عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 06-08-2008, 03:44 PM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

د. هاشم بحري: البنات أكثر اكتئابا من الأولاد لأنهن لا يملكن القدرة علي الهجرة

كتب هيثم دبور

تشير الإحصائيات إلي أن نحو ١٤ مليون مصري يعانون من أمراض نفسية تتطلب متابعة وعلاجا، أغلبهم من الشباب والسيدات، بينما أكثر الأمراض النفسية ذيوعا بين الشباب هو الاكتئاب بدرجاته وأنواعه، حيث يعاني ٤٥% من اكتئاب عدم التأقلم، ويعاني ٧% من اكتئاب مزمن يستمر شهورا، بينما لا تتجاوز نسبة الذين يعانون من الاكتئاب العقلي الذي يدفعهم لرفض الحياة والانتحار الـ ٣%.
ويؤكد د. هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر، أن النسبة في مصر تزداد يوما بعد يوم خصوصا أن المرض النفسي يفتقد للدراسات الميدانية التي تؤكد تلك الأرقام.. حول أنواع المرض النفسي بين الشباب وأسبابه يدور هذا الحوار:
* سألناه: ما هي أكثر الأمراض النفسية التي يعاني منها جيل الشباب الحالي؟!
ـ أكثر الأمراض النفسية شيوعا هو الاكتئاب وتصل أنواعه إلي ٤٨ نوعاً.
* ما الذي يدفع هذا الجيل للاكتئاب؟
ـ الضغوط التي يمارسها المجتمع عليه، فالشاب يعاني من ضغط سياسي طوال مراحل نضجه وتكوينه الفكري والسياسي، فلا يجد متنفساً في الجامعة فيبدأ في التحول إلي شخص انتهازي ينضم إلي الحزب الوطني ويسعي للحصول علي أقصي ما يستطيع بهذا الأسلوب، أو يتحول لشخص سلبي تظهر كل شجاعته عندما يرمي نفسه داخل مركب مطاطي في عرض البحر للهجرة إلي أوروبا.. أما الفتيات فالضغط الاجتماعي الموازي للضغط السياسي لا يمنحهن رفاهية أن يهاجرن بطريقة غير شرعية، لذلك تجد أن أعداد المرضي من الفتيات تفوق الذكور بأعداد كبيرة.
* لماذا لا توجد في حياة الشباب اختيارات أخري غير الانتهازية والسلبية والتشدد؟
ـ لأنه لا توجد تعددية في أي شيء فالشاب في مصر «بيشم نفسه» بعد أن يبدأ في الثلاثين، لذلك لن تتغير مشكلات الشباب في رأيي لفترة طويلة، ولن يكون أمام الأغلبية اختيارات أخري غير سلبية «أدينا عايشين» أو ثقافة «اخطف واجري» الانتهازية، أو تشدد الإخوان، لأن الشباب انعكاس لواقع أكبر رسخه عصر مبارك وزادت فيه المشكلات النفسية بسبب ضيق الحريات في كل النواحي.
* هل الاكتئاب هو ما يجعل أعداد المنتحرين في مصر من الشباب تزداد عاما بعد عام؟
ـ الظاهرة الأكثر خطورة هي وجود نسبة انتحار بين الأطفال، فمقدار الضغط يجعل الطفل يعاني من اضطراب وتشتت بين ما هو مفروض عليه وما يجب أن يعيشه، فإحدي الحالات التي صدمتني مؤخرا محاولة طفلة في السابعة الانتحار بسبب إصرار أهلها علي جعلها ترتدي النقاب، وقرار الانتحار يحتاج لإرادة قوية، وإقدام الأطفال والشباب عليه يعني أننا قمنا بتحويل طاقات الشباب لديمروا بها أنفسهم.
* لماذا لا يحاول الشاب المصري تغيير واقعه بدلا من أن تدمر الضغوط نفسيته؟
ـ لأن الشعب المصري عموما والشباب خصوصا يفتقدون الأمل، والفضل في ذلك يعود للحكومة التي تجيد لعب الكر والفر.
 

رد مع اقتباس