عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 09-07-2008, 07:02 AM
ابو عبيد الله ابو عبيد الله غير متواجد حالياً
الفقير إلى ربه
 




افتراضي

قيام على بن أبي طالب رضى الله عنه
أمير المؤمنين الخليفة الراشد، الحامد الساجد، الولى العابد، وأول من أسلم من الصبيان
أبو الحسن على بن أبي طالب رضي الله عنه.
كان من أعبد الناس وأكثرهم صلاة وصدقاً، ومن ذا يصف عبادة واجتهاد على رضى الله عنه وهو الولى السابق الزاهد الصادق الذي تشتاق إليه الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسـلم: ( اشتاقت الجنة إلى ثلاثة: إلى على وعمار وبلال )
رواه الترمذى وإسناده حسن
واسمع إلى وصف ضرار بن ضمرة الكنانى لعلي رضي الله عنه، حينما سأله عن ذلك أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان فقال: "يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس بالليل وظلمته، وأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه، وقد أرخى الليل سدوله، وغارت نجومه، يميل في محرابه قابضاً على لحيته، يتململ تململ السليم، ويبكي بكاء الحزين فكأني أسمعه الآن وهو يقول: ياربنا ياربنا ـ يتضرع إليه ثم يقول للدنيا ـ إلىَّ غررت، و إلىَّ تشوفتَّ، هيهات هيهات غُرى غيري، قد تبتك ثلاثاً، فعمرك قصير، ومجلسك حقير، وخطرك يسير، آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق "
هذه ـ إخوتاه ـ مناجاة المحبين في سواد الليل، لا تضيئه إلا دموعهم، ولا يؤنسه إلا تضرعـهم فلله درهم، ولقد عرفهم على بن أبي رضي الله عنه، فاسمع لوصفهم من لسانه الذي عرف بالحكمة، وكيف لا ؟ وهو من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم . يقول الإمام على رضى الله عنه: " ألا إن لله عباداً كمن رأى أهل الجنة في الجنة مخلدين وأهل النار في النار معذبين، شرورهم مأمونة، وقلوبهم محزونة، وأنفسهم عفيفة، وحوائجهم خفيفة، صبروا أياماً قليلة، لعقبى راحة طويلة، أما الليل فصافَّون أقدامهم، تجرى دموعهم على خدودهم، يجأرون إلى الله في فكاك رقابهم، وأما النهار فظماء حلماء، بررة أتقياء، كأنهم القداح، ينظر إليهم الناظر ويقول مرضى، وما بالقوم من مرض، قد خالطهم أمر عظيم ".
نعم أمر عظيم قد خالط قلوبهم وعقولهم، إنه أمر الآخرة ولقاء ربهم ومولاهم، وياله من أمر يستحق المعاناة والصبر وهو النعيم في الدنيا والآخرة.
رحم الله علياً أبا تراب ورضي عنه وعن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم

يتبع ان شاءالله
رد مع اقتباس