عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-27-2010, 05:14 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي فائدة عظيمة :: لماذا هاجر إلى الحبشة أشراف القوم ولم يهاجر المستضعفون..؟!::

 


يتبادر سؤال وجيه إلى الذهن; وهو: لماذا هاجر إلى الحبشة أشراف القوم الذين لم يتعرضوا للاضطهاد والأذى كعثمان والزبير وجعفر, ولم يهاجر المستضعفون كبلال وعمار وصهيب وخبَّاب وأمثالهم من المعذبين؟.

يبدو أن الغاية من هجرة رجال ذوي عصيبات كانت توطئة نفسية وعملية تدريبية لهؤلاء على مغادرة وطنهم, الأمر الذي كانوا في حاجة إلى الاستعداد له,

بينما لم يكن لأولئك الموالي المستضعفين حاجة إلى ذلك; إذ ليسوا أهل مكة وليس لهم ارتباط بالأرض,
" أما الذين بعث إليهم -أي قريش- وفيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-, كان يؤثر في سلوكهم ونفسياتهم أمران:

-الارتباط بالقوم ممثلاً في العشيرة والقبيلة,
-والارتباط بالأرض,

وهما أمران يزاحمان في النفس معاني التوحيد, وكان ولا بد من التخلص عمليّا -وليس قولاً- من ذلك. وكان إعلان الإيمان تخلصاً من العصبية القبلية.

أما الارتباط بالأرض: فقد كانت مكة أم القرى, كانت العاصمة الدينية للعرب قاطبة, وكان موسم الحج كل عام يؤكد هذه المكانة; فسُكّانها هم حماة الحرم..

وإذن فقد تحول الارتباط بهذه الأرض إلى مزايا نفسية واجتماعية جعلت سكّانها أكثر وأكثر ارتباطاً بها... وكانت الهجرة هي التطبيق العملي لأولوية العقيدة, وترك الأرض -بكل ما تعنيه من وشائج ومصالح وارتباطات- في سبيلها.

وكان ولا بُدّ أن يكون الدرس عمليّاً; ذلك أن الدروس النظرية في العقيدة غير مجدية.

ولعل هذا يفسر عدم ضرورة اشتراك بلال وأمثاله في تطبيق هذا الدرس, بينما كان غيرهم بحاجة إليه, مثلهم في ذلك مثل الأغنياء والفقراء; فإن الأغنياء هم الذين يعنيهم فقه الزكاة وليس الأمر كذلك بالنسبة للفقراء" اهـ
"من معين السيرة" لصالح أحمد الشامي (76:75).. نقلاً من كـ "منهج النبي -عليه الصلاة والسلام- في الدعوة..." للأستاذ الدكتور/ محمد أمَحزون (70:69) طـ دار السلام. وأنصح به كل مسلم.


والحمد لله رب العالمين

..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال

التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 10-18-2010 الساعة 10:47 AM
رد مع اقتباس