجاه الأطعمة حدوث الآلام عند بعض الأطفال ولكن في غالبية الحالات

يكون السبب الأساسي لحدوثها مشكلة نفسية ما

إن الصداع أيضا نادرا ما يمثل عارضا لمرض مسبب خطير ويقدر الأخصائيون أن 90 بالمائة

من حالات الصداع المتكرر عند الاطفال تعود لاجهاد عاطفي في المنزل او في المدرسة

مثلا كولادة فرد جديد للعائلة وتحول اهتمام الوالدين بعيدا عن الطفل او اقتراب موعد اجراء امتحانات مدرسية مهمة

في العديد من الحالات يبدو ان المرض موروث اذ يعاني احد الوالدين او كلاهما من حالات الصداع المتكررة

او من الصداع المزمن مع معاناة قديمة

في مرحلة الطفولة من الام بطنية الا انه لا يعرف بالضبط اذا كان الميل موروثا في الموثات او انه نتيجة الاتثير العائلي

ما يجب عمله ؟

يجب عرض الطفل على الطبيب إذا اشتكى من آلام بطنية متكررة أو صداع متكرر بفحص الطبيب الطفل للتاكد

من عدم وجود سبب عضوي لهذه الآلام

وإذا لم يجد اي سبب عضوي لآلام البطن فقد يطلب من الأم أن تلاحظ إن كانت الآلام تحدث بإستمرار

بعد ان يتناول الطفل طعاما معينا

يعطى للطفل الدواء الموصوف من الطبيب لتخفيف الم الصداع

في العديد من الحالات يكون المرض المسبب نفسيا وإذا استمر ظهور الاعراض

فقد يقرر الطبيب ان يحيل الطفل ووالدته إلى الطبيب النفسي .

التليف الكييسي

التليف الكييسي مرض خلقي نادر يحدث نتيجة عدم قيام عدة غدد في الجسم بوظائفها بصورة صحيحة

ويعرف هذا المرض ايضا بإسم التليف الكييسي للبنكرياس

نظرا لأن تشوهات البنكرياس تسبب بعض مشاكله الرئيسية فمثلا

عندما يتوقف البنكرياس عن انتاج الانزيمات ( الخمائر )

التي تعنى في المعي الدقيق بهضم البروتينات والكربوهيدرات والدهون فتحللها الى مواد اقل بساطة

يمكن إمتصاصها في مجرى الدم

تكون النتيجة التحلل الجزئي فقط لطعام الطفل ( من قبل العدد القليل من الانزيمات التي تنتج في جدار المعي )

اخراج الطعام من جسمه سوية مع الدهون ومعظم المغذيات دون أن تهضم .

يتميز التليف الكييسي ايضا بسوء عمل الغدد الموجودة في بطانة الأنابيب الشعبية الرئوية فبدلا من إنتاج المخاط الرقيق العادي

الذي يلتقط الجراثيم ومن ثم يخرج مع السعال تنتج الغدد الشعبية مخاطا سميكا لزجا يميل الى الركود في الانابيب الشعرية

تستطيع الجراثيم أن تتكاثر بسرعة في ممرات الهواء المسدودة بالمخاط

فتسبب التهابات خطيرة في الجهاز التنفسي كذات الرئة

ماهي الأعراض ؟

تحدث الأعراض أحيانا مباشرة بعد الولادة

تسبب الافرازات المخاطية المتجمعة في امعاء الطفل سماكة ولزوجة في البراز فيصعب على الرضيع إخراجه

ويكون البراز عند خروجه كبير الحجم وباهت اللون وشحمي المنظر وتصدر منه رائحة كريهة

ويصاب الطفل بالتهابات متكررة في الجهاز التنفسي يصاحبها سعال وحمى قد يكونان شديدين ومتواصلين

ماهي المخاطر ؟

يصاب الطفل بنوبات متكررة من داء ذات الرئة تؤدي عادة الى توسع القنوات الرئوية الذي يجعل بدوره الرئتين

اكثر قابلية للاصابة بنوبات مرض ذات الرئة

مايجب عمله ؟

اذا كان احد افراد العائلة مصابا بالتليف الكييسي يجب تحليل اول براز للطفل عند الولادة

لمعرفة اذا كان الطفل مصابا بهذا المرض ام لا

اذا تم التشخيص للاعتلال في هذا الوقت المبكر فبامكان العلاج الفوري

ان يخفض حالات الاصابة بالتهابات الجهاز التنفسي

والاصابة بالضرر في الرئتين اما في الحالات التي يكون فيها البراز غير طبيعي ويظهر بوضوح عدم زيادة وزن الطفل

بعد وقت قصير من ولادته فقد يكتشف الطبيب اصابة الطفل بهذا المرض

ولكن في بعض الحالات عدما تمثّل الإلتهابات في الجهاز التنفسي المظهرالمسيطر

فقد تكون الأم اول من يكتشف أن طفلها يعاني من إضطراب معيّن ولذلك يجب أن تاخذه للطبيب دون إبطاء

فقد يقرر الطبيب إجراء فحوص للتثبّت من التشخيص واهمها فحص عرق الطفل

رغم أن الطفل المصاب بالتليف الكييسي ينمو دون المعدّل الطبيعي

ويضطر إلى الغياب عن المدرسة أياما عديدة

يجب أن يشجع الوالدان الطفل على النشاط الدائم

يجب إستشارة الطبيب إذا كان التليف الكييسي مرضا متوارثا في العائلة وكانت الوالدة ترغب في إنجاب طفل

فقد يحيل الطبيب الوالدة إلى مستشار الأمراض المتوارثة

ماهو العلاج ؟

يعطى الطفل خلاصات من البنكرياس الحيواني على شكل مسحوق ناعم أو محبب

للتعويض عن الانزيمات المفقودة من البنكرياس وتخفّض كمية الدهون في غذائه

يتمكن الطفل بواسطة هذا العلاج من إكتساب الوزن ويصبح برازه قريبا من الطبيعي

ويحتاج الطفل إلى العلاج الفيزيائي لإبقاء الرئتين خاليتين قدر المستطاع من المخاط

وتشمل هذه المعالجة اليومية التصريف الوضعي

يعلِم المعالج الفيزيائي الوالدة طريقة تنفيذ هذه المعالجة في المنزل

أما الإلتهابات في الجهاز التنفسي فتعالج بإعطاء الطفل جرعات كبيرة من الأدوية المضادة للجراثيم

وقد يتم إعطاؤها له على شكل رذاذ يستنشقه الطفل فيؤثر مباشرة على الرئتين

يجب إعطاء كمية أكبر من الملح للطفل خلال الطقس الحار أو بعد قيامه بجهد بدني

والملاحظ أن بعض المرضى يصابون بعجز متزايد مع تقدمهم في السن بسبب التلف الذي لحق بالرئتين

وفي مثل هذه الحالات يتمثل العمل الوحيد في إستعادة الصحة الطبيعية بإجراء عملية زرع للقلب والرئتين


الحساسية المفرطة لسكر اللبن ( اللكتوز )

تنتج عادة بطانة المعي الدقيق انزيما يعرف باللكتاز ( خميرة سكر اللبن )

يحلل اللكتوز ( السكر الموجود في حليب الأم ومسحوق الحليب البقري ) لتامين إمتصاصه في مجرى الدم

من المحتمل أن تلحق نوبة شديدة من إلتهاب المعدة والمعي ضررا مؤقتا ببطانة المعي

مما يمنعها من إنتاج اللكتاز تماما أو يجعلها تنتج كمية قليلة منه فقط

لا تظهر في باديء الأمر نتائج هذا الضرر نظرا لأن الطفل المصاب بإلتهاب المعدة والمعي يصاب ايضا بالإسهال والتقيؤ

مما يفرض عدم إعطائه أية كمية من الحليب والإستعاضة عنه بالماء ولكن عندما يعطى الحليب مجددا

بعد شفائه من إلتهاب المعدة والمعي

تظهر أعراض التفاعل بسبب النقص في إنتاج اللكتاز فلا يمتص سكر اللبن ( اللكتوز ) الموجود في الحليب في مجرى الدم

بل يختمر في المعي مسببا له التقيؤ والإسهال الزّغب المتفجّر .

