عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 01-09-2011, 05:17 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

النموذج الرابع:
أخٌ مع أخيه من الرضاعة !

قصة كعب بن الأشرف المشهورة, التي أخرجها البخاري -رحمهم الله- ومسلم في صحيحيهما.

كان كعب شاعرًا. وقد غاظه انتصار المسلمين ببدر, فسافر إلى مكة ليواسي المشركين في قتلاهم ويحرضهم على أخذ الثأر, ويهجو الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
وعندما سأله أبو سفيان قائلًا: "أناشد الله! أديننا أحب إلى الله أم دين محمد وأصحابه. وأينا أهدى إلى ربك وأقرب إلى الحق؟ قال كعب: أنتم أهدى منهم سبيلًا", فأنزل الله على رسوله: "ألم ترَ إلى الذين أوتوا نصيبًا من الكتابِ يؤمنونَ بالجبتِ والطّاغوتِ ويقولونَ للذينَ كفروا هؤلاء أهدى من الذين ءامنوا سبيلًا" النساء:51.
وعندما عاد إلى المدينة أخذ يقرض الشعر متشببًا بنساء المسلمين, فأهدر الرسول -صلى الله عليه وسلم- دمه. وتصدى لمهمة إنزال العقاب الرادع به: محمد بن مسلمة, وأبو نائلة; أخو كعب من الرضاع !!...إلخ

وتتواتر مثل هذه المواقف على مدار السيرة ليُعلم علم اليقين أن الولاء لله والبراء من أعداء الله ولو كان ذو قربى! أبى من أبى وقَبِلَ من قَبِل, فدين الله واحد !

فاعتبروا يا أولي الأبصار!
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس