عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 03-07-2012, 09:19 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

عام الحزنْ .... وقلوبٌ تأنْ
وهانحن لنقفَ وقفة جديدة ولكنّها مختلفة نوعًا ما فهي وقفة حزينة لنتحدّث عن موتِ خديجة الطاهرة رضي الله عنها
انطلق المسلمون من الشعب يستأنفونَ نشاطهم القديم بعد ما قطع إسلامهم في مكّة قرابة عشرة أعوام مليئة بالأحداث الضخمة ,وما إن تنّفّسَ المسلمون من الشدة التي لاقوها من قريشٍ ,,حتى علم النبي صلى الله عليه بوفاة زوجهِ خديجة
ثمّ وفاةِ عمّه أبي طالب فقد نكب في حياتهِ العامّة والخاصّة..
فقد عاشت – رضي الله عنها – مع النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – أربعا ً وعشرين سنة وستة أشهر والسيدة خديجة – رضي الله عنها – كانت تشاركه في جهاده وتعاونه بمالها في تبليغ رسالته .
قال:د.راغب السرجاني: موت الزوجة بصفة عامة مصيبة، الرجل مسكين، مسكين فعلاً بغير زوجته، فإن كانت العشرة بينهما طويلة كان الفراق أصعب، فإن كانت الزوجة صالحة كان الفراق أصعب وأصعب، فما بالكم لو كانت الزوجة واحدة من أعظم نساء الأرض! مصيبة كبيرة، كبيرة
انتهي قوله...
فقد كانت خديجة من نعمِ الله على نبيّه محمّد عليه الصلاة والسلام فكم لها من مواقف معَ النبي آزرته وأعانته وشاركته معاركَ الجهد المر..
وكم واسته بنفسها وأكرمته بمالها ومناقبها عظيمة في هذا
وقد كانت خديجة صدّيقة النساء حنّت على زوجها ساعة قلق بقيت ربع قرنٍ معه كم كانت تأمله وتوقّره
وقد تحمّل زوجها النبي صلى الله عليهِ وسلّم بعد موتها من المصائب وكيد الخصوم ليبّلغَ رسالته ويتمّ دعوته فقد ماتت والنبيّ في الخمسين من عمره أمّا هيَ فقد تجاوزت الخامسة والستين ..
ومع ذلك فبقيَ النبيّ يذكرها وبعز أصدقائها ويكرمهم عليه الصلاة والسلام..
يتبع...
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس