عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-12-2010, 02:56 PM
محبة الخطاب محبة الخطاب غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




Tamayoz لماذا لا تحملون القضيه؟

 

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

أما بعد ..

فقد وقفت أتأمل الواقع ، وأتساءل فيما بيني وبين نفسي ، هل نحن أمة الاستبدال ؟؟
قال تعالى :" إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " [ التوبة : 39 ]
وقال تعالى :" وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ " [ محمد : 38 ]

نعم الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة ، حقًا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ،
ولكن لماذا لا تكون أنت الراحلة ؟؟
لماذا لا تتحمل قضية في ظل الفتن الشديدة من حولنا ؟
لماذا الضعف والسلبية ؟
لماذا صفات أهل النفاق تروج في مجتمع المسلمين " قد أهمتهم أنفسهم " ؟
إنها أسئلة حائرة
والإجابات أيضًا كثيرة ومحتملة ،ولكني أقول لنفسي : وحتى متى نحلل ونتكلم ،
وننبه ونحذر ، ثم الواقع والتطبيق والتفاعل والإحساس والمشاركة وتحمل القضايا في وادٍ آخر .
نعم مهمة الداعية " إن عليك إلا البلاغ " وليس عليه قطف الثمار وانتظار النتائج
.
لكن من أهم صفات الداعية أن يكون رجل عصره ،
ملما بآفات قومه ، متعايشًا لهمومهم ، ومتفهمًا لواقعهم .

ومن هنا أقول :
هل تجيبون بصراحة وصدق : لماذا ؟؟؟
وهل تفكرون في وصفة العلاج قبل أن تغرق السفينة : فتجيبون عن سؤال : كيف ؟؟؟

اللهم إن أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين ،
ولا تخزنا يوم يبعثون ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم .

إنها نفثات مصدور ، ولنا في الخليل إبراهيم أسوة حسنة
إن إبراهيم لحليم أواه منيب "
إن إبراهيم لأواه حليم "

وإلى الله شكوانا : "إنما اشكو بثي وحزني إلى الله "
وكتبه
هاني حلمي
2 ذي القعدة 1431 هـ
رد مع اقتباس