عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-16-2011, 01:10 PM
حسن محمد متولى الغريانى حسن محمد متولى الغريانى غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي خلوات فى رهف الصبح

 

من أين أختصر المسافة
والأمن قد سكن الكهوف
من بعد النيافة
ونور صباحنا خلف جدران الليل
نزت على مفاتحه
أُترهات الساسة ..
وحراس دوواين الخرافة
سبوا براعمنا ..
باسم التجدد والحداثة
وباعوها فى مزادات النخاسة
شربوا من معيننا
ولم يتركوا لنا حتى الحُشافة
وأدوا معالمنا بين أحضان المساء
وعلى مائدة الخراب
وسلّموا مفاتيح عاصمة الخلافة
نهبوا نتاج الأرض
واشتروا تيجان الملك
وأشعلوا فى درب مصائرنا ..
فتيل الحسافة
حملوا آمالنا ..
إلى مقبرة الفصول
فى علم الوراثة
وأخرجوها للدراسة
على محاضر فحص
وأذونات الإضافة
واعتمدوا توقيعها ..
لنطعم من زادها ..
العُصَيْفَةِ وَالْعَصَافَة
أنأى بمن ملكت وأحتذر
مخافة أن يدركنى ..

زائر الليل

الذى اغتال وليد الحصافة

ـــــــــــــــــــ

ديدانٌ تملأ رحم الأرض

فأصاب النبت ..
عطب غُبَيْرْ
تحجب عنه بناء الضوء
ويعبوب الخير
دام الْغَابِرُ من ليل الأمس
يقطف تِصباح نوير
ثم أتانا بعث النور
مرسل قد عشقته الطير
نتذوق مما أوتى إليه
نذيرٌ .. بين يديه بُشَيْرْ
قد عمّ النور
واستدت منه مِلَلِ الغير
ننهل مما أوحى إليه

فى ليلة من شهر الخير


ـــــــــــــــــــ
النيافة ( الارتفاع )
الحسافة ( الغيظ والعداوة )
الحشافة ( الماء القليل )
نزت ( وثبت )
العُصيفة ( ما كان على ساق الزرع من الورق )
العصافة ( التبن )
الحصافة ( جيد الرأى محكم العقل )

ـــــــــــــــــــ
غُبَيْرْ ( أى لايكاد يبرأ )
الْغَابِرُ من الليل ( مابقى منه )
يعبوب ( الجدول الكثير الماء )

واستدت ( استقامت
رد مع اقتباس