الموضوع
:
خصائص الرسول صلي الله عليه وسلم
عرض مشاركة واحدة
#
5
01-26-2009, 09:41 PM
هجرة إلى الله السلفية
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
خصائصه في الزواج
هذه وقفة من الوقفات نواصل فيها الحديث عن بعض خصائص رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، تلك الخصائص التي ميزه الله بها على غيره من البشر ، مما يظهر علو قدره ، وارتفاع مكانته .
فمن خصائصه صلى الله عليه وسلم ، أنه أبيح له الزواج بأكثر من أربع ، وذلك أنه معصوم من الجور الذي قد يقع فيه غيره في جانب النساء ، إضافة لما في زواجه بأكثر من أربع من مصالح عامة ، والتي منها : نشر الدعوة الإسلامية ، ونقل سيرته الخاصة عن طريق زوجاته ، والارتباط بعدد من القبائل ورجالها بالمصاهرة مما يعطي الدعوة قوة ومنعة .
وقد بلغت زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم اللاتي دخل بهنّ إحدى عشرة امرأة ، كما ذكر
ابن حجر
في "فتح الباري" و
ابن القيم
في "زاد المعاد" .
فكانت أولاهنّ
خديجة بنت خويلد القرشية الأسدية
رضي الله عنها ، وقد كانت له سنداً في بداية تبليغه رسالة ربه . وقد ثبت في الصحيحين أنها خير نساء زمانها ، وأنه صلى الله عليه وسلم قال فيها :
(ما أبدلني الله خيراً منها)
.
ثم تزوج بعد موتها بأيام
سودة بنت زمعة القرشية
، وهي التي وهبت يومها لعائشة .
ثم تزوج بعدها أم عبدالله
عائشة بنت أبي بكر الصديق
، وكانت من أحب زوجاته إليه ، ولم يتزوج بكراً سواها .
ثم تزوج
حفصة بنت عمر بن الخطاب
.
ثم تزوج
زينب بنت خزيمة بن الحارث القيسية
من بني هلال بن عامر وتوفيت عنده بعد ضمه لها بشهرين .
ثم تزوج
أم سلمة هند بنت أبي أمية القرشية المخزومية
، واسم أبي أمية حذيفة بن المغيرة ، وهي آخر نسائه موتاً وقيل آخرهن موتا صفية .
ثم تزوج
زينب بنت جحش
من بني أسد بن خزيمة -وهي ابنة عمته أميمة - وهي التي نزل القرآن بحقها في قوله تعالى :
{ فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا }
(الأحزاب:37) ، وكانت أولا عند
زيد بن حارثة
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تبناه ، فلما طلقها زيد زوجه الله تعالى إياها لتتأسى به أمته في نكاح أزواج من تبنوهم ، وكانت تفاخر بذلك الزواج فتقول : " زوجني الله من رسوله وزوجكن آباؤكن وأقاربكن" ، وتوفيت في أول خلافة
عمر بن الخطاب
رضي الله عنه .
وتزوج صلى الله عليه وسلم
جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار
المصطلقية وكانت من سبايا بني المصطلق ، فجاءته تستعين به على كتابتها فأدى عنها كتابتها وتزوجها .
ثم تزوج أم حبيبة واسمها
رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب القرشية الأموية
.
وتزوج
صفية بنت حيي بن أخطب سيد بني النضير
من ولد هارون ابن عمران أخي موسى ، فهي ابنة نبي وزوجة نبي وكانت من أجمل النساء .
ثم تزوج
ميمونة بنت الحارث الهلالية
وهي آخر من تزوج بهن .
وقيل : من أزواجه
ريحانة بنت زيد النضرية
وقيل القرظية سبيت يوم بني قريظة فكانت من نصيب رسول الله فأعتقها وتزوجها ثم طلقها تطليقة ثم راجعها.
ومما خصه الله به ، أن نساءه اللاتي دخل بهن ، يحرم على غيره الزواج منهن ، قال تعالى:
{ وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما }
(الأحزاب:53) ، وقد أجمع العلماء قاطبة على حرمة الزواج ممن توفي عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أزواجه ، لأنهن أزواجه في الدنيا والآخرة ، ولأنهن أمهات المؤمنين .
ونقل
ابن القيم
في زاد المعاد عدم الخلاف في أنه صلى الله عليه وسلم توفي عن تسع زوجات :
عائشة
و
حفصة
و
زينب بنت جحش
و
أم سلمة
و
صفية
و
أم حبيبة
و
ميمونة
و
سودة
و
جويرية
.
وقد كان يَقْسم بين ثمانٍ منهن ، حيث إن
سودة
وهبت يومها لعائشة ، رضي الله عنهن جميعاً .
وهكذا نرى أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أمهات المؤمنين داخل من جملة الخصائص النبوية ، ولعل الله ييسر لنا وقفات أخرى نتمّم فيها هذا الموضوع ، والله الموفّق .
هجرة إلى الله السلفية
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها هجرة إلى الله السلفية