الدعاء بطول العمر مباح ؛ لدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لخادمه أنس رضي الله عنه ، وإنما الأفضل والمستحب تركه ، وأنه إذا دعا بشيء له تعلق بالدنيا أن يضم إلى دعائه طلب البركة والصيانة ونحوها ، وأن يقتصر الدعاء بالنجاة من عذاب القبر ومن عذاب النار وبالفوز بالجنة وما أشبه ذلك ، وهو ما حث عليه الرسول صلى الله عليه وسلم زوجه أم حبيبة رضي الله عنها إذ قالت : اللهم أمتعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبأبي أبي سفيان ، وبأخي معاوية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " قد سألت الله لآجال مضروبة ، وأيام معدودة ، وأرزاق مقسومة ، لن يُعجَّل شيء منها قبل حِلِّه ، أو يؤخر شيئا عن حِلِّه ، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب النار أو عذاب القبر كان خيرا وأفضل .. " . في هذا المقطع يوضح الشيخ أبي إسحق الحويني قولي أهل العلم في الدعاء بطول العمر ، ويجمع بين الأدلة ، مدته : 11 دقيقة تقريبا ، حمل من هنــا . قرأتُ كتابا أهدانيه أحد الأحبة ، عنوانه : ( كيف تطيل عمرك الإنتاجي ) ، وفيه لفت المؤلف نظر القارئ إلى النصوص التي دلت على أعمال ذات ثواب عظيم ،وأجرى موازنة بين عمر الإنسان العادي ، وعمره إذا هو عمل بهذه الأحاديث وحرص عليها ؛ فإنه يطيل عمره بطريقتين : [1] إطالة حقيقيـــة . [2] بركة عمره ووفرة الإنتاج فيه . والكتاب وجدتُ منه نسخة قديمة مصورة ضوئيا على ( صيد الفوائد ) ، وكنتُ كتبتُ قراءة اختصار لكتاب : كيف تطيل عمرك الإنتاجي ؟! وفيه عقد المؤلف بحثا جميلا في حكم الدعاء بطول العمر ، وقول الرجل لأخيه : أطال الله بقاءك ، يُرجع إليه للفائدة .