عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 07-14-2010, 04:10 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي



الدرس الرابع والعشرون

م / وَمُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَاتَمُ اَلنَّبِيِّينَ وَسَيِّدُ اَلْمُرْسَلِينَ, لَا يَصِحُّ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يُؤْمِنَ بِرِسَالَتِهِ وَيَشْهَدَ بِنُبُوَّتِهِ, وَلَا يُقْضَى بَيْنَ اَلنَّاسِ فِي اَلْقِيَامَةِ إِلَّا بِشَفَاعَتِهِ, وَلَا يَدْخُلُ اَلْجَنَّةَ أُمَّةٌ إِلَّا بَعْدَ دُخُولِ أُمَّتِهِ, صَاحِبُ لِوَاءِ اَلْحَمْدِ, وَالْمَقَامِ اَلْمَحْمُودِ, وَالْحَوْضِ اَلْمَوْرُودِ, وَهُوَ إِمَامُ اَلنَّبِيِّينَ, وَخَطِيبُهُمْ,
------------------------------
ذكر المصنف بعض ما يتعلق بنبينا صلى الله عليه وسلم وبعض ما يختص به عليه الصلاة والسلام ، فمنها :
· أنه خاتم النبيين . فلا نبي بعده عليه الصلاة والسلام .
قال تعالى (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) .
وعن جبيْر بن مُطعِم . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لي خمسة أسماء : أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي ) رواه مسلم .
وعن جابر . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثلي ومثل الأنبياء ، كمثل رجل بنى داراً فأكملها وأحسنها إلا موضع لبنة ، فجعل الناس يدخلونها يتعجبون ويقولون : لولا موضع اللبنة ، فأنا موضع اللبنة ، جئتُ فختمت الأنبياء ) رواه مسلم .
وعن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي (ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي) متفق عليه
وعن ثوبان . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي ، وأنا خاتم النبيين ولا نبي بعدي ) متفق عليه .
وعن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( فضلتُ على الأنبياء بستٍ : أعطيت جوامع الكلم ، ونصرت بالرعب ، وأحلت لي الغنائم ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، وأرسلت إلى الخلق كافة ، وختم بي النبيون ) رواه مسلم .
· فمن ادعي النبوة بعده صلى الله عليه وسلم كافر .
لأنه مكذب للقرآن في قوله (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) .
ومكذب للرسول صلى الله عليه وسلم في قوله ( فلا نبي بعدي ) .
ومكذب لإجماع المسلمين .
فإن قيل : إن عيسى ينزل في آخر الزمان ؟
الجواب : عيسى ينزل بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم وليس بشريعة أخرى .
· وسيد المرسلين .
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين وسيد الأولين والآخرين .
عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنا سيد ولد آدم ) متفق عليه .
وظهرت سيادته ليلة الإسراء حين صلى بالأنبياء إماماً .
وتظهر سيادته أيضاً يوم القيامة حينما يتأخر أكابر الرسل عن الشفاعة حتى تنتهي إليها ويقول : أنا لها .

· لا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته .
فلا يصح إيمان عبد حتى يؤمن أنه رسول لجميع الناس .
فمن قال إنه رسول للعرب فقط فليس بمؤمن .
فيجب الإيمان أنه رسول لجميع الناس قاطبة وأن دينه ناسخ لكل الأديان .
قال تعالى (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ) .
وقال صلى الله عليه وسلم ( وأرسلت إلى الخلق كافة ) رواه مسلم .
ففيه الرد على اليهود والنصاري الذين يقولون أن محمداً رسول للعرب فقط .
ورد على من يدعي التقريب بين الأديان بزعمه .
· فمن لم يؤمن برسالة محمد فهو كافر .
عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده ! لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار ) رواه مسلم .
· ولا يقضى بين الناس في القيامة إلا بشفاعته صلى الله عليه وسلم .
كما سبق في حديث الشفاعة .
· ولا يدخل الجنة أمة إلا بعد أمته .
فأمة محمد صلى الله عليه وسلم هي أول الأمم دخولاً للجنة .
عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نحن الآخرون السابقون يوم القيامة ونحن أول من يدخل الجنة ) رواه مسلم
قال النووي في معنى الحديث : قال العلماء معناه : الآخرون في الزمان والوجود ، السابقون بالفضل ودخول الجنة ، فتدخل هذه الأمة الجنة قبل سائر الأمم .
· صاحب لواء الحمد .
لحديث أبي سعيد . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ، وبيدي لواء الحمد ولا فخر ) رواه الترمذي وصححه الألباني .
ومعنى اللواء للرسول : أنه يكون هو قائد المرسلين وقائد الأمم ، فهو عبارة عن الشهرة وانفراده بالحمد على رؤوس الخلائق ، ومن علامات هذه القيادة : الشفاعة العظمى ، ودخول أمته الجنة أول الداخلين .
ويحتمل أن يكون لحمده لواء حقيقي يوم القيامة يسمى لواء الحمد ، واللواء هو الراية .
· والمقام المحمود .
أي الشفاعة العظمى وسبق شرحها .
· والحوض المورود .
أي له حوض في عرصات القيامة ، وسبق شرحه .

