عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 06-21-2012, 09:36 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

خطورة الكلمة :


هذه النصوص السابقة تدل على خطورة الكلمة انظر كتاب كلمات تخالف العقيدة . د/ سيد العربي .
فإنَّه لا ينظر إلى الكلمة من باب سهولة الأداء فإنَّ أسهل عمل يمكن أن يؤديه العبد ولا يكلفه من الوقت والجهد إلا قليل القليل هو الكلام
ولكن قد يكون هذا الكلام سببا في ضياع كثير من الأجر أو سببًا في تحصيل كثير من الأجر


فإنَّ هناك كلمة تكون سببًا في رفعة الدِّين كأن تدل على خير فيكون لك مثل أجر فاعله لحديث أبي مسعود الأنصاري :" من دلَّ على خير فله مثل أجر فاعله". [ رواه مسلم المشكاة 209]

وحديث " من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء".[ صحيح الجامع 6181]

وقد تقع المرأة بسبب الكلام في كثير من المنكرات بل لعلي لا أكون مبالغًا إن قلت في كثير من المحرمات أيضًا و ذلك بحديثها إلى صديقاتها و جليساتها عن زوجها و طبائعه و أفعاله حتَّى يستدرجها الشيطان فتخوض فيما يحدث بينها و بينه في الفراش ،نسأل الله العافية والسلامة ، وهذا مما لا ينبغي أن يذكر ولو لأقرب الأقربين .

ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم :" هل منكم رجل إذا أتى أهله فأغلق عليه بابه وألقى عليه ستره واستتر بستر الله؟ قالوا: نعم ، قال :ثمَّ يجلس بعد ذلك فيقول فعلت كذا فعلت كذا، فسكتوا، ثمَّ أقبل على النِّساء وقال : هل فيكنَّ من تحدث؟ فسكتن، فجثت فتاة كعاب على إحدى ركبتيها وتطاولت لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ليراها و يسمع كلامها فقالت :يا رسول الله إنهم ليتحدثون و إنهنَّ ليتحدَّثن. فقال : هل تدرون [ما] مثل ذلك؟ إنما مثل شيطانة لقيت شيطانًا في السكة فقضى حاجته والنَّاس ينظرون إليه !" .[ صحيح الجامع 6841 6914/ الإرواء2071:حم]

من أقل السوء في مجالس النِّساء الحديث فيما لا يسمن ولا يغني من جوع
كالحديث عن الطعام والشراب وكيفية إعداد هذا و تجميل هذا
و عن الفرش و الأثاث و من أين ابتعتِ هذا و بكم ، وحال الأولاد والبنات وعشرة الأزواج وسائر أمور الدنيا
ليس من باب المعايش والتواصي بحسن المعاشرة للزوج وحسن تربية الأبناء ولكن من باب اللغو فحسب.


ومثل هذه الصغائر لا مانع من التكلم فيها ولكن أن تكون هي كل زاد مجالسنا و كل همنا و مبلغ علمنا فهذا مما يتنافى مع سلوك المرأة المسلمة التي تختلف عن تلك التي همها نعل و ثياب و التي تشغلها الخميصة و القطيفة ، وتلك التي انساقت وراء هذه الأشياء و التوافه حتى صارت كل همِّها و مبلغ علمها مما يُخرجها عن حقيقة القضية التي خلقت لأجلها و عن التكوين الشخصي المميز لها كامرأة مسلمة .

فالمرأة المسلمة حلية مجالسها النصيحة و التعاون عللا البر والتقوى و التواصي بالخير والاهتمام بأمر المسلمات و تعلم وتعليم الدين ، وتبصير أخواتها في الله بدينهن .فهي أجدر على تعليمهنَّ من الرجال ، فالطبيعة واحدة والمشكلات واحدة ، و هي أدرى بهنَّ و بحالهنَّ و بما يطرأ عليهنَّ، ولأنَّ طبيعة المرأة الحياء فكثيرًا ما يصعب عليها الإلمام بأحكام معينة خاصة بها من المعلمين الرجال .

و المرأة المسلمة ليست مجالسها من باب العلاقات الاجتماعية والمصالح الدنيوية بحيث لا تُصادق المرأة إلاَّ من باب الوجاهة و الثراء أو ما شابه فإنَّ كانت المرأة فقيرة لا تجد من يصادقها و يجالسها و يعلِّمها، و لكن مجالس المرأة المسلمة تواصٍ و تراحم و ترابط و حب في الله و تعاون على البرِّ و التَّقوى .

فاحرصي أختي المسلمة على ألاَّ تكوني حجاب على فراغ ولا تكوني امرأة جاهلية عادية اصطبغت بصبغة الإسلام فلا يُرى منها إلاَّ مظهر بداخله خواء كجدار مملوء بالشقوق صُبغ بدهانا لامع براق يجذب الأنظار ستر الشقوق نعم و لكن بقيت كما هي مهددة دائمًا بالانهيار، والمرأة المسلمة جوهر ومظهر و مظهرها معبر عن حقيقة جوهرها فإن لم يك معبرًا فهو لا قيمة له إذًا كفرش كله أذى و بقع غطى بساتر أبيض ناصع مظهره حسن و جوهره أسوء ما يكون فإنَّ مظهر بلا جوهر هو في الحقيقة هراء لأنَّك متى عاملته وجدته هواء و فراغ .
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة








التعديل الأخير تم بواسطة نصرة مسلمة ; 07-04-2012 الساعة 07:00 PM
رد مع اقتباس