عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-26-2008, 04:40 AM
أبو الحارث الشافعي أبو الحارث الشافعي غير متواجد حالياً
.:: عفا الله عنه ::.
 




افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد ...

ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" يا معشر النساء تصدقن ؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار ،
فقلن : وبم يا رسول الله ؟ ، قال :تكثرن اللعن وتكفرن العشير ،
ما رأيت ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ،
قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يار سول الله ؟ ،
قال : أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟ ،
قلن : بلى ، قال : فذاك من نقصان عقلها ،
أليس إذا حاضت لم تصل ولن تصم ؟ ، قلن : بلى ،
قال : فذاك من نقصان دينها "

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "الفتح " :

) وليس المقصود بذكر النقص في النساء لومهن على ذلك ؛ لأنه من أصل الخلقة ،
لكن التنبيه على ذلك تحذيرا من الافتنان بهن ،
ولهذا رتب العذاب على ما ذكر من الكفران وغيره لا على النقص ،
وليس نقص الدين منحصرا فيما يحصل به الإثم ، بل في أعم من ذلك ، قاله النووي ؛
لأنه أمر نسبي ، فالكامل مثلا ناقص عن الأكمل ،
ومن ذلك الحائض لا تأثم بترك الصلاة زمن الحيض لكنها ناقصة عن المصلى ،
وهل تثاب على هذا الترك لكونها مكلفة به
كما يثاب المريض على النوافل التي كان يعملها في صحته وشغل بالمرض عنها ؟
قال النووي : الظاهر أنها لا تثاب ،
والفرق بينها وبين المريض أنه كان يفعلها بنية الدوام عليها مع أهليته ،
والحائض ليست كذلك ،
وعندي - في كون هذا الفرق مستلزما لكونها لا تثاب - وقفة ) اهـ

هذا والله الموفق لما يحب ويرضى .