عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 03-19-2008, 10:45 PM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عمار السلفية مشاهدة المشاركة
جزاكم الله عنا خير الجزاء
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عمار السلفية مشاهدة المشاركة


لماذا تكون الجوارح فى الشكر وليست موجودة فى الحمد
بمعنى آخر ما معنى ان الشكر يكون بالجوارح ؟


الشكر هو الثناء على المنعم بما أولاكه من معروف.
وشكر العبد يدور على ثلاثة أركان لا يكون شكرًا على الحقيقة إلا بمجموعها وهي:
- الاعتراف بالنعمة باطنًا.
- والتحدث بها ظاهرًا.
- والاستعانة بها على طاعة الله.
فالشكر يتعلق بالقلب واللسان والجوارح، فالقلب للمعرفة والمحبة، واللسان للثناء والحمد، والجوارح لاستعمالها في طاعة المشكور وكفها عن معاصيه.

من فضائل الشكر:
لقد قرن الله عز وجل الشكر بالإيمان، وأخبر أنه لا غرض له في عذاب خلقه إن شكروا وآمنوا، فقال: (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ) [النساء:147]، أي إن وفيتم ما خلقتم له وهو الشكر والإيمان فما أصنع بعذابكم؟.
وأخبر سبحانه أن أهل الشكر هم المخصوصون بمنته عليهم من بين عباده، فقال تعالى: (وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ) [الأنعام:53]. وقسم الناس إلى شكور وكفور، فأبغض الأشياء إليه الكفر وأهله، وأحب الأشياء إليه الشكر وأهله، فقال تعالى: (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) [الإنسان:3]، وقال تعالى على لسان نبيه سليمان عليه السلام: (قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) [النمل:40]، وقال تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم:7]. فعلق سبحانه المزيد بالشكر والمزيد منه لا نهاية له كما لا نهاية لشكره.


الشكر بالقلب و اللسان و الجوارح

شكر القلب :

ان يقصد الخير ، و يضمره للخلق كافة .

شكر اللسان :

هو إظهار الشكر لله بالتحميد ، و إظهار الرضى عن الله تعالى و التحدث بالنعم .

عن النعمان بن بشير قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر : ( من لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ، و التحدث بنعمة الله شكر و تركها كفر ، والجماعة رحمة ، و الفرقة عذاب ) اخرجه الامام احمد في المسند و سنده حسن .

و روي ان رجلاً سلم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فرد عليه ، ثم قال له عمر : كيف أصبحت ؟ قال : أحمد الله ، فقال عمر : ذاك الذي اردت . و كان السلف يتساءلون ، و مرادهم استخراج الشكر لله ، فيكون الشاكر مطيعاً ، و المستنطق مطيعاً .

شكر العين :

ان لا نستعملها في ما يغضب الله تعالى .

و كذلك شكر الاذنين و شكر اليد و الرجل و جميع الجوارح ، و ان نشكر الله تعالى على ما انعم من صحة و رزق ، و ان نتعظ بالأمم السابقة التي كفرت بنعم الله و ماذا حل بها ، كما حدث لسبأ و غيرها .
رد مع اقتباس