ما الذي يوزن ؟
اختلف العلماء على ثلاثة أقوال
القول الاول : أن الأعمال نفسها هي التي توزن
وأدلتهم
قوله تعالى :{ ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا و إن كان مقدار حبة من خردل أتينا}
وقوله صلَّى الله عليه وسلم: [ كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللِّسان،ثقيلتان في الميزان ، سبحان الله و بحمده ، سبحان الله العظيم ] متفق عليه.
و قوله صلَّى الله عليه وسلم:[ ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق]
القول الثاني: أن صحائف الأعمال هي التي توزن و الدليل حديث البطاقة ، التي فيها شعادة ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله فوضعت في كفة ووضعت السجلات في كفة اخرى فطاشت السجلات و ثقلت البطاقة لعظمة كلمة التوحيد .
القول الثالث: أن العامل أي الشخص هو الذي يوزن بدليل قوله تعالى :{ فلا نقيم له يوم القيامة وزنا } و حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في ساقي ابن مسعود عندما ضحك عليهما الصحابة فقال صلى الله عليه وسلك :[ و الذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من جبل أحد ]
و الظاهر أنَّ الذي يوزن هي الأعمال.
ما معنى طائره ؟
قال تعالى :{ و كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه}
قال مجاهد و بن عباس طائره معناها ما طار منه من عمله من خير أو شر ، و قيل طائره ما سبق في علم الله من شقاوة وسعادة ، وقال الشنقيطي ان القولان لا يتعارضان لان ما يطير منه من العمل هو سبب سعادته أو شقاوته.
بارك الله فيك أمَّي الحبيبة
ربنا يحفظك يارب .
جزاك الله خيرا.