عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-07-2012, 10:08 AM
أم حفصة السلفية أم حفصة السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى
 




افتراضي السيدة عائشة رضي الله عنها كانت سر رسول الله _صل الله عليه وسلم_ حتى قبل الزواج

 

السيدة عائشة رضي الله عنها كانت سر رسول الله _صل الله عليه وسلم_ حتى قبل الزواج

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله :
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :
(( لَقَلَّ يَوْمٌ كَانَ يَأْتِي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا يَأْتِي فِيهِ بَيْتَ أَبِي بَكْرٍ أَحَدَ طَرَفَيْ النَّهَارِ
فَلَمَّا أُذِنَ لَهُ فِي الْخُرُوجِ إِلَى الْمَدِينَةِ لَمْ يَرُعْنَا إِلا وَقَدْ أَتَانَا ظُهْرًا فَخُبِّرَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ
فَقَالَ مَا جَاءَنَا النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلا لأَمْرٍ حَدَثَ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ
قَالَ لأَبِي بَكْرٍ أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا هُمَا ابْنَتَايَ يَعْنِي عَائِشَةَ وَأَسْمَاءَ
قَالَ أَشَعَرْتَ أَنَّهُ قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ قَالَ الصُّحْبَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الصُّحْبَةَ
قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عِنْدِي نَاقَتَيْنِ أَعْدَدْتُهُمَا لِلْخُرُوجِ فَخُذْ إِحْدَاهُمَا قَالَ قَدْ أَخَذْتُهَا بِالثَّمَنِ ))[1]

(قَالَ لأَبِي بَكْرٍ أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا هُمَا ابْنَتَايَ يَعْنِي عَائِشَةَ وَأَسْمَاءَ) :
أراد النبي صل الله عليه وسلم أن يسر إلى أبي بكر بسر خروجه من مكة وتوقيت خروجه مهاجرًا إلى المدينة ،
فقال له صل الله عليه وسلم : أخرج من عندك
فقال له الصديق رضي الله عنه :
إِنَّمَا هُمَا ابْنَتَايَ يَعْنِي عَائِشَةَ وَأَسْمَاءَ ، أي أنهما من المؤمنات اللاتي يؤتمن على سر رسول الله صل الله عليه وسلم ،
فأقر النبي صل الله عليه وسلم الصديق على ذلك ، وقال له السر الذي أتى من أجله في حضرة الصديقتان عائشة وأسماء .
وفي إقرار الرسول صل الله عليه وسلم بسماع عائشة للأمر واطلاعها على أمر الهجرة فيه تزكية لها
وأنه بالرغم من صغر سنها حيث مازالت في سن الطفولة كانت أهلاً لحمل الإمانة ،
وأهلاً للحفاظ على سر رسول الله صل الله عليه وسلم في هذا الوقت العصيب
الذي قد عظمت فيه الكيد والمكر للرسول صل الله عليه وسلم وإجماع الكفار على قتله ورصدهم المال لذلك .
فعلاً إنها عائلة الصديق :
عائلة الصدق والأمانة والإيمان والبركة ، أوضع الله فيهم من البر والخير
والدين ما نالوا به الدرجات العلى في الإسلام في الدنيا والآخرة رضي الله عنهم أجمعين .

[1] رواه البخاري في البيوع باب إذا اشترى متاعًا أو دابة فوضعه عند البائع (1994)

التوقيع

اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"
رد مع اقتباس