ماهو العلاج ؟

إذا شك الطبيب الذي يعالج الطفل من إلتهاب المعدة والمعي بأن عودة الإسهال ليست عارضا لإلتهاب المعدة

والمعي المعاود بل إنها ناتجة عن النقص في إنتاج اللكتاز

يقرر إعطاء الطفل حليبا إصطناعيا لا يحتوي على اللكتوز أو يحتوي على كمية قليلة جدا منه

فإذا أدى ذلك إلى تحسن حالة الطفل يتأكد الطبيب من التشخيص فيبقى طعام الطفل محصورا بهذا الحليب الإصطناعي

حتى يعود المعي إلى حالته الطبيعية .

إلتهاب الكبد عند الاطفال


يحدث هذا الإلتهاب بفعل فيروس يدخل إلى الجسم عبر الفم وينتقل إلى الكبد من خلال مجرى الدم

إن الإلتهاب الحاد للكبد من النوع أ هو لأن الفيروس الذي يسبب حدوثه بعرف بالفيروس من النوع أ

يكون هذا المرض الذي يتطوّر بعد مرور مابين أسبوعين وستة اسابيع من العدوى الأساسية اخف حدة

عند الأطفال مما يكون عند البالغين

مايجب عمله ؟

يجب عرض الطفل الذي تظهر عليه اعراض اليرقان والأعراض الأخرى الشبيهة بأعراض الأنفلونزا على الطبيب

الذي يوصي عادة بوجوب ملازمة الطفل لفراشه . يعطى للطفل جرعات متكررة من الغلوكوز أو الشراب المحلّى

ويجب تشجيعه دوما على تناول الطعام

بعد إنقضاء حوالي اسبوعين على ملازمة الطفل للفراش يبدا عادة بالشعور بالتحسن في صحته

ويسمح له بمغادرة الفراش والتجول في المنزل

وبعد إنقضاء اسبوعين آخرين يتمكن من الذهاب لمدرسته مجددا .

إن إلتهاب الكبد مرض معد ولذلك يجب منع ملامسة أفراد العائلة والأطفال الآخرين للمصاب وهو في فراش المرض

كما يجب الإنتباه إلى ضرورة غسل الأيدي بعد إستعمال المرحاض وقبل تناول الطعام

كما يجب تنظيف وعاء بول المصاب بالمطهرات

بعد كل قضاء حاجة للطفل المصاب

إن فرص الشفاء من هذا المرض ممتازة وهو لا يترك اية تاثيرات لاحقة بإذن الله كما أنه يمنح الطفل مناعة

ضد إلتقاط المرض مجددا في المستقبل .


إعتــلالات النمـو

إن البدانة هي اشيع الإعتلالات الناجمة عن سوء التغذية التي تصيب الأطفال والبالغين في العالم الغربي

ومن الضروري معالجة هذا الإعتلال لا لمجرد لأنه يضر بصحة الطفل بل ايضا لأنه يستمر غالبا لما بعد سن البلوغ

حين تزيد مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض التي تترافق معه

ويمثل سوء التغذية الحد الأقصى المقابل للبدانة وقد يعود سبب حدوثه إلى عوامل إجتماعية أو إلى الإصابة

بمرض كالجواف والتليف الكييسي

تاخر البلوغ :

تبدأ مرحلة البلوغ عادة عند سن الثانية عشرة عند البنات وعند سن الرابعة عشرة عند الأولاد

ويعود تاخر بدء هذه المرحلة إلى اسباب وراثية

الإعتلالات الهرمونية :

إنها اقل إعتلالات النمو شيوعا وهي تحدث نتيجة الإنتاج غير الملائم للهرمونات

من قبل الغدة النخامية

أو الغدة الدرقية وتشمل العملقة والتقزم

ونقص التدرقن ( نقص نشاط الغدة الدرقية )
كما قد يكون سبب الإعاقة الدائمة للنمو ناجما عن الإصابة بأمراض مزمنة شديدة معينة كإعتلالات القلب الخلقية

وفقر الدم الناجم عن الكريات المنجلية
وفقر الدم البحري وإلتهاب المفاصل نظير الرثوي والمرض المزمن في الكلية

مايجب عمله ؟

إذا كان الوالدان قلقان بشأن حجم جسم طفلهما يجب عرضه على الطبيب فقد يتمكن بعد فحصه من طمأنتهم إلى أنه سليم

ولكنه إذا شك بوجود مرض مسبب فسوف يجري الفحوص التشخيصية الملائمة لتحديد المرض .


