عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04-14-2012, 08:30 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

ما يسن لداخل الخلاء قول: «بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث») يقدم رجله اليسرى ويقول: «بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» الخبث: ذكران الشياطين، والخبائث: إناث الشياطين فيستعيذ بالله منهم إذا دخل الخلاء لأنه موضع النجاسة مأوى الشياطين.
(وعند الانتهاء والخروج قال: «غفرانك» ويقدم اليسرى عند الدخول واليمنى عند الخروج، وأن لا يكشف عورته حتى يدنو من الأرض). إذا أراد أن يبول أو يتغوط وكان في مكان مكشوف الأفضل له ألا يكشف عورته حتى يدنو من الأرض حتى لا يراه أحد من بعيد هذه آداب من الآداب الإسلامية التي تحافظ على ستر العورة فيستحب للإنسان إذا أراد أن يتخلى أو يقضي حاجته أن يجلس حتى لا يراه أحد، .
(وإذا كان في الفضاء يستحب له الإبعاد والاستتار حتى لا يُرى). في الفضاء المكان الفارغ يبعد كثيرا، وكان النبي r كما رواه جابر «خرجنا مع رسول الله rفي سفر وكان رسول الله rلا يأتي البراز حتى يتغيب فلا يُرى» البراز هو المكان الذي يتبرز فيه.
هذه من الآداب التي ترقق الطبع وتجعل دائما طبعه رقيقا، إذا أراد أن يقضي حاجته يبعد كثيرا عن أعين الناس وذات مرة كان النبي r أراد أن يقضي حاجته فلم يجد شيئا يستتر به إلا شجرتين متباعدتين فالنبي r لما نظر ولم يجد الشجرتين أخذ بأحدهما وسحبها إلى الأخرى فانسحبت معه والتصقوا وبعد ذلك قضى حاجته ثم تباعدتا وهذه من معجزات النبي r، هذا أمر هام أنه يستتر في قضاء الحاجة لأن الاستتار أكرم له من كشف عورته
(وحديث علي t قال: قال رسول الله r: «ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخل الخلاء، أن يقول: بسم الله») هذا كذلك شيء جديد النبي r علمه لنا أن الإنسان إذا دخل الخلاء هناك من الجن من يجلس في الخلاء، وإذا كشف عورته ليبول نظر إليه الجن فأيضا لا يستتر من الإنس فقط بل يستتر كذلك من الجن،وإذا دخل الخلاء يقول بسم الله، بسم الله هذه تطمس أعين الجن فلا يرى عورة بني آدم إذا دخل الخلاء قال بسم الله ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم حتى لا تنكشف عورة المسلم أمام الجن، الله U يغار ومن غيرة الله U حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، حرم الزنا، وحرم كشف العورات حتى على الجن فهذه من غيرة الله على المسلم ألا يكشف عورته حتى أمام الجن، وإذا أراد أن يكشفها للحاجة قال بسم الله حتى يُستر بينه وبين الجن ولا تنكشف عورته أمام الجن الذي لا يراه هو، ولكن الجن يراه، هذا أمر عظيم أن عورات المسلمين هذه حاجة عظيمة جدا عند الله U لا تنكشف أمام أحد، والله U هذا من تكريم بني آدم، انظر إلى البهائم يسيرون منكشفة عوراتهم لم يشرع الله U لهم شيء يستر عوراتهم، إنما المسلم ألزمه الله U بستر عورته، من تكريم بني آدم أنه يستر عورته، وكشف العورات من فعل اليهود، والحرص على ظهور عورات المسلمين وغيرهم من فعل اليهود لو تتذكر موقعة أو غزوة بني قينقاع لما امرأة ذهبت إلى سوق وكان سوق صاغة وكانت تلبس النقاب فراودها يهودي على كشف وجهها فقط، وكانت هذه المرأة المسلمة ثابتة الإيمان ولم تكشف وجهها أمام هذا اليهودي، راودوها اليهود على كشف وجهها ولكن أبت حتى مكر اليهود بها وإذا جلست أخذ طرف ثوبها وربطه في خمارها، فلما قامت انكشفت سوءتها فاستغاثت وقالت واسوءتاه فقام أحد المسلمين الغيورين فقتل اليهودي فتمالأ اليهود عليه فقتلوه كل هذا بسبب هذا الأمر العظيم الذي لا يفعله اليهود فقط ولكن كذلك من يقفون أمام لجان الامتحانات ونقول النقاب ليس من الدين ،كما فعل اليهود تماما، فالنبي r حاصر بني قينقاع خمسة عشر يوما وكان سبعمائة نفس يهودية وأبى النبي rإلا أن يقتلهم كلهم حتى جاء عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين وقال لرسول الله وتشفع عند رسول الله، قال: لا، إلا القتل، فلما تشفع لرسول الله r قال الجلاء وأجلاهم، فكشف عورات المسلمين أمر خطير وعظيم تقام إليه الحروب، وتقطع فيه الرقاب، كشف العورة هي الوجه فما بالك بغير ذلك من كشف السوءة وانظر إلى فعل اليهود لما أبت أن تكشف وجهها ، أراد أن يكشف سوءتها هو لا يريد يكشف وجهها فقط بل يرد تنتشر الفاحشة وهذا من فعل اليهود أنه يؤذي ويريد أن تنتشر الفاحشة، وأنت تعرف في هذا الزمن لما منعت بعض الجامعات دخول المنتقبات تجد أن في نفس الوقت دول أوروبا تزامن حركات بنفس الطريقة وفي سوريا، وغيرها من الدول العربية كأنهم تمالئوا وكأن المحرك واحد هو الذي يحرك هؤلاء الناس، المقصود حتى لا نخرج من الموضوع أن الله U شرع للمسلم إذا دخل الخلاء أن يقول بسم الله سترا لعورته.
