عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 06-02-2013, 11:25 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

ولا شوق لماذا؟ سنعود لأصل القضية؛ الإيمان هو المشكلة، ومن أجل ذلك نحن نناقش أسباب تزيد إيماننا، فإذا زاد إيمان العبد كان عنده قوة في طلب الإعانة وإذا طلب الإعانة لا يظن أنه يمكن أن يخذل. واحد عنده إيمان وطلب الإعانة لا يمكن أن يخذل.

نأتي الآن إلى الأدلة في كتاب الله عز وجل التي تتكلم عن مسألة زيادة الإيمان، من أجل أن تتصور أن زيادة الإيمان لها طريقها، والله عز وجل يحيي الإنسان حياة ويجري عليه أقدار من أجل أن يتبصر فإذا تبصر ازداد إيماناً.
1. قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً}[1] .
2. {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ}[2].
3. عَنْ عَبْدِ الله بن عَمْرو بن العَاص رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((إِنَّ الإِيمَانَ لَيخلق فِي جَوْفِ أَحَدكُمْ كَمَا يَخلقُ الثَّوْبُ، فَاسْأَلُوا الله أَنْ يُجَدِّدَ الإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ)) [3]ماذا يحصل له الإيمان في القلوب؟ أنه يبلى ـ كما في الرواية الثانية ـ مثل الثوب الذي يتحلل خيوطه فيصبح سهل التمزق، فالإيمان هكذا في القلب وهذا تشبيه للإيمان باللباس، فإذا لبس الإنسان حلة الإيمان كان هذا سبباً في لانتفاعه بكل الأزمان كل الأوقات وإذا هذا الثوب تخرق ضعف الإنسان في الانتفاع بالفرص.

الحياة كلها فرص للارتفاع والقربى؛ هذه حقيقة الحياة كلها فرص للارتفاع والقربى منه سبحانه وتعالى؛ زوج أولاد جيران نفس مواقف أحداث كلها هذه عبارة عن فرص أن أجعلها جسوراً للوصول إلى الله سبحانه
وتعالى والارتفاع عنده. ما الذي يضعف انتفاعنا بهذه الفرص؟ ضعف الإيمان؛ نلبس ثوبا خفيفاً ضعيفاً من الإيمان فتتكرر الفرص وأنا لا انتفع منها.
ما المطلوب الآن؟
لابد أن تعرف أن إيمانك سبب صبرك على الطاعة وإيمانك سبب لصبرك عن المعصية وإيمانك سبب لصبرك على أقدار الله، كلما قوي الإيمان كلما قوي صبرك على الطاعة. فأصبح قيام الليل مثلاً في رمضان يسير لوجود الإيمان؛ والإيمان يسبب زيادة الصبر على الطاعة؛ كلما زاد إيمانك كلما زاد صبرك عن المعصية، كلما زاد إيمانك كلما زاد صبرك على الأقدار.من الجهة الأخرى كلما زاد إيمانك كلما أصبح عندك حساسية شديدة للنعم؛ فتشعر بأدق النعم، ومن ثم يزيد الإيمان ويزيد الشكر، يزيد الإيمان يزيد الصبر.وأنا أسير في الحياة وجدت أن شكراً ضعف، وصبراً ضعف بأقل مراجعة تفهمين ماذا ؟إيمانك ضعف، أريد أن أزيد شكري وإحساسي بالنعم وأزيد صبري على طاعة الله وعن معصية الله وعلى أقدار الله، أزيد إيماني، إذاً زيادة الإيمان هذا مطلب طول الحياة، وهو مطلب تريدينه عندما تدخلي في زمن فاضل إلى عمل فاضل، تأتي بأسباب تزيد لك الإيمان

[1] سورة الفتح: 4.

[2] سورة المدثر:31.

[3] أخرجه الحاكم ( 1 / 4 )، وحَسَّنَه الألباني (السلسلة الصحيحة، 4/ 113).
التوقيع


تجميع مواضيع أمنا/ هجرة إلى الله "أم شهاب هالة يحيى" رحمها الله, وألحقنا بها على خير.
www.youtube.com/embed/3u1dFjzMU_U?rel=0

رد مع اقتباس