كساح الأطفال
إذا كان في دم الطفل كمية غير كافية من الكالسيوم تصبح عظامه أقل قوة مما يجب أن تكون عليه فتنثني عظام الرجل

نحو الخارج عادة تحت ثقل الجسم فيصاب بكساح الأطفال الذي يظهر غالبا للمرة الأولى

خلال السنتين الأولى والثانية من العمر

إن السبب في نقص الكالسيوم هو عدم كفاية الفيتامين د في غذاء الطفل كما أن عدم تعريض الطفل

لضوء الشمس الذي يستمد منه الجسم

قدرة إنتاج بعض الفيتامين د يسهم في حدوث النقص في الكالسيوم

( يعرف هذا الإعتلال عند البالغين بليونة العظام )

ونظرا لأن هذا المرض يصيب عادة الأطفال السييء التغذية يؤدي إعطاء الطفل كميات كافية من فيتامين د

والكالسيوم وتعريضه للشمس من حين لآخر

إلى وقايته منه ونظرا لتوفر هذا الدواء في معظم البلدان فقد اصبح هذا الإعتلال نادرا نسبيا .

ماهو العلاج ؟

يوصي الطبيب بإعطاء الطفل غذاء متوازنا بالاضافة الى الفيتامين د على شكل أقراص أو سائل

وكميات كبيرة من الكالسيوم ولاسيما بشرب الحليب

يجب عدم إعطاء الطفل جرعات وافرة من الفيتامين د بل بالكمية الموصي بها من الطبيب

لأنها قد تسبب الضرر بصحته

وفي حالات نادرة تصاب الرجلان بتشوه بارز يتطلب إجراء عملية جراحية لتقويمه

وتكون نتائج هذه العملية ممتازة في الغالب


البولة الحاوية على الكيتون والفينيل

يحتاج الجسم لنموه والقيام بوظائفه إلى البروتينات وهي تصنع من مواد كيميائية

تعرف بالأحماض الأمينية تتحلل بصورة طبيعية الكميات الزائدة من اي حامض اميني يدخل إلى الجسم

إلى مكونات كيميائية غير ضارة واما في حلة البولة الحاوية على الكيتون والفينيل

فيفتقد الجسم بسبب عيب موروث إلى الانزيمات الضرورية لتحليل احد هذه الأحماض الأمينية الذي يعرف بالأنين الفينيل

إن الخطر الرئيسي الذي قد ينجم عن هذا النقص هو إحتمال تراكم الكميات الزائدة من حامض الأنين الفينيل

في جسم الجنين أو الرضيع مما يسبب إلحاق الضرر بالجهاز العصبي .

في حالات نادرة ينمو الطفل المصاب بالبولة الحاوية على الكيتون والفينيل في جسم والدته المصابة ايضا بهذا الإعتلال

فيتأثر بالمستوى المرتفع لحامض الأنيني الفينيل في جسم الأم ويرجح أن يولد الطفل بدماغ صغير مشوه
وبقلب مشوه في بعض الحالات
ولكن إذا كانت الأم كما يحدث عادة ناقلة للمرض فقط يولد الطفل المصاب بالبولة الحاوية على الكيتون والفينيل

بصورة طبيعية وإذا اكتشف عند فحص دمه بعد ولادته بستة أيام كما هي العادة المتبعة أنه مصاب بهذا المرض

يبدأ علاجه على الفور

يعد هذا الإعتلال من الإعتلالات النادرة جدا في بريطانيا إذ يصيب طفلا واحد من كل 12 ألف طفل يولدون في العام الواحد