· وهو إمام النبيين وخطيبهم .
سبق أنه سيد الأولين والآخرين .
وأما خطيبهم فجاء في حديث عند الترمذي قال صلى الله عليه وسلم ( إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم ) وحسنه الألباني .

م / أُمَّتُهُ خَيْرُ اَلْأُمَمِ .
-----------------------
· أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي خير الأمم وأفضلها .
قال تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) .
قال ابن كثير : يخبر تعالى عن هذه الأمة المحمدية بأنهم خير الأمم .
وقال صلى الله عليه وسلم ( أنتم توفون سبعين أمة ، أنتم خيرها ، وأنتم أكرمها على الله ) رواه أحمد .
وعن بريدة . قال : قال صلى الله عليه وسلم ( أهل الجنة عشرون ومائةُ صفٍ ، هذه الأمة من ذلك ثمانون صفاً ) رواه أحمد .

م / وَأَصْحَابُهُ خَيْرُ أَصْحَابِ اَلْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمْ اَلسَّلَامُ .
-----------------------
الصحابي : هو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على ذلك ولو تخللت ردة .
· هذه الأمة خير الأمم كما سبق ، وخير هذه الأمة الصحابة رضي الله عنهم .
عن عمران بن حصين . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) متفق عليه .
وقال صلى الله عليه وسلم ( لا تسبوا أصحابي ، فلو أن أحدكم أنفق مثل جبل أحد ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) متفق عليه .
والصحابة ليسوا على مرتبة واحدة :
· فالمهاجرون أفضل من الأنصار .
أولاً : لأن الله قدمهم في التنزيل فقال تعالى (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) .
ثانياً : ولأنهم جمعوا بين الهجرة والنصرة .
وهؤلاء يتفاضلون ، ولهذا قال المصنف :





أفضل الصحابة
م / وَأَفْضَلُ أُمَّتِهِ أَبُو بَكْرٍ اَلصِّدِّيقُ, ثُمَّ عُمَرُ اَلْفَارُوقُ, ثُمَّ عُثْمَانُ ذُو اَلنُّورَيْنِ, ثُمَّ عَلِيٌّ اَلْمُرْتَضَى رضي الله عنهم .
------------------------------
· أفضل الصحابة أبو بكر الصديق .
اسمه : عبد الله بن عثمان .
أول من أسلم من الرجال .
وصحب النبي صلى الله عليه وسلم في هجرته وأسفاره .
عن ابن عمر قال ( كنا نقول والنبي صلى الله عليه وسلم حي : أفضل هذه الأمة بعد نبينا أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، فيبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكره ) رواه البخاري .
وعن علي قال ( خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ) أخرجه الطبراني .
· من فضائله :
قال تعالى ( إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) والمراد بصاحبه أبو بكر الصديق .
وعن أنس . عن أبي بكر الصديق قال : قلت للرسول صلى الله عليه وسلم وأنا في الغار ، لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا ؟ فقال : ما ظنك باثنين الله ثالثهما ) متفق عليه .
وعن عمرو بن العاص . قال ( قلت يا رسول الله ! أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة ، فقلت من الرجال : فقال :
أبوها ) رواه البخار ي.

