عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 02-26-2014, 12:54 AM
الرائد كمال الرائد كمال غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي الموضوع الرابع في السلسلة






الحمد لله ولي الصالحين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
وبعد:



فعنوان الموضوع الرابع في السلسله هو :





فإن الله عز وجل جعل هذه الأمة أمة صفاء ونقاء في العقيدة والعبادة والسلوك والمعاملة. وجعل أخوة الدين أعلى من رابطة النسب والقرابة،قال تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } [الحجرات:10 ]

وهي أخوة إيمانية ثابتة لا تزيدها الأيام إلا قوةً ورسوخاً وقرباً،
قال عليه الصلاة والسلام:" المسلم أخو المسلم " [رواه مسلم]

وقد حث الله عز وجل على الترابط والتواد والتراحم، ونبذ الفرقة والقطعية
فقال تعالى:{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } [آل عمران:103 ]

فأمة الإسلام أمة واحدة لا يعتريها التفريق والانقسام، فهي كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً. وهذ المحبة في الله طريق إلى العبادة والتقرب إلى الله عز وجل، فهي من الأعمال الصالحة، ومن أوثق عرى هذا الدين.



عن عمر بن الخطاب أن رسول الله قال:" إن من عباد الله لأناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم في الله " قالوا: يا رسول الله، تخبرنا من هم قال: " هم قوم تحابوا بروح الله، على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم على نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس " وقرأ هذه الآية:{ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } [يونس:62 ]

وقال عليه الصلاة والسلام: " إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي " [رواه مسلم].

وفي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله ذكر منهم
: " ورجلان تحابّا في الله اجتمعا عليه، وتفرقا عليه ".




فمن هو صاحبك.



أصاحبك يعينك على طاعة ربك! .

أصاحبك يعينك على قرآءة القرأن!َ .

أصاحبك يعينك على الصلاة في وقتها! .

أصاحبك يعينك على حضور مجالس العلم! .





أم صاحبك هو الذي يجرك إلى معصية الله! .

هو من يجرك إلى سماع الأغاني !.

هو من يجرك إلى تدخين السجائر!.

هو من يجرك إلى مجالس الغيبه والنميمه!.



فاقرأ معي قول الله تعالى :{ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } [الزخرف : 67]


فصارت كل صحبة عداوة على أهلها إلا صحبة المتقين، فإنها الخلة الباقية المزدادة قوة إذا رأوا ثواب التحاب في الله تعالى والتباغض في الله، و أما أخلاء السوء من استخدام بعضهم بعضاً في إغواء بعض، فيلعن بعضهم بعضاً، يلعن الأتباع المتبوعين، ويلعن المتبوعون الأتباع.


وقال سبحانه وتعالى :
{ ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * ياويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً } [الفرقان : 27 - 29]




شاهد معي هذا المقطع عن الصداقه وهو بعنوان { من صاحبك }:


<للمشاهده والتحميل>




اخى واختى وهذا سؤال يطرح نفسه

هل انت حامل المسك ام نافخ الكير !

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - : " مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كمثل صاحب المسك وكير الحداد، لا يعدمك من صاحب المسك : إما تشتريه أو تجد ريحه، وكير الحداد : يحرق بدنك أو ثوبك، أو تجد منه ريحا خبيثة "


اخى الحبيب هل انت حامل المسك فى بيتك وعمارتك الكل يسمع منك قول جميل ويخرج من غرفتك وبيتك صوت القران !!!!!!

ام انت نافخ الكير فهم لا يجدون منك غير القول الغليظ وسوء الخلق ولا يخرج من غرفتك ولا من بيتك الا الغناء وبصوت مرتفع !!!!!!





هل انت حامل المسك ام نافخ الكير !

أخى الحبيب هل و أنت بين أصحابك فى المدرسه أو فى العمل أو فى الشارع حامل المسك

لا تتكلم على احد ولا تامر غير بمعروف وتنهى عن كل منكر وتدل على كل خير وعلى دروس العلم فى المحطات الدينيه او فى المساجد!!!!

ام انك نافخ الكير تأمر بالفحشاء والمنكر وتدعو الى القنوات الماجنه والجلوس على المقاهى!!!!


وشاهد معي هذا المقطع عن حامل المسك ونافخ الكير .


<للمشاهده والتحميل>



أوصى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بوصية جامعة فقال :
{ عليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم، فإنهم زينة في الرخاء وغدة في البلاء، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك ما يقليك منه، واعتزل عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من يخشى الله، ولا تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره، ولا تطلعه على سرك }





و قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
{ خليلان مؤمنان وخليلان كافران، فمات أحد المؤمنين فقال : يا رب إن فلانا كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر ويخبرني أني ملاقيك يا رب فلا تضله بعدي واهده كما هديتني وأكرمه كما أكرمتني، فيقول نعم الخليل ونعم الأخ ونعم الصاحب ! قال : ويموت أحد الكافرين فيقول : يا رب إن فلاناً كان ينهاني عن طاعتك وطاعة رسولك ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير ويخبرني أني غير ملاقيك، فيقول : بئس الأخ وبئس الخليل وبئس الصاحب ! }





جعلنا الله من المتحابين فيه، ورزقنا محبة المؤمنين والقيام بحقوقهم.

اللهم وفقنا لما تحب وترضى، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.





اخى واختى كل منا الآن ممكن ان يحدد ممن هو

حامل مسك ام نافخ كير!!!


فهل ستفكر في انتقاء رفقاء جدد لك قبل أن يؤديك رفقاءك القدماء < اذا كانوا رفقاء سوء > إلى عذاب النار .



فأي الرفيقين تختار


الرفيق الصالح أم رفيق السوء






وفي ختام الموضوع الرابع :








اضغط هنا







رد مع اقتباس