ماهو العلاج ؟

يعطى الطفل المصاب بهذا المرض فورا وبواسطة الزجاجة غذاء ذا محتوى منخفض من حامض الأنين الفينيل

ولا يسمح بإرضاعه من ثدي الأم

وبعد أن يصل إلى مرحلة تناول الأطعمة الصلبة تستمر تغذيته بالحليب كمصدر للبروتينات

يجب إبقاء الطفل المصاب بالبولة الحاوية على الكيتون والفينيل على حمية غذائية مكونة من الخضر والخس

يضاف إليها بعض الأطعمة الخاصة لتزويد جسمه بالبروتينات والفيتامينات والمعادن الضرورية

يتطلب إعداد الحمية الغذائية ذات المحتوى المنخفض من حامض الأنين الفينيل عناية فائقة لذلك يحاول الأطباء أن يعرفوا

متى تصبح أعضاء جسم الطفل عند سن معينة نامية لدرجة تمكنها من مقاومة أي ضرر يسببه المستوى المرتفع

لحامض النين الفينيل في الجسم

يتوجب على المراة التي عولجت في السابق من البولة الحاوية على الكيتون والفينيل أن تعود إلى تناول حمية غذائية خاصة

ذات محتوى منخفض من حامض الأنين الفينيل قبل أن تحمل وذلك لضمان هبوط مستوى هذا الحامض في جسمها

إلى معدل لا يؤثر على نمو الجنين في رحمها .

الامساك عند الاطفال





مثلهم مثل البالغين تتباين عادات التغوُط عند الأطفال تباينا شديدا ولذلك لا يجوز إعتبار الطفل مصابا بالإمساك

إلا إذا لم يتغوّط خلال فترة تتراوح بين اربعة أو خمسة أيام على الأقل

يعود سبب العديد من حالات الإمساك إلى الطعام الفقير بالألياف ولذلك تأكدي من إعطاء طفلك كمية كافية من الألياف

من خلال إدخال الفاكهة والخضر والنخالة في غذائه المعتاد

ويمكن إعطاء الطفل البالغ من العمر ستة أشهر أو أكثر مادة النخالة على شكل أطعمة مكونة من نباتات حبّية كاملة

ولكن من المستحسن إستشارة الطبيب قبل إعطائه هذه الأطعمة .

من المحتمل أن يصاب الطفل بالإمساك عندما يكون يعاني من إلتهاب حاد بسبب تعرّقه الزائد

وعدم تناوله كمية كافية من السوائل ولذلك بدلا من إعطاء طفلك دواء معينا ملينا للأمعاء

شجعيه على شرب الكثير من السوائل

هناك سبب آخر للإمساك يتمثل بالشق الشرجي الذي يجعلى التغوط مؤلما عند الطفل

قد تكون حالة الإمساك الشديد التي تدوم لأسبوعين او أكثر عارضا لمرض هيرشبرونغ

أو مرض نقص التدرقن ( نقص نشاط الغدة الدرقية )

إعرضي طفلك المصاب بالإمساك على الطبيب ولا تحاولي علاجه بإعطائه دواء بدون وصفة الطبيب .

الجهاز البولي والأعضاء الجنسية



يتالف الجهاز البولي من الكليتين والحالبين وهما قناتان تؤديان من الكليتين إلى المثانة والإحليل

يجب أن تعالج طبيا المشاكل المتعلقة بالجهاز البولي التي تحدث عند الأطفال وبشكل خاص

يجب أن تخبري الطبيب إذا أصبح لون بول طفلك غير طبيعي

فقد يكون السبب وجود حالة شاذة في جهازه البولي ولذلك يقلل التشخيص المبكر والمعالجة المبكرة خطر إصابة الطفل

بتقصير مزمن في الكليتين في مستقبل حياته

سلس البول

يتوقف مايقارب 75 بالمائة من الأطفال عن التبول في فراشهم أثناء الليل عندما يصلون سن ثلاث سنوات ونصف

ولكن بقية الاطفال تستمر في التبول أثناء الليل وفي حالات قليلة اثناء النهار ايضا وتعرف هذه الحالة طبيا بسلس البول

