[أبو عمر الأزهري]

 

اغضب و لو في يوم عيد!!

اغضب أخي حتى ولو في يوم عيد .
اغضب إذا ماأبصرتْ عيناك شمسَ النصر تشرق من جديد
اغضب إذا من حال أمَّتِنا قد شابَ في المهد الوليد
إغضب إذا عاينتَ شيعياً تراقصَ فوق جثمان الشهيد
اغضب إذا حُكِمَتْ ديارُ المسلمين بغير تشريع المجيد
اغضب إذا قد صار سقف البيت نيران اليهود
ورأيتَ والدَكَ الحنونَ مكبلاً بين الحديد
ورأيتَهُ يُسحَلُ ويُضرَبُ في قفاه كما العبيد
فاغضب أخي في الله ، إن اليوم عيد !!!

اغضب إذا طافت حريمُ المسلمين بكل باب
وصَرَخْنَ : ياإخواننا إنا نخاف من الذئاب
اغضب إذا أبصَرْتَ طفلاً داره صارت خراب
اغضب إذا أفطرتَ كعكاً وأخوك مَطعَمُه التراب
فاغضب أخي حتى ولو في يوم عيد !!!

اغضب إذا من بين أيدينا تمزقت الخلافة
والرِّدةُ البغضاءُ ناصَرَها كلابٌ في الصحافة
ورأيتَ أصحابَ المناصِبِ طالعُونا بالسخافة
في كل يومٍ ألف وعدٍ وإنما الأفعال تلمسُها خلافَه
فاغضب ... فإن اليوم عيد !!!

اغضب إذا في مصرنا ارتفعَ الصَّليب
أو قتِّلَ الإخوانُ في أعتاب أقصانا السَّليب
أو حُوصِرَتْ غزة وما مِنَّا مُعينٌ أو مُجيب
أو جاء شيطان أمريكا يُصافحنا بسَيْلٍ مِن لهيب
فاغضب .. فإن اليوم عيدٌ ياحبيب !!!

اغضب ولكن في هدوءٍ .. في سكون
فالشيخ قال الحق جهراً ثم غُيِّبَ في السجون
ماعاد يُرضي قومَنا إلا فجورٌ أو مجون
فاغضب أو اسكت وارتضي للنفس دوماً بالجنون
اغضب فإن اليومَ عيدٌ ياحزين !!!

ياإخوتاه : سَكَنَ التقِيُّ بخيْمَةٍ والفاسقون تنعَّموا بين القصور
وأمامَ مسجدِنا كنيسة وأمام داري متجرٌ يختص في بيع الخمور
والناسُ في سَفهٍ تُصَدِّقُ كُلَّ صُوفِيٍّ تحَرِّكُهُ صناديقُ النذور
أمَّا العَدُوُّ فإنما كالذئبِ مختبئٌ لنا خلفَ الثغور
إن طالنا في خورنا
في ضعفنا
في بُعدِنا عن ديننا .. فلسوف يُصلينا الشرور
فبربكم قولوا لنا : إن كان هذا حالنا .. أين السُّرور ؟؟
عُذراً أطَلتُ عليكمُ جداً .. فإنَّ اليومَ عيد !!!

يافرحَنا .. ياسعدَنا .. ياحزنَنا
ياحَسرةً ملأتْ ملامحَ وجهِنا
فاليوم عيد !!!!

كتبها : أخوكم الفقير إلى الله(أبو عمر) _عفا الله عنه وغفر له_