وعن أبي سعيد . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أمنّ الناس عليّ في صحبته وماله أبا بكر ، ولو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً ) متفق عليه .
وعن عمار قال ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبدٍ وامرأتان وأبو بكر ) رواه البخاري .
وعن أنس .( أن النبي صلى الله عليه وسلم صعِد أحداً ، وأبو بكر وعمر وعثمان ، فرجف بهم ، فقال : اثبت أحد ، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان ) متفق عليه .
· وبشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة .
وقال صلى الله عليه وسلم ( إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال أبو بكر : صدق ، وواساني بماله ونفسه ، فهل أنتم تاركي لي صاحبي ) رواه البخاري .
كان سباقاً للخير : ففي الترمذي عن عمر قال ( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق فوافق ذلك مني مالاً ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك ؟ فقلت : مثله ، وأتى أبو بكر بكل ما عنده ، فقال : يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك ؟ قال : أبقيت لهم الله ورسوله ، قلت : لا أسابقه إلى شيء أبداً ) .
سمي بالصديق لأنه صدق الرسول صلى الله عليه وسلم .

· ثم بعده عمر الفاروق .
وهو عمر بن الخطاب بن نفيْل العدوي القرشي .
فاروق هذه الأمة .
وأعز الله به الإسلام .
قال ابن مسعود ( ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر ) رواه البخاري .
· من فضائله :
أن النبي صلى الله عليه وسلم بشره بالجنة .
وعن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بينا أنا نائم رأيتني في الجنة ، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر ، فقلت : لمن هذا القصر ؟ فقالوا : لعمر ) متفق عليه .
وعن أبي سعيد الخدري . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( بينا أنا نائم إذ رأيت الناس عرضوا عليّ وعليهم قمص ، فمنها ما يبلغ الثدي ، ومنها ما يبلغ دون ذلك ، وعرضَ عليّ عمر وعليه قميـص يجره ، قالوا : فما أولتَ ذلك يا رسول الله ! قال : الدين ) متفق عليه .
وعن ابن عمر . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بينا أنا نائم إذ رأيتُ قدحاً أُتِيتُ به فيه لبن ، فشربت منه حتى إني لأرى الريَّ يخرج في أظفاري ، ثم أعطيتُ فضلي عمر ، قالوا : فما أولتَ ذلك يارسول الله ! قال : العلم ) متفق عليه .
وعن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لقد كان فيمن قبلكم مُحَدَّثون ، فإن يكن من أمتي أحد فعمر ) رواه البخاري
وعن أنس .( أن النبي صلى الله عليه وسلم صعِد أحداً ، وأبو بكر وعمر وعثمان ، فرجف بهم ، فقال : اثبت أحد ، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان ) متفق عليه .
وقال ابن مسعود ( ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر ) رواه البخاري .
وعن سعد . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إيهاً يا ابن الخطاب ! والذي نفسي بيده ، ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قط إلا سلك فجاً غير فجك ) رواه البخاري .
· ثم بعده عثمان .
وهو عثمان بن عفان .
هاجر الهجرتين ، وسمي بذي النورين لأنه تزوج ابنتي النبي صلى الله عليه وسلم، تزوج رقية فلما ماتت زوجه النبي صلى الله عليه وسلم أم كلثوم .
أنفق ماله في سبيل الله تعالى .
· من فضائله :
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من يحفر بئر رومة وله الجنة ، فحفرها عثمان ) .
وقال صلى الله عليه وسلم ( من جهز جيش العسرة فله الجنة ، فجهزه عثمان ) .
بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة على بلوى تصيبه .
وعن أنس .( أن النبي صلى الله عليه وسلم صعِد أحداً ، وأبو بكر وعمر وعثمان ، فرجف بهم ، فقال : اثبت أحد ، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان ) متفق عليه .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيه ( ألا أستحي من رجل تستحيي منه الملائكة ) رواه مسلم .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما ضر عثمان ما عمِل بعد اليوم ) رواه الترمذي .
· ثم بعده علي بن أبي طالب .
وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو الحسن والحسين ، وزوج فاطمة رضي الله عنها .

· من فضائله :
قال النبي صلى الله عليه وسلمله ( ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) متفق عليه .
وقال صلى الله عليه وسلم يوم خيبر ( لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ، فدعا علياً فأعطاه الراية ) متفق عليه .
وعن علي أنه قال ( إنه لعهْد النبي : لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق ) رواه مسلم .

