عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 01-22-2012, 08:14 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

رجاحةُ عقلها..وسُموِّ خصالها


ولدت بمكة سنة(68 ق.هـ- 3 ق.هـ/ 554- 619م)، يلتقي نسبه وكانت من أعرق بيوت قريشٍ نسبًا وحسبًا وشرفًا، وقد نشأت على التخلُّق بالأخلاق الحميدة، وكان من صفاتها الحزم والعقل والعفة. يلتقي نسبها بنسب النبي في الجد الخامس، فهي أقرب أمهات المؤمنين إلى النبي ، وهي أول امرأة تزوَّجها، وأول خلق الله أسلم بإجماع المسلمين. في الجاهلية في الجاهلية
. خديجة.. العفيفة الطاهرة كان أول ما يبرز من ملامح السيدة خديجة الشخصيَّة صفتي العفة والطهارة، هاتان الصفتان التي قلما تسمع عن مثلهما في بيئة لا تعرف حرامًا ولا حلالاً، في بيئة تفشت فيها الفاحشة حتى كان البغايا يضعن شارات حمراء تنبئ بمكانهن. وفي ذات هذه البيئة، ومن بين نسائها انتزعت هذه المرأة العظيمة هذا اللقب الشريف، ولقبت بـ"الطاهرة"، كما لُقب أيضًا في ذات البيئة بـ"الصادق الأمين"، ولو كان لهذه الألقاب انتشار في هذا المجتمع آنذاك، لما كان لذكرها ونسبتها لأشخاص بعينهم أهمية تذكر. خديجة.. الحكيمة العاقلة وتلك هي السمة الثانية التي تميز بها شخص السيدة خديجة رضي الله عنها، فكل المصادر التي تكلمت عن السيدة خديجة -رضي الله عنها- وصفتها بـ"الحزم والعقل"، كيف لا وقد تجلت مظاهر حكمتها وعقلانيتها منذ أن استعانت به في أمور تجارتها، وكانت قد عرفت عنه الصدق والأمانة. ونرى منها بعد زواجها كمال الحكمة وكمال رجاحة العقل، فها هي تستقبل أمر الوحي الأول بعقلانية قلَّ أن نجدها في مثل هذه الأحوال بالذات؛ فقد رفضت أن تفسِّر الأمر بخزعبلات أو أوهام
وليس شيئًا أدلّ على حكمتها وكياستها ورجاحة عقلها أنها اختارت النبي زوجا لها رغم فقره للمال وأنّها غنية وثريّة يتطلع عليها أشراف قومها ولكنّها أبت ذلك فكان طموح ها برجل من جنسٍ آخر لم تكن تريد المال ولا تطلع عليه كانت تريد الرجل الذي يتحلى بالأخلاق والكرم والأمانة وشرف المروءة وغنى النفس فأين تجد كلّ هذا على الوجه الأكمل فأكرمها الكريم بمن تريد أكرمها بأعظم الخلق بــ (محمّد)صلى الله عليه وسلم,
فلمّا تزوجت خديجة كانت في الأربعين من عمرها فلم تكن بالفتاة الطائشة ..ولا العجوز الخرفة ..كانت في كما عقلها ورشدها رضي الله عنها
وما كان محمدًا أن يقبل عرض صديقتها نفيسة عليه حتى لو كانت أبهى الناس جمالا وأكثرهم مالًا..
ولكن رأى النبيّ منها غير ذلك رآها امرأة فطينة فهيمةً حكيمةً وهذا ما قد شهد لها قومها من شريق الخصال ,وحميد الفعال,وعفّةِ المئزر,وسلامة الجوهر
فصدق ظنه محمّد بخديجة فكانت نعم الزوجة ونعم السند فتبتعه بما قال وفي كلّ الأفعال والطاعةِ له
فقد رفرفت السعادة في بيتِ خديجة وقد أحبّها النبي صلى الله عليه وسلّم فكيف لا وهي بالتي احتوته واعتطه وزيّنت الدنيا له فما أكرمها من امرأة وما أعظمها من أم وما أحلى أخلاقها وما أسماها وما أجمل سيرتها

يتبـع..
رد مع اقتباس