أما إذا اصيب الطفل بسلس البول بعد أن يكون قد توقف عن ذلك لفترة طويلة

فتعرف هذه الحالة طبيا بسلس البول الثانوي

من المحتمل أن يكون سبب سلس البول وبالأخص النوع الثانوي منه نفسيا فقد يكون مثلا نتيجة الإجهاد النفسي

الذي يصيب الطفل عند ولادة طفل جديد

في عائلته او نتيجة إنفصال والدته عنه وفي حالات قليلة جدا قد يكون السبب مرضا عضويا

كالإلتهاب الذي يمثل سلس البول أحد أعراضه أو داء البول السكري الذي يتميز بإصابة المريض بعطش دائم

يكون سلس البول مرضا موروثا في غالب الحالات وقد يستمر عددا من السنوات

وهو يصيب الولاد أكثر بقليل من البنات

مايجب عمله ؟

في وقت معين من الليل ايقظي طفلك لتمكينه من الذهاب إلى الحمام

إستشيري الطبيب إذا لم تنجح هذه الخطوة بعد إنقضاء بضعة اسابيع على ممارستها

فسوف يأخذ الطبيب عينة من بول الطفل لتحليلها وفي حالات نادرة يطلب إجراء فحوص أخرى عليه

تعاملي مع حالة سلس البول عند طفلك بصبر ولا توبخيه أو تعاقبيه فقد تجرحين شعوره بعمق بسبب مشكلة

لا يتمكن من السيطرة عليها

ماهو العلاج ؟

إذا بلغ الطفل السنة السابعة من عمره او أكثر واستمرت حالة سلس البول عنده

تزول هذه المشكلة عادة مهما كانت اسباب حدوثها قبل بلوغ الطفل مرحلة المراهقة .


إلتهابات الجهاز البولي عند الأطفال

يسبب وصول الجراثيم إلى الجهاز البولي وتكاثرها حدوث الإلتهابات

فيه وفق نفس الأسلوب تقريبا عند الأطفال والبالغين

مع ذلك نادرا ما يكون موقع الإلتهاب وأعراضه واضحة عند الأطفال بنفس درجة وضوحها عند البالغين

فمثلا قد يشعر الرضيع المصاب بإلتهاب في الجهاز البولي بالحمى ويمتنع عن تناول الطعام

في حين يصاب الطفل الأكبر سنا منه بالحمى ويتوعك في صحته وينسى عادات التغوط التي درِب عليها في السابق

ماهي المخاطر ؟

لا تسبب نوبة واحدة أو نوبتان من الإلتهاب سوى مخاطر قليلة جدا

ولكن إذا تكرر الإلتهاب فقد يشير ذلك إلى إصابة الطفل بخلل مسبب في الجهاز البولي

من الضروري جدا إكتشاف وجود هذا التشوه ومعالجته باسرع وقت ممكن لمنع إصابة الطفل

في المستقبل بالتهاب الكلية وحويضتها المزمن

ما يجب عمله ؟

اعرضي طفلك على الطبيب اذا كنت تشكين بانه مصاب بالتهاب في الجهاز البولي

يفحص الطبيب الطفل وقد ياخذ عينة من بوله لتحليلها واذا اشارت نتيجة التحليل

الى وجود مسكلة مسببة فقد يحيل الطفل الى تنويمه في المستشفى

لإجراء فحوص تشخيصية عليه تشمل تصوير الحويضة والحالب من خلال الوريد والتصوير الشعاعي لإبالة المثانة

ماهو العلاج ؟

المساعدة الذاتية :

تاكدي من أن طفلك يتبع تعليمات الطبيب بدقة من حيث شرب السوائل وتناول اطعمة خاصة

وشجعيه على إفراغ مثانته تماما عند التبول

ورغم أن أعراض الإلتهاب قد تزول بعد بضعة أيام من بدء دورة العلاج بالأدوية

يجب أن تتاكدي من إكمال طفلك لهذه الدورة العلاجية

المساعدة الطبية :

يعالج الطبيب حالة الإلتهاب عادة بالأدوية المضادة للجراثيم على شكل اقراص أو سائل

فإذا كانت الفحوص قد اكدت وجود حالة خلل مسببة في الجهاز البولي

يصف الطبيب دورة علاج طويلة بالأدوية المضادة للجراثيم

لمنع معاودة الإلتهاب كما قد يلجأ إلى الجراحة لتقويم الخلل الموجود



إلتهابات الكلية

إن الالتهاب الكلوي الذي يصيب الاطفال بشكل خاص ينشا عن التهاب جرثومي يكون عادة التهاب الحلق

ينتج الجسم مواد كيماوية معينة تعرف بالاجسام المضادة لمحاربة الجراثيم الغازية

وتنجح هذه الجسام المضادة عادة في عملها ولكن بسبب وجود خطأ في نظام المناعة في الجسم

تبقى الأجسام المضادة وتبدأ بإلحاق الذى بالكليتين فتلتهبان وتتوقفان عن إنتاج الكمية العادية من البول

وتسمحان بتسرُب الدم إلى البول .

ماهي الأعراض ؟

تظهر أعراض المرض على إمتداد عدة أيام ويتمثل أحد العارضين الرئيسين بإنخفاض كمية البول

ويكون ذا لون أحمر يميل إلى البني بسبب وجود الدم فيه

أما العارض الرئيسي الثاني فهو تراكم السائل في الجسم بسبب إنخفاض الكمية الخارجة من البول

فيظهر هذا السائل على شكل إنتفاخات حول العينين وفي الوجه أو حتى في أنحاء الجسم كافة

كذلك يصاب بعض الأطفال بصداع وبإرتفاع في درجة الحرارة

ماهي المخاطر ؟

هناك مخاطر قليلة تترافق مع إلتهابات الكلية

ففي بعض الحالات يسبب تراكم السائل إرتفاع ضغط الدم بصورة ملحوظة في جسم الطفل

مما يسبب له صداع شديد ويجعله يتقيأ

خذي الطفل إلى الطبيب دون إبطاء إذا حدث ذلك لطفلك .

يتعرض الطفل الذي يصاب بنوبات متكررة من أية مشكلة مرضية في الجهاز البولي بما فيها إلتهاب الكلية

إلى خطر إصابة كليتيه بضرر على المدى الطويل وقد يتمثل هذا الضرر بعد سنوات عديدة بتقصير مزمن في الكليتين

ولذلك يجب أن تبحثي الموضوع مع الطبيب إذا كانت هذه الحالة تنطبق على طفلك

فقد يحيل طفلك إلى طبيب إختصاصي

مايجب عمله ؟

يحتاج إلتهاب الكلية إلى معالجة طبية ويجب بصورة خاصة إبلاغ الطبيب إذا كان بول طفلك يبدو غير طبيعي

إذا شك الطببب بوجود إلتهاب في كلية الطفل يطلب تحليل البول والدم للطفل

تؤكد هذه التحاليل تشخيص الطبيب أو تنفيه كما يكشف تحليل عينة من الدم إذا كانت الأجسم المضادة

هي سبب إلتهاب الكلية

ماهو العلاج ؟

يوصي الطبيب عادة بالراحة التامة للطفل المريض كما يوصي بإعطائه حمية غذائية

تهدف إلى تخفيض كميات الملح والسوائل والبروتينات ( اللحوم والأسماك والبيض )

التي تدخل إلى جسمه ويجب التقيد بإتباع هذه الحمية الغذائية إلى أن يعود البول إلى شكله الطبيعي

تشمل الأدوية التي تساعد على الشفاء من هذا المرض الادوية المضادة للجراثيم وادوية مدرّة للبول

لزيادة كمية الماء الخارجة مع البول

يتم إدخال الأطفال المعرّضين للخطر إلى المستشفى للمعالجة الفورية من اية مضاعفات قد تلحق بهم

وإذا ارتفع ضغط الدم إلى مستوى خطر تعطى للطفل أدوية للسيطرة عليه

ولكن حتى مع وجود مضاعفات فإن فرص الشفاء التام من هذا المرض ممتازة بإذن الله .














 

رد مع اقتباس