(وحديث أنس tكان النبي rإذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث»
وحديث عائشة رضي الله عنها: «أن النبي r كانإذا خرج من الخلاء قال: غفرانك») مناسبة الذكر: النبي r إذا خرج من الخلاء قال غفرانك، وشرع ذلك للمسلمين، فالعلماء احتاروا في تفسير ذلك ومناسبة ذلك.
1-منهم قال: النبي r طلب المغفرة لأنه جلس في الخلاء فترة من الزمن لا يذكر الله U فيها، .
2- ولكن رد عليهم الفريق الآخر وقال أنه لم يذكر الله بأمر من الله كالحائض لا تصلي بأمر من الله، فإذا ذكر الله في الخلاء أثم فكأن العبادة داخل الخلاء ألا يذكر الله، كما أن المرأة تتعبد إلى الله U وهي حائض بعدم الصلاة وهذا عجب امرأة لا تصلي وتثاب وتأخذ أجر الصلاة كاملة، وإذا صلت أثمت هذا دين الله U، أمرها لما كانت طاهرة أمرها بالصلاة وعاقبها عليها وعند الجمهور تقتل أن لم تصلي وفي نفس الوقت إذا نزل عليه الحيض وصلت تأثم، وإن صلت معتقدة تكفر وتقتل شرع الله U وفيه كل الحكم، كذلك المسلم إذا دخل الخلاء أمره الله U ألا يذكره على هذه الحالة إجلالا لمقام الله U، .
3- البعض قالوا أنه قال غفرانك تقصيرا لشكر الله U لأن خروج الغائط من الجسد من أعظم نعم الله على المسلم ،كأنه لما قال غفرانك لأنه قصر في شكر الله U على هذه النعمة العظيمة، وإذا احتبس الغائط في جسده ما استطاع أحد من البشر أن يخرجه إلا بعملية جراحية.
4- البعض قالوا :ولكن فيه علة أخرى أقرب، وأن الإنسان إذا تخلص من الغائط كأنما نشط من عِقال، الإنسان لما ينحبس في بطنه الغائط يبقى مثقل، طبيا يؤثر الأمونيا التي في الغائط على المخ، تجعله كسلانا وغير نشيط، ولذلك الناس الذين عندهم إمساك باستمرار تجد قوته ضعيفة، مريض الكبد لازم يستعمل كل ست ساعات حقنة شرجية، الحقنة الشرجية هذه حتى تخرج الأمونيا من الأمعاء فتنشط الجسم حتى لا يدخل في غيبوبة، لو تركوه يدخل في غيبوبة الأمونيا، فإذن هذا الذي في الأمعاء يثقل جسد الإنسان فلما دخل الخلاء واستخرج منه وخرج وجد نشاطا، فتذكر ذنوبه التي أثقلته عن الطاعة وأراد أن يتخلص منها بالاستغفار، فالإنسان يتخلص من ثقل بدنه بدخول الخلاء، ويتخلص من ثقل أوزاره بالاستغفار، الأوزار تفعل في الإنسان كما يفعل الغائط في الإنسان من الكسل وعدم النشاط، الذنوب تكسله وتجعله لا ينشط وتجعله ضعيفا، إذا لم يقم الليل بسبب ذنوبه، إذا قصر في طاعة الله بسبب ذنوبه فكل ذلك بسبب الذنوب فبادر بالتوبة والاستغفار حتى يتخلص من هذه الذنوب التي أثقلته، فكأن العلماء قالوا أن سبب قول غفرانك هو أن الإنسان يتخلص من ذنوبه كما يتخلص من فضلاته التي أثقلت بدنه وكذلك ذنوبه التي أثقلت بالأوزار أثقلت فعله وطاعته إلى الله U.
(وحديث ابن عمر رضي الله عنهما: «أن النبي rكان إذا أراد الحاجة لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض».
المسألة الرابعة: ما يحرم فعله على من أراد قضاء الحاجة:
يحرم البول في الماء الراكد؛ لحديث جابر عن النبي r: «أنه نهى عن البول في الماء الراكد») (ولا يمسك ذكره بيمينه وهو يبول، ولا يستنجي باليمن. لقوله r: «إذا بال أحدكم فلا يأخذن ذكره بيمينه، ولا يستنجي بيمينه»)ويحرم عليه البول أو الغائط في الطريق أو في الظل أو في الحدائق العامة أو تحت شجرة مثمرة أوموارد المياه؛ لما روى معاذ(قال النبي r في حديث معاذ: قال رسول الله r: «اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل» ولحديث أبي هريرة tأن النبي rقال: «اتقوا اللاعنين»، قالوا: وما اللاعنان يا رسول الله؟ قال: «الذي يَتَخَلى في طريق الناس أو في ظلهم»)كما يحرم عليه قراءة القرآن، ويحرم عليه الاستجمار بالروث أو العظم أو بالطعام المحترم؛ لحديث جابر - رضي الله عنه -: «نهى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن يتمسح بعظم أو ببعر » (ويحرم قضاء الحاجة بين قبور المسلمين، قال النبي r: «لا أبالي أوسط القبور قضيت حاجتي، أو وسط السوق؟»

* * * *
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks

رد مع اقتباس