عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 03-06-2008, 05:41 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

نصائح غالية من فضائل العمل والخلق الحسن

ويُستحب للرجل إذا دخل بيته أن يذكر الله عز وجل, حتى لا يدخل الشيطان وذلك لما أخرجه مسلم من حديث جابر ابن عبد الله -رضى الله عنهما- أنه سمع النبىّ -عليه الصلاة والسلام- يقول " إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء, وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت, وإذا لم يذكر الله عند طعامه: قال أدركتم المبيت والعشاء"

ويُشرع له ويُستحب أن يُسلِّم على أهله ويقابلهم بوجهٍ مبتسم طلق, وهذا لا يكلفه شيئاً بل يجلب له الأجر والمثوبة من الله عز وجل,
فإنه إذا ابتسم فى وجه أهله كانت له صدقة, وقد قال صلى الله عليه وسلم " لا تحقرنّ من المعروف شيئاً, ولو أن تلقى أخالك بوجهٍ طلق"
وقال الله سبحانه " فإذا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا على أنفُسِكُم تَحِيَّةً من عِندِ اللهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَة"
وصح عن جابر ابن عبد الله -رضى الله عنها- أنه قال : إذا دخلت على أهلك فسلِّم عليهم تحية من عند الله مباركة طيبة

أما أن تدخل وأنت عامقطب الجبين عابس الوجه منتفخ الأوداج, ترمى عيناك بالشر ويعلو وجهك الرغبة فى البطش, وتكون مع الناس مرجاً منبسطاً ضاحكاً ومبتسماً ولا تدخل البيت يظهر التبرم والضيق وتختلق الانفعال, وإذا نظرت إلى نفسك فى المرآة رأيت وجهاً مزعجاً يفرُّ منه من رآه ويتعوذ بالله منه من شاهده, فلا أخالك إلا محروماً من الخير قد حيل بينك وبين الثواب, وقد قال النبىّ -صلى الله عليه وسلم- "خيركم خيركم لأهله"

تم هذا الفصل

تتمة للفائدة:-
أيها الزوج

ماذا تكلفك يا عبد الله البسمة فى وجه زوجك عند دخولك على زوجتك كى تنال الأجر من الله؟!!
ماذا تكلفك طلاقة الوجه عند رؤيتك أهلك وأولادك؟!!
هل يشق عليك أن ترفع لقمة وتضعها فى فىِّ امرأتك حتى تنال الثواب؟!!
هل من العسير أن تدخل البيت فتلقى السلام تآمّاً كلاملاً: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حنى تنال ثلاثين حسنة؟!!
ماذا عليك إذا تكلمت كلمة طيبة ترضى بها زوجتك ولو تكلفت فيها, وإن كان فيها شئ من الكذب المباح؟!!
سل زوجتك عند دخولك عليها وسل عن أحوالها,
لا أظن أنك تُرهَق وتتعب إذا قلت لزوجتك عند دخولك: يا حبيبتى منذ خروجى من عندك صباحا إلى الآن وكأن قد مرّ علىّ عام!!,
إنك إذا احتسبت وإن كنت مُتعباً, وأقبلت على أهلك تجامعها فلك الأجر والثواب من الله لقول النبىّ -صلى الله عليه وسلم- "وفى بُضعِ أحدكم صدقة",
هل ستُرهق ياعبد الله إذا دعوت وقلت: اللهم اصلح لى زوجى وبارك لى فيها.
-كلمة طيبة صدقة, طلاقة وجه وتبسم فى وجهها صدقة, إلقاء السلام فيه حسنات, مصافحة فيها وضع للخطايا, جماعٌ فيه أجر

وأنتِ أيتها الزوجة

هل يضرك أن تقابلى زوجك عند دخوله بوجه طلق مبتسم؟!!
هل يشق عليك أن تمسحى الغبار عن وجهه ورأسه وثوبه وتقبليه؟!!
أظنك لن ترهقى إذا انتظرتِ عند دخوله فلم تجلسي حتى يجلس!!
ما أخاله عسيراً عليك أن تقولى له: حمداً لله على سلامتك نحن فى شوقٍ إلى قدومك, مرحباً بك أهلاً,
تجملى لزوجك -واحتسبى ذلك عند الله فإن الله جميل يُحب الجمال- تطيبى, اكتحلى, البسى أحسن ثيابك لاستقبال زوجك

إياك ثم إياكِ من البؤس والتباؤس
لا تُصغى ولا تستمعى إلى مخبب مفسد يخببك ويفسدك على زوجك,
لا تكوني دائماً مهمومة حزينة بل تعوذي بالله من الهم والحزن والعجز والكسل,
لا تخضعى لرجل بالقول فيطمع فيك الذى في قلبه مرض ويظن بك السوء,
كونى منشرحة الصدر هادئة البال, ذاكرة لله على كل حال,
هوِّنى على زوجك ما يحل به من متاعب وآلام ومصائب وأحزان,
مُريه ببر أمه وأبيه,
أحسني تربية أولادك واملئى البيت تسبيحاً وتهليلاً وتمجيداً وتكبيراً وتحميداً, وأكثرى من تلاوة القرآن وخآصة سورة البقرة, فإنها تطرد الشيطان,
انزعى من بيتك التصاوير وآلات اللهو والطرب والفساد,
أيقظى زوجك لصلاة الليل وحثيه على صيام التطوع وذكّريه بفضل الإنفاق ولا تمنعيه من صلى الأرحام,
وأكثري من الاستغفار لنفسك وله ولوالديك ولعموم المسلمين, وادعي الله بصلاح الذرية وصلاح النية وخيرى الدنيا والآخرة, واعلمى أن ربك سميع الدعاء يثحب الملحين فيه " وقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِى أسْتَجِبْ لَكُم"

وللزوجين معاً
إن المحروم من حُرم الثواب

فياحبذا لو ارتقيتما معاً عالياً فى القربى إلى الله,
وياحبذا لو جلستما معاً تتلوان كتاب الله عز وجل وتتدارسان سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-,
فيا له من خير إذا اعتكفتما على الفقه فى دين الله,
صلاةً وسلاماً عليكما إذا صليتما على النبىّ الأمين وسلمتما,
وأبشراً بالمغفرة والأجر العظيم إذا كنتما من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات,
فهنيئاً لكما ثم هنيئاً إذا كنتما من الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار,

خُذا هدية لأبويكما واحرصا على برهما وكذلك العشيرة والخلّان,
وعجباً لصنيعكما إذا أكرمتما الأضياف, وأهديتما للجيران, ووصلتما الأرحام, وصيليتما بالليل والناس نيام,
اسلكا سبيل المحسنين بأن تكونا من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس,
فياله من أجر إذا تعاونتما على البر والتقوى, وتركتما التعاون على الإثم والعدوان,
جنبكما الله الخسران إذا تواصيتما بالحق وتواصيتما بالصبر,
وأورثكما الله الجنان إذا أقمتما الأركان وراقبتما الرحمن,
أليس لكم أسوة فيمن قال الله فيهم "ويُؤْثِرُون على أنفُسِهِمْ وَلوْ كانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ",
ألا تتبعان سبيل من أناب إلى الله واتّبع هداه؟!!
ألا تقتديان بهدى الله الذى جاءت به رسل الله,

سل الله أيها الزوج, وسلي الله أيتها الزوجة أن يُنصر الإسلام وأهله وأن يحفظكما وذارايْكما والمسلمين والمسلمات, وأن يسكنكما الفردوس, ويجمعكما معاً فيها مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

انتهى بفضل الله
نفعنا الله وإياكم بما قيل
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس