عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 05-09-2010, 03:29 PM
أبو يوسف السلفي أبو يوسف السلفي غير متواجد حالياً
" ‏مَا الْفَقْرَ ‏أَخْشَى عَلَيْكُمْ وَلَكِنِّي‏ ‏أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ "
 




افتراضي


بارك الله فيكم
بخصوص السؤال الثاني : فأظن الأمر قد التبس عليكم واختط حديثين ببعضهما
والتفصيل : هو أنه

" أول ما بدئ به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، فيتحنث فيه ( أي يتعبد ) الليالي ذوات العدد، قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال : اقرأ . قال : ما أنا بقارئ . قال : فأخذني فغطّني ( ضمني وعصرني ) حتى بلغ مني الجَهد، ثم أرسلني فقال : اقرأ . قلت : ما أنا بقارئ . فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال : اقرأ . فقلت : ما أنا بقارئ . فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني فقال : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) فرجع بها رسول الله – صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها – فقال : زملوني، زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع .. " الحديث.

وكانت أول مرة ينزل عليه جبريل ، ثم فتر الوحي أياماً ، ثم

" جاورت بحراء، فلما قضيت جواري هبطت، فنوديت، فنظرت عن يميني فلم أر شيئاً، ونظرت عن شمالي فلم أر شيئاً، ونظرت أمامي فلم أر شيئاً، ونظرت خلفي فلم أر شيئاً، فرفعت رأسي فرأيت شيئاً- وفي رواية فإذا الملك الذي جاءني بحراء -، فأتيت خديجة، فقلت دثروني، وصبوا عليّ ماءً بارداً. قال فدثروني وصبوا عليّ ماءً بارداً، فنزلت : (يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5)

وهذه عودة الوحي بعد الفتور ، فهل اتضح الأمر ؟
رد مع اقتباس