عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-07-2011, 07:05 PM
العبّادي العبّادي غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 




افتراضي

نعم أخي ..أفدتنا أفادكَ اللهُ
فعدم ايذاء الناس درجة ..
والصبر على أذاهم درجة أعلى ..
انظر إلى حلم النبي عليه الصلاة والسلام مع زيدٍ بن ِ سِعْنَة قبلَ إسلامه عندما جاء يُطالبُ بدين له .. يقول زيد :
فأخذتُ بمجامع قميصِه وردائِه .. ونظرتُ إليهِ بوجهٍ غليظٍ قلتُ له:
يا محمد ألا تقضيني حقي .. فوالله ما علمتم بني عبد المطلب لمطلا.. ولقد كان بمخالطتكم علم .
ونظرتُ إلى عمرَ وعيناهُ تدوران في وجهه كالفلك المستدير.. ثم رماني ببصرهِ فقال:
يا عدوَّ اللهِ ..أتقولُ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع ..
وتصنع به ما أرى ..
فوالذي نفسي بيده لولا ما أحاذرُ فَوْته لضربتُ بسيفي رأسَك .
ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليَّ في سكون ٍ وتؤدة ٍ
فقال: يا عمرُ .. أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا.. أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن الطلب .. اذهب به يا عمر فأعطه حقه ..وزده عشرين صاعا من تمر مكانَ ما رُعْتَهُ.
قال زيد:
فذهب بي عمرُ فأعطاني حقي .. وزادني عشرين صاعا من تمر .
فقلت: ما هذه الزيادة يا عمر؟
قال عمرُ:أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أزيدك مكان ما رُعْتك
قال زيد :وتعرفني يا عمر؟
قال :لا
قلتُ أنا زيدٌ بنُ سِعْنَة !
قال : الحَبْرُ؟
قلتُ :الحبرُ..
قال : فما دعاكَ إلى أن فعلتَ برسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعلتَ؟
قلت له : يا عمر لم يكن من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتُ في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نظرتُ إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه
1- يسبق حلمه جهله
2- ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما
وقد اختبرتهما .. فأُشْهِدُكَ يا عمرُ أني قد رضيتُ بالله ربا ..وبالإسلام دينا ..وبمحمد نبيا .
وأشهدك أن شَطْرَ مالي صدقة ٌعلى أمةِ محمد صلى الله عليه وسلم .
قال عمر: أو على بعضهم.. فإنك لا تسعهم ؟
قلت: أو على بعضهم.
فرجع عمرُ وزيدٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال زيد :
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
وآمن زيدٌ به وصدَّقه وبايعه وشهد معه مشاهد كثيرة ثم توفي في غزوة تبوك مقبلا غير مدبر رحم الله زيدا
الراوي: زيد بن ثابت
المحدث: الهيثمي -
المصدر: مجمع الزوائد -
الصفحة أو الرقم: 8/242
خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات

وجزاكم اللهُ خيرا يا أخي الفاضل ..
التوقيع



( بعدستي )
رد مع اقتباس