الخلافة
م / وَهُوَ أَحَقُّ خَلْقِ اَللَّهِ بِالْخِلَافَةِ بَعْدَ اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلملِفَضْلِهِ وَسَابِقَتِهِ, وَتَقْدِيمِ اَلنَّبِيّ ِصلى الله عليه وسلم فِي اَلصَّلَاةِ عَلَى جَمِيعِ اَلصَّحَابَةِ وَإِجْمَاعِ اَلصَّحَابَةِ عَلَى تَقْدِيمِهِ وَمُبَايَعَتِهِ, وَلَمْ يَكُنْ اَللَّهُ لِيَجْمَعَهُمْ عَلَى ضَلَالَةٍ ثم بعده عمر لفضله وعهْد أبي بكر إليه ، ثم عثمان لتقديم أهل الشورى له ، ثم علي لفضله وإجماع أهل عصره عليه ، وهؤلاء الخلفاء الراشدون والأئمة المهديون الذين قال النبي صلى الله عليه وسلمفيهم : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ .
------------------------------
· أحق الناس بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق .
والأدلة على ذلك كثيرة : ذكر المصنف أكثرها :
لفضله وسابقته حيث أنه أول من أسلم من الرجال .
ولقول النبي صلى الله عليه وسلمفي مرضه الذي مات فيه ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) متفق عليه .
وعن حذيفة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ) رواه الترمذي .
وعن عائشة . قالت ( دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلمفي اليوم الذي بُدىءَ فيه فقال : ادعي لي أباك وأخاك ، حتى أكتب لأبي بكر كتاباً ثم قال : يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر ) متفق عليه .
وعن جبيْر بن مطعم قال ( أتت امرأة النبيصلى الله عليه وسلم، فأمرها أن ترجع إليه ، فقالت : أرأيت إن جئت فلم أجدك ؟ كأنها تريد الموت ، قال : إن لم تجديني فأتي أبا بكر ) رواه البخاري .
واجتمعت عليه الصحابة وبايعوه كلهم ولا يمكن أن تجتمع الأمة على ضلالة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) .
· خلافته :
كانت مدة خلافته سنتين وثلاثة أشهر ، وكانت وفاته سنة ( 13 ) هـ بعد مرض خمسة عشر يوماً ، وكان عمره يوم موته ( 63 ) عاماً .
· ثم أحق الناس بالخلافة بعد أبي بكر عمر بن الخطاب .
لفضله ،وفضائله أشهر من أن تنكر ، وأكثر من أن تذكر . وقد سبقت فضائله .
ولأن أبا بكر عهد إليه بالأمر بعده .
ففي أثناء مرض أبي بكر الصديق عهد بالأمر مِن بعده إلى عمر بن الخطاب ، وكان الذي كتب العهد عثمان بن عفان ، وقرىء على المسلمين فأقروا به وسمعوا له وأطاعوا .
· خلافته :
كانت مدة خلافته عشر سنين وستة أشهر ، وكانت وفاته سنة ( 23 ) هـ ، وله من العمر 63 عاماً .
طعنه أبو لؤلؤة المجوسي وهو يصلي في المحراب .
· ثم أحق الناس بالخلافة بعد عمر عثمان .
لتقديم أهل الشورى له .
فقد قال عمر لما طعن ( ..... فقالوا : أوص يا أمير المؤمنين ، استخلف ، قال : ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر ، الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ، فسمى علياً وعثمان والزبير وطلحة وسعداً وعبد الرحمن ، وقال : ليشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء ) رواه البخاري . وقد اختار أهل الشورى عثمان وبايعه الناس .
· خلافته :
كانت خلافته : ثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوماً ، وقد تجاوز عمره ( 82 ) عاماً ، مات شهيداً .
· ثم أحق الناس بالخلافة بعده علي بن أبي طالب .
لفضله .
ولأنه لما مات عثمان بايعه الناس وصار إماماً وخليفة يجب طاعته .
· خلافته :
كانت خلافته أربع سنوات وتسعة أشهر عام 40 هـ
وهؤلاء الأربعة هم الخلفاء الراشدون الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ ) .


نكتفي بهذا القدر
ونكمل في المرة القادم ان شاء الله

سؤال المحاضرة
من هو الصحابي؟ ومن هم الخلفاء الراشدون؟