من «الصحة» إلى المحتفلين بـ«شم النسيم»: «لا تقربوا الفسيخ.. إنه يدمر الصحة ويسبب الشلل والوفاة»
«الفسيخ يدمر الصحة ويسبب الشلل والوفاة».. بهذه الجملة حذرت وزارة الصحة المواطنين من تناول الفسيخ «نهائياً»، مع قرب الاحتفال بشم النسيم، مؤكدة أن تناول هذا النوع من الأسماك يمثل خطراً داهماً على الصحة قد يصل إلى «الشلل التام أو الوفاة».
وطالبت الوزارة – فى بيان أصدرته أمس - المواطنين بسرعة التوجه الى أقرب مستشفى أو مركز لعلاج السموم عند ظهور أى أعراض مرضية خلال ٢٤ ساعة من تناول الفسيخ .
وقال الدكتور عبدالرحمن شاهين، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة: «إن أساس مشكلة التسمم الناتج عن أكل الفسيخ يرجع الى طريقة التحضير، والتى قد تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلة وجود الملح بالفسيخ، وعدم تركه وقتاً كافياً، لمدة تقل عن ٣٠ يوماً»، مؤكداً أن البعض قد يستخدم الأسماك الطافية على سطح الماء، والتى ماتت وتعرضت لأشعة الشمس وبدأت تنتفخ وتتحلل، وأصبحت لها رائحة كريهة، ثم يضيفون عليها قليلاً من الملح وتباع على أنها فسيخ بعد ثلاثة أو أربعة أيام .
وأكدت الدكتورة سعاد الخولى، مدير مديرية الطب البيطرى بالقاهرة، أن هناك حملات يومية بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية فى المحافظة لمراجعة الأسماك المملحة والمدخنة بالكشف عليها، وسحب عينات لتحليلها بمعرفة المعامل المركزية، موضحة أنه تم ضبط ٣٠٠٠ كرتونة من الرنجة المدخنة بإجمالى وزن ١٥ طناً، فاسدة.
إلى ذلك، قدر خبراء أسماك استهلاك مصر من الفسيخ والرنجة بحوالى ١١٠ آلاف طن سنوياً، منها ٥٠ ألف طن تقريباً فسيخ، و٦٠ الف طن رنجة.
وأشار المهندس على عبدالعزيز، أستاذ الثروة الحيوانية، إلى أن استهلاك مصر من الفسيخ خلال شم النسيم يتراوح بين «٢٥ و٣٠ ألف طن»، لافتاً إلى اعتماد الفسيخ فى تصنيعه على السمك البورى المصرى، بينما يلجأ البعض إلى تصنيعه من البورى المستورد، ولكن ليس بشكل كبير.