عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04-14-2012, 04:15 AM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التونسي الصابر مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا على هذا العلم النافع إن شاء الله..
لدي سؤال لو تكرمتم بتوضيحه لي بارك الله فيكم,,
الصبر هل هو مقياس لدرجة إيمان المرء بالقضاء القدر,,مثلا إذا شاء الله ومات قريب لي فلم أتمالك نفسي وصحت فهل يدخل ذلك في عدم الرضا بالقضا والقدر..وهل للإيمان بالقضا والقدر درجات أو هو إيمان بالتسليم فقط..؟؟
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين : عمن يتسخط إذا نزلت به مصيبة؟

فأجاب بقوله : الناس حال المصيبة على مراتب أربع:
المرتبة الأولى : التسخط وهو على أنواع:
النوع الأول : أن يكون بالقلب كأن يسخط على ربه يغتاظ مما قدره الله عليه فهذا حرام ، وقد يؤدي إلى الكفر قال تعالى : (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ) الحج-11
النوع الثاني: أن يكون باللسان كالدعاء بالويل والثبور وما أشبه ذلك ، وهذا حرام.
النوع الثالث: أن يكون بالجوارح كلطم الخدود ، وشق الجيوب ، ونتف الشعور وما أشبه ذلك وكل هذا حرام مناف للصبر الواجب.
المرتبة الثانية: الصبر وهو كما قال الشاعر : والصبر مثل اسمه مر مذاقته فيرى أن هذا الشيء ثقيل عليه لكنه يتحمله وهو يكره وقوعه ولكن يحميه إيمانه من السخط ، فليس وقوعه وعدمه سواء عنده وهذا واجب لأن الله تعالي أمر بالصبر فقال: (واصبروا إن الله مع الصابرين) الأنفال-46.
المرتبة الثالثة: الرضا بأن يرضى الإنسان بالمصيبة بحيث يكون وجودها وعدمها سواء فلا يشق عليه وجودها ، ولا يتحمل لها حملاً ثقيلاً ، وهذه مستحبة وليست بواجبة على القول الراجح ، والفرق بينها وبين المرتبة التي قبلها ظاهر لأن المصيبة وعدمها سواء في الرضا عند هذا أما التي قبلها فالمصيبة صعبة عليه لكن صبر عليها.
المرتبة الرابعة: الشكر وهو أعلى المراتب ، وذلك بأن يشكر الله على ما أصابه من مصيبة حيث عرف أن هذه المصيبة سبب لتكفير سيئاته وربما لزيادة حسناته قال صلى الله عليه وسلم "ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها".
أنتهت الفتوى
نسأل الله أن يجعلنا من الصابرين
اقتباس:
وهل للإيمان بالقضاء والقدر درجات أو هو إيمان بالتسليم فقط..؟؟
ذكر الشيخ ابن العثيمين رحمه الله في كتاب فتاوى علماء البلد الحرام عندما سُئِل عن ( كيف يكون القضاء والقدر مُعينًا على زيادة إيمان المسلم ؟ )
يكون الإيمان بالقضاء والقدر عونًا للمسلم على أمور دينه ودنياه ، لأنه يؤمن بأن قدرة الله عز وجل فوق كل قدرة ، وأن الله عز وجل إذا أراد شيئًا فلن يحول دونه شيء ، فإذا آمن بهذا فعل الأسباب التي يتوصل بها إلى مقصوده ، ونحن نعلم فيما سبق من التاريخ أن هناك انتصارات عظيمة انتصر فيها المسلمون مع قلة عدتهم وعددهم ، كل ذلك لإيمانهم بوعد الله عز وجل وبقضائه وقدره وأن الأمور كلها بيده سبحانه .
التوقيع

https://www.facebook.com/salwa.NurAl...?ref=bookmarks


التعديل الأخير تم بواسطة أم كريم ; 04-14-2012 الساعة 04:26 AM
رد مع اقتباس