عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 04-10-2010, 03:34 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي




الدرس العاشر

صفة الغضب

وَقَوْلُهُ تَعَالَى فِي اَلْكُفَّارِ : (غَضِبَ اَللَّهُ عَلَيْهِمْ )
عقيدة أهل السنة والجماعة إثبات الغضب لله إثباتاً يليق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تمثيل ولا تكييف .
وهي صفة ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف .
أما الكتاب : فقوله تعالى فيمن قتل مؤمناً متعمداً : ( وغضب الله عليه ولعنه )
وقوله تعالى: (قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت). سورة المائدة 60
وقوله تعال : (إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا)الاعراف
وقوله تعالى: (وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ...)الانفال
وقوله تعالى: (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم)النحل 106
وأما السنة فقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله كتب كتاباً عنده فوق العرش : إن رحمتي تغلب غضبي ).
وأجمع السلف على ثبوت الغضب لله فيجب إثباته من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ، وهو غضب حقيقي يليق بالله عز وجل .
المخالفون لأهل السنة :
فسر أهل التعطيل غضب الله بالانتقام
وقالوا ان الغضب فيه مشابهة للمخلوق لان الغضب في المخلوق هو احمرار بالوجه وانتفاخ بالاوداج ولايكون ذلك لله اذن غضب الله مقصود به الانتقام. ارادوا ان ينفوا مشابهة الله للخلق فوقعوا في التعطيل
ولوعرفوا ان الله لامثيل له ولاكفوا له وان مجرد التشابه في اللفظ لايعني ابدا التشابه في الذات ألم يروا أنا نقول رأس المال ورأس الوادي ورأس الانسان
فهل رأس في كل العبارات الثلاث متشابهة ؟؟!!!بالطبع لا وهذا في حق المخلوق فكيف يتشابه في حق الخالق تعالى الله عما يصفون

والرد عليهم :
ونرد عليهم أن الله تعالى غاير بين الغضب والانتقام ، فقال تعالى : ( فلما آسفونا ) أي أغضبونا ( انتقمنا منهم ) .
فجعل الانتقام نتيجة الغضب ، فدل على أنه غيره فنثبت الصفة دون تحريف او تعطيل اوتمثيل مع العلم انه سبحانه لايشابه المخلوق(ليس كمثله شئ).

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّه) .

السُّخط من صفات الله الثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف .
قال تعالى : ( ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله ) .
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك ... ) . رواه مسلم
وأجمع السلف على ثبوت السخط لله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل على ما يليق بجلاله سبحانه وتعالى .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى) وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ)(التوبة: من الآية46)
الكراهة من الله لمن يستحقها ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع السلف .
أما الكتاب فقوله تعالى : ( ولكن كره الله انبعاثهم ) .
وقوله تعالى : { ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها)الاسراء38
وأما السنة فقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ) . رواه البخاري
وأجمع السلف على ثبوت ذلك فيجب إثباته من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ، وهي كراهة حقيقية من الله تليق به .
والمقصود بالآية : ( ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم ) يعني المنافقين الذين لم يخرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغزوات ، لأن الله كره انبعاثهم لأن عملهم غير خالص له .

وكذلك كره الله
**القيل والقال
**اضاعة المال
**وكثرة السؤال
كما جاء في الحديث (....وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال)
وكذلك** الالد الخصم
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله
-
صلى الله عليه وعلى آله وسلم ) أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم (
أخرجه مسلم.
**والتثاؤب
وفي صحيح البخاري { إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب
**وان تؤتي معاصيه
للحديث إن الله يحب أن تؤتى رخصه ، كما يحب أن توتى عزائمه . وفي رواية : كما يكره أن تؤتى معاصيه
ويبغض الله
العاصي المتفحش
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يا عائشة إن الله لا يحب الفاحش المتفحش".
وكل عالم بالدنيا جاهل بالاخرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى يبغض كل عالم بالدنيا , جاهل بالآخرة " صحيح الجامع الصغير


صفة النزول

وَمِنْ اَلسُّنَّةِ, قَوْلُ اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : (( يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاءِ اَلدُّنْيَا )) .
في الحديث إثبات نزول الرب سبحانه وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ، ونثبت ذلك من غير تشبيه ولا تمثيل ، ومن غير تكييف ولا تحريف .
وهو نزول حقيق يليق بجلاله وعظمته .
· وقد روى هذا الحديث عن النبيصلى الله عليه وسلم نحو ثمان وعشرين نفساً من الصحابة ، واتفق أهل السنة على تلقي ذلك بالقبول .
المخالفون لأهل السنة :
· قال أهل التحريف إن المراد : نزول أمره أو رحمته ، أو ملك من الملائكة .
والرد عليهم من وجوه :
الأول : أنه خلاف ظاهر الحديث ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أضاف النزول إلى الله ، والأصل أن الشيء إنما يضاف لمن وقع منه أو قام به .
الثاني : أن نزول أمره أو رحمته لا تختص بهذا الجزء من الليل ، بل أمره ورحمته ينزلان كل وقت .
الثالث : أن الحديث دل على أنه هو الذي ينزل سبحانه بقوله : ( من يدعوني فأستجب له ، من يسألني فأعطيه ... ) ولا يمكن أن يقول ذلك أحد سوى الله تعالى .
· إذا نزل هل يخلو منه العرش ؟
قيل : يخلو منه العرش .
وقيل : لا يخلو منه العرش .
وقيل : بالتوقف .
والأرجح أنه لا يخلو منه العرش ، وهو سبحانه فوق العرش

.
نكمل المرة القادمة باذن الله
جزاكم الله خيرا
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لااله الا انت استغفرك واتوب اليك