عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-25-2014, 12:01 PM
أبو أحمد خالد المصرى أبو أحمد خالد المصرى غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 




افتراضي

وأنقـل لكم أيها الأفاضل الكرام هذه الكلمات بقلم د/ أبو مسلم خالد مصطفى الوكيل

بعنـــوان:
( اغتنم أيام عشر ذي الحجة بالإكثار من العمل الصالح وتدبر ما تفعله )


ـ أخي الكريم : هل ندخل في العبادة وننتهي منها بلا فائدة إلا أننا حبسنا هذا الوقت لها ،
ثم بعد ذلك لا نشعر أننا كنا في عبادة مع الله عز وجل ؟
ـ لعلك أخي انتبهتَ معي وأدركتَ أننا قصرنا في اغتنام شهر رمضان ...
ولكن اللهَ مَنَّ علينا بأنْ جاءتنا أيام مباركات ( أيام العشر من ذي الحجة )
أفضل أيام الدنيا .

ـ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أبي أَيُّوبَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( مَا مِنْ عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ اللهِ وَلَا أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ خَيْرٍ يَعْمَلُهُ فِي الْعَشْرِ الْأَضْحَى ) ،
قِيلَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ ؟ ،
قَالَ: ( وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ ) ،
قَالَ: وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ إِذَا دَخَلَ أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حَتَّى مَا يَكَادُ يَقْدِرُ عَلَيْهِ .

ـ فحديث ابن عباس يشمل الحث على فِعل جميع الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وصدقة وذِكْرٍ ـ
تكبير وتهليل وتحميد ـ وقراءة القرآن وبر الوالدين وصلة الرحم وإحسان إلى الخلق وحسن الجوار وغير ذلك من الأعمال الصالحة .
ـ ومن السنة الجهر بالتكبير من صبح يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق في كل مكان ـ في المنازل والمساجد والأسواق ـ
( الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ) .
ـ وعلينا أن نحرص على صيام يوم عرفة فإن له أجر كبير.
فعَنْ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ:
( صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ ) .

ـ واحرص أخي الكريم على أن لا تقضي ليلة عيد الأضحى في السهر الطويل ، والاختلاط بالنساء في الشوارع والطرقات ،
وشرب وسماع ومشاهدة ولعب المحرمات .
ـ فإن استطعتَ في هذه الليلة أن تصلي قيام الليل فافعل ، وإن استطعتَ أن تشاهد أو تستمع إلى برامج مفيدة فافعل ،
وإن استطعتَ أن تجلس مع أقاربك فافعل ، وإن استطعتَ أن تأمر إخوانك بالمعروف وأن تنهاهم عن المنكر ـ في أي مكان ـ
بالحكمة والموعظة الحسنة فافعل ،
وإن استطعتَ أن تدرس علماً شرعياً فافعل ، وإن استطعتَ أن تُتَابع أحوال إخوانك المسلمين في جميع البلاد فافعل ...
ولكن احذر أخي الكريم من أن تغضب ربك بفعلك للمحرم .
فاغتنم أخي عمرك ووقتك

( فَمَا حَكَّ جِلْدَكَ مِثْلَ ظُفْرِكَ .. فَتَوَلَّ أَنْتَ جَمِيعَ أَمْرِكَ ) .

إنتهى
-------------------


أسأل الله تعالى أن ينفعنا وإياكم بما سبق نقله،
وأن ينعم علينا وعليكم باغتنام هذه الأيام بالعمل الصالح، وأن يتقبل منا ومنكم


.
التوقيع



{ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مَخْرَجًا ﴿٢﴾ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } سورة الطلاق

جَعَلَنَـاَ اللهُ وإيِّاكُم مِنَ المُتَّقِيِـن
رد مع اقتباس