عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 12-07-2011, 12:39 AM
أبو الحارث الشافعي أبو الحارث الشافعي غير متواجد حالياً
.:: عفا الله عنه ::.
 




افتراضي

الأخت أم عبد الرحمن ... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أولا : إنه لمن دواعي سروري أن تكون أول مشاركة لكِ في هذا المنتدى المبارك ردا على مشاركة لي

ثانيا : من جملة القواعد المقررة عند العقلاء أنه : [ لا قدوة في الشر]
وعليه فلو كنت مخطئا أو عاصيا في مسالة ما فهذا لا يعني أني لا أنصح غيري باجتنابها وعدم التلبس بها

ثالثا : من هدي سلفنا الصالح عند الاعتراض أو المناقشة حسن الظن بالمخالف

فلو أني رأيت أحد إخواني ينهى عن [[الفرانكو]] ثم يستعمله في بريده [إيميله]
فهدي السلف يوجب علي أن ألتمس له المعاذير ، وأنزهه عن الوقوع في هذه المحاذير ،
كأن أقول لنفسي مثلا :

ربما لأن البريد لا يصلح إلا بالانجليزية أصلا ، فأراد صاحبه أن يقربه قليلا إلى العربية حبا لها وإجلالا لشأنها
أو ربما لأن بريده ليس من وضعه هو ، بل من وضع أحد أصدقائه ونحو ذلك
أو ربما لأن هذا البريد بهذا الاسم لم يجد له نظيرا على موقع الياهو فاختاره ليسهل تداوله بين إخوانه
أو ربما لأن هذا البريد موافق لشيء في نفسه ، يعز عليه أن يتركه بسببه لغيره
أو ربما لأن بريده لا ينزل عليه هذا الحكم أصلا ، لعدم إمكانية وضعه بغير الإنجليزية
أو ربما لأن هذا البريد يصعب البحث عنه على شبكات التواصل ، لعدم توقع الباحث لهذا الرقم فيه
أو ربما لأنه تعلم من أحد إخوانه أن البريد بهذه الهيئة له فوائد أخرى لا يعرفها كثير من الناس
أو ربما لأنه غفل عن ذلك وقت إنشائه لهذا البريد ، والتزم من خلاله بعدد من المصالح الدينية والدنيوية فما استطاع أن يغيره لحين انتهائها
أو ربما كان لكل ما سبق من المعاذير مجتمعة
أو ربما لغير ذلك من المعاذير التي ربما تلبس بها أي أحد في هذا السياق

ثم إن إساءة الظن بالغير واتهامه بأنه يأمر الناس بالبر وينسى نفسه مخالف لهدي السلف الصالح
فلا يجمل أبدا أن ينسب المرء نفسه للسلف الصالح [لقبا] ثم يخالفهم في مثل هذا الباب [علما وعملا]

وأنا لا أنكر بكلامي هذا تلبسي بما ورد في هذه الآية العظيمة
لأني اعتقد بيني وبين نفسي أني ممن يأمر الناس بالبر وينسى نفسه
وأسأل الله أن يتوب علي ويغفر لي ما أسررت وما أعلنت
ولكني أردت هنا أن أبين هدي السلف الصالح في الاعتراض على إخوانهم في الدين
ورحمتهم وإنصافهم للمخالف حتى لو أخطأ

وأخيرا : جزاكَ الله خيرا على نصحكِ ، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك
والله يوفقنا وإياكِ لما يحب ويرضى سبحانه.
رد مع اقتباس