عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-15-2011, 06:20 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهم- قال: حضرتهم وقد اجتمع أشرافهم يومًا في الحِجْر, فذكروا رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فقالوا:ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط; سفَّه أحلامنا, وشتم آباءنا, وعاب ديننا, وفرق جماعتنا, وسب آلهتنا... فبينما هم كذلك, إذ طلع الرسول -عليه الصلاة والسلام-...فلما أن مرَّ بهم غمزوه ببعض ما يقول... فلما مرَّ بهم الثالثة فغمزوه بمثلها, فقال -عليه الصلاة والسلام- " تسمعون يامعشر قريش, أما والذي نفس محمد بيده ! لقد جئتكم بالذبح ". فأخذت القوم كلمته, حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه طائر واقع... حتى إذا كان من الغد... فبينما هم في ذلك -أي اجتماعهم من أجل ما حصل في اليوم الماضي- إذ طلع رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فوثبوا إليه وثبة رجل واحد, فأحاطوا به يقولون: أنت الذي تقول كذا وكذا؟ قال: فيقول رسول الله -عليه الصلاة والسلام- " نعم, أنا الذي أقول ذلك "...إلخ الحديث [رواه أحمد في المسند...وأخرجه البخاري مختصراً]

فهذا موقف صريح للنبي عليه الصلاة والسلام في مرحلة الإستضعاف, يُشَرِّع لنا مثل ما فعله عليه الصلاة والسلام .

فعلى مشايخنا -حفظهم الله- وهم أعلم بذلك إن شاء الله; أن يقوموا بمثل هذه المواقف, التي تجعل أعدائنا يُبهتوا كما بُهت الأوائل .
ومن رأى كلام الشيخ الشحات -حفظه الله- في المناظرة في الدقيقة "35" وما بعدها, يعرف المراد من هذا الكلام .
فكلامه حفظه الله من المطلوب في هذه المرحلة, بأن يُبَكَّتوا ويُذَكّروا بعاقبة السوء التي قد تدور عليهم إثر ما يفعلونه !


الخلاصة = لا تكون الحوارات عن "وحدة وطنية" و "تعايش" وذكر أمثال جاري وجارك; ويابخت من زار وخفف ! . لا! بل يكون هناك كلام صريح مُوَجّه إليهم بتفكيرهم بسوءاتهم وعاقبة أفعالهم إن لم ينتهوا !

والله المستعان .
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس