[أمّ ليـنة]

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا .

أما بعد ... أحبتي في الله ..

اليوم الفرصة الأخيرة ,, إما أن تُعتق و إما أن تُبعد ...

أمنية اليوم : أن يُقال لك (وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا ) .

فاتقي الله عز وجل وانظر هل تخلصت من سوءاتك في رمضان ؟ (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ) ..

أي أن التقوى تُخلصك من عيوبك .. فهل حصلت ثمرة (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) ؟؟

و ماذا بعد ؟ قال تعالى : (فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) .

عاهد الله من الآن على قرارات تغيرية تكون علامة على قبول رمضان .
ألا تذكُر نعمة بلوغ رمضان ؟؟ ألا تذكُر نعمة الصيام , القيام , الإذن لذكر الرحمن , نعمة العشر الأواخر و شهود ليلة القدر ؟؟؟

فاذكروا ألاء الله ثم لا تعثوا في الأرض مفسدين .

قال تعالى :

( وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) .

فهي ثلاثة :

1/ معاهدة على الإصلاح .
2/ دعاء و تضرع خوفاً من سلب النعمة و طمعاً في القبول .
3/ الإحسان و الإتقان فيما تبقى من رمضان و فيما يأتي من بعده لتكون محل الرحمة .

اليوم آخر الليالي الوترية , و قد تكون هذه ليلة القدر ,, فماذا أنت صانع ؟؟

تذكر شعارات رمضان في آخر رمضان ..

( لأرين الله ما أصنع ) ==> فهل أريته شئ ؟؟؟
( لن يسبقني إلى الله احد ) ==> فهل كنت من السابقين ؟؟؟
( فجاهدوا في الله حق جهاده ) == > فهل استقصيت جهدك في الطاعة ؟؟؟

إياك أن تكون من المحرومين ... فإذا كانت آخر ليلة من رمضان أُعتق من الناس بعدد ما أعُتقوا في الشهر ,,

فهل ستُضيع الفرصة ؟؟؟