عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 05-29-2009, 01:11 AM
مسلمة مسلمة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الجزء الحادى عشر

علمتني الحياة في ظل العقيدة
أن أعداء الأعداء من لايواجهك
وإنما يغدر بك ويقتلك ويتقمص شخصك، ويتقمص عملك أحيانا لينقض عليك وهو يتبسم وهذا هو أشرس الأعداء، وهو أقوى الأعداء ظاهريا وإلا ففي باطنه فهو على شرف حرف هار.

إذا رأيت نيوب الضبع بارزة........... فلا تظن أن الضبع يبتسم

إنه النفاق والمنافقون:
إن النفاق لآفة فتاكة إن.......... أهملت أدت إلى الأسقام
وقضت على آمالنا في أمة........ راياتهافي البحر كالأعلام

المنافقون ذلكم السوس الذي ينخر في جسد الأمة المسلمة منذ عهد النبوة وإلى اليوم، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مايريدون أن يتكلم داعية، ما يريدون أن يؤمر بمعروف ولا أن ينهى عن فاحشة فقبحهم الله وأرداهم في الحافرة.


إذا ذكر الله اشمأزت قلوبهم وإذا ذكر الذين من دون إذا هميستبشرون.
لهم ألف وجه بعد ما ضاع وجههم.......... فلم تدري فيها أي وجه تصدق


ملعونين أينما ثقفوا فهم في الدرك الأسفلمن النار، ولن تجد لهم نصيرا.
إن المنافقين جراثيم تسمم وبكتيريا عفونة يتربصون بالمؤمنين الدوائر، خذلوا المؤمنين في أحد وتبوك، ولا زالوا يخذلونهم إلى اليوم وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لسان حالهم:
لن تستريح قلوبناإلا إذا........... لم يبقى في الأرض الفسيحة مسلم


يريدون غير ما يظهرون، ويسرون غير ما يبدون قائدهم وكبيرهم ومنظرهم الذي علمهم الخبث أبن سبأ الذي ظهر في عهد عثمان رضي الله عنهوأرضاه وأندس في الصفوف على أنه مسلم، وكم من مندس في الصفوف على أنه مسلم:

ولو كان سهما واحدالاتفيته.......... ولكنه سهم وثاني وثالث
يدير رحاها ألف كسرىوقيصر........وألف مدير للمدير مدير

تقولون من هم؟
نقول: ( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ)

ظهر هذاالرجل في عهد عثمان وقام يجوب البلدان ليجمع قطاع الطرق والمفسدين ليكون عصابة من المنافقين وبعض المغفلين ليفسد نفوسهم على عثمان رضي الله عنه، وقد نجح إلى حد ما،ونجاحهم دائما مؤقت. وهو خسارة وإنما تسميته بالنجاح من باب تسمية اللديغ بالسليم.


حتى أنهل يأتي في يوم من الأيام مع عصابته ليدفعهم ليحاصروا عثمان رضي الله عنه وأرضاه فيبيته.
ولينفردوا به ليضربه الغافقي بحديدة معه، ثم بضرب المصحف برجله وهو يقرأ منه رضي الله عنه ليستدير المصحف ويستقر مرة أخرى بين يدي عثمان، ويتخضب بالدماء .
ويغشى عليه ويجربرجله رضي الله عنه وأرضاه، ويأتي أحدهم في سيفه يريد وضعه في بطنه فتقيه إحدى الناس بيدها فيقطع يدها قطع الله دابره.
ثم يتكأ بالسيف على صدر عثمان، وبينما هوكذلك إذ وثب شقي آخر على صدر عثمان وبه رمق رضي الله عنه فطعنه تسع طعنات قائلا: أما ثلاث منها فلله وأما ست فلشيء كان في صدريعليه.
ثميثب آخر عليه فيكسر ضلعا من أضلاعه، فلا إله إلا الله.


إنها مجزرة دموية يدبرها السبئيون في كل مكان وفي كل زمان يريدون قطع رأس هذا الدين وكسر أضلاع معتنقيه، والمبرر أنها لله،ولو صدقوا لقالوا: ستا منها لما في الصدور
(قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)(التوبة30)

وبصيحة لله الصادرة من المنافقين في كل زمان ضاع كثير من شباب المسلمين، وثبط شباب آخرون وكشفت أسرار وملأت سجون وكلها لله كما يزعمون ولو صدقوا وأنصفوا لقالوا:
ستا منها لما في الصدور، وولله إنها كلهالما في الصدور.

حتى عثمان وهو يُذهب به ليدفن يرجم سريره ويحاول أن يمنع من الدفن فيالبقيع، ويقتل معه عبدان كان يدافعان عنه ويرمى بهما لتأكلهما الكلاب ولما تدفنجثثهم بعد.

أنظروا أخواتى وإخوتى كيف وصلت الأمور بالمنافقين إلى أن يقدموا جثثا أعزها الله طعاما للكلاب.
لهم أشدعلى المؤمنين من الكلاب والنصارى.
(ْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُالَّصَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (المنافقون)

ولا إله إلا الله


يقول الحسن:لو كان للمنافقين أذنابا لما استطعناأن نمشي في الطرقات.
قوله على عهده رضي الله عنه وأرضاه، فما نقول نحن الآن، لكن نقول كل سيلقى الله بسريرته وعلانيته وعندها يتبين من بكى ممن تباكى.

يذكر أأمتنا أن رجلا تاب من عمل كان يقوم به وهو من أرذل الأعمال، كان يأتي على قبر الميت في أو ليلة من لياليه فيفتح القبرويسرق الكفن ويذهب ليبيعه، هذه حالته لفترة طويلة ثم ترك هذا العمل فسأل:

قيل له لما تركت هذا العمل؟
قال والله لقد فتحت ألف قبر من قبور أهلالقبلة فما وجدت واحدا منهم موجه إلى القبلة، وأنا أفتحه في أو ليلة من ليالي الدفن.
فماالذي حوله عن القبلة؟ ما الذي حوله عن ذلك إلا ما كان يظهره هنا ويسر، ما كان يخادعبه هنا ظهر هناك.
بيننا وبينهم يوم تبلى السرائر، بيننا وبينهم يوم يبعثر ما في القبور ويحصل ما في الصدور.
وأقول مع ذلك:
فتنبهوا يا معشر الإسلام من............ أحلامكم فالضعف في الأحلام
لا تغفلوا عن حاقد يقضان يرقب....... نومكم كالوحش في الأجام
حرب المعاصي والنفاق صراحة......... ليست سوى حرب على الإسلام

لا تقل زال عصر النفاق، فلكل عصررجاله:
ما زال فينا ألوف من بني سبأ..........يؤذون أهل التقى بغياوعدوانا
ما زال لأبن سلول شيعة كثروا........أضحى النفاق لهم وسما وعنوانا
لكن أخي لا تبتئسف الكون يملكه......رب إذا قال كن في أمره كانا
( وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْكَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)(آلعمران120)


والمؤمنون على عناية ربهم يتوكلون........... لا شيئا يرهبهم ولا هم في الحوادث يحزنون
لو مر واحدهم على فرعون يجتز الرؤوس...... لأراك في لإفصاح هارون وبالإقدام موسى

(َّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ)(المنافقون8)
التوقيع

(( لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين ))
أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً رسول الله
رد مع اقتباس