عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 12-12-2007, 07:33 AM
سمير السكندرى سمير السكندرى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الدرس السادس : كيف تتعامل مع الأقارب ؟

الأقارب و******* لهم في الإسلام منزلة كبيرة تلي منزلة الوالدين قال الله تعالى : ( وَاعبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً وَبِالوَالِدَينِ إِحسَاناً وَبِذِى القُربَى وَالجَارِ ذِى القُربَى وَالجَارِ الجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابنِ السَّبِيلِ ) ومن أجل هذه المنزلة وللحفاظ على الروابط الاجتماعية والعلاقات الأسرية، دعا الإسلام إلى معاملة الأقارب وفق السلوك الآتي :

- صلة ******* مصدر خير في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا تزيد العمر وتبارك الرزق، وفي الآخرة تثمر الجنة. فعن أبي أيوب الأنصاري أن رجلاً قال يا رسول الله ! أخبرني بعمل يدخلني الجنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تعبد الله ولا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم )) متفق عليه .

وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه )) متفق عليه .

- إكرام ذوي القربى مقدم على غيره، لما جاء في حديث الترمذي من قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرَّحِمِ ثنتان : صدقة وصلة )).

- من سماحة الإسلام صلة الرحم، ولو كانوا غير المسلمين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه (( إن آل أبي فلان ليسوا بأوليائي إنما وليِّيَ الله وصالح المؤمنين، ولكن لهم رحم أبُلُّها ببلالها )) أي أصلها بالمعروف اللائق بها .

- وصلة ******* في مفهومها الواسع ليست مقصورة على بذل المال فحسب، وإنما تكون أيضاً بالسلام والتواصي بالحق، ومن ذلك قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البزار عن ابن عباس (( بلوا أرحامكم ولو بالسلام )).

- ومن حسن معاملة الأقارب أن تصلهم ولو لم يصلوك، وهذه قمة في المعاملة لا ينتظر صاحبها إلا ثواب الله، والقرب منه. ولقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المعنى في المسلم الحق فقال في الحديث الذي رواه البخاري : (( ليس الواصل بالمكافىء، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها )). وفي الحديث الذي رواه مسلم فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليّ، وأحلم عنهم ويجهلون علي فقال : (( لئن كنت كما قلت فكأنما تُسفهم المل - أي الرماد الحار - ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك )).

ومن هنا كان المسلم على صلة وثيقة بأقاربه وأرحامه لا يقاطعهم ولا يهجرهم. جاء في الحديث المتفق عليه (( الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصلة الله ومن قطعني قطعه الله )).
رد مع اقتباس