عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 03-21-2012, 02:18 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

بارك الله فيك أخي التونسي -حفظك الله- ..
وملخص الأمر إن حضرتك عرضت نقطتين, الأولى: معرفة الحق, والثانية: الإقتناع به ..

أما عن المسألة الأولى..
فعندنا قول وفعل النبي -عليه الصلاة والسلام-, وفعل الصحابة من بعده ..
أما عن فعله عليه الصلاة والسلام.. فهو الصيام, وأما عن قوله: فقال عليه الصلاة والسلام "ذاك يوم ولدت فيه, ويوم بُعثت -أي النبوة- (أو أنزل عليه فيه) "
ففي هذا السياق يتضح أنه فعل شكر على نعم الله عليه, ولو أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يصم هذا اليوم لما جاز لنا أن نحدد هذا اليوم بشيء مقيد .
ثم استن الصحابة بفعل النبي عليه الصلاة والسلام لصيام هذا اليوم, ولم يُذكر عن واحد منهم -فيما أعلم- أنه كان يصوم يوم السبت مثلا من كل إسبوع, إذ أنه اليوم الذي ولد فيه..!
والصحابة أوعى من تعرفوا على الدين جملة وتفصيلا, ولا يصح أنهم لم يدركوا شيئا ونأتي نحن نُحدثه .. هذه نقطة .
النقطة الثانية: حتى لو بالإتدلال بهذا الأمر.. فغاية ما فيه أن المرء يوم ولادته يشكر الله تبارك وتعالى على نعمه, ويتفكر فيها, وياتُرى أهذه السنة الماضية كانت في أي كفة في الميزان...إلخ الأشياء التي تقرب إلى الله
لا الذي يحدث هذه الأيام.. من بهجة وسرور بهذا اليوم, ولم يقف صاحبه على حقيقة أنه قد اقترب من الموت سنة كاملة, وقَصُرَ عمره, وثبتت أعماله.. دا غير المحرمات التي تحدث .

أما المسألة الثانية: الإقتناع
أولًا: أرى الأمر مقنعًا جدا بالعقل والمنطق .. ناهيك عن عمل سلفنا الصالح ..
ثانيًا: عامة ليست العبرة بالإقتناع يارعاكَ الله, إنما بالتسليم, فقد قال الله "إنما كان قول المؤمنين إذا دُعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون"
وعندما سألت إحدى نساء الأنصار أمنا عائشة رضي الله عنها: مابالنا نقضي الصيام ولا نقضي الصلاة..؟! فقالت: هكذا كنا نفعل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم, نقضي الصيام ولا نقضي الصلاة . أو كما قالت رضي الله عنها
الشاهد: ليس شرطا أن في كل مسألة أقتنع بما وراء هذا الأمر من حكم وغيره, التسليم ابتداءًا, وعسى الله يفتح على صاحبه بعد ذلك لما يقوي به الإيمان ..

بارك الله فيك أخي الحبيب .
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس