عرض مشاركة واحدة
  #92  
قديم 05-14-2010, 12:22 AM
أبو يوسف السلفي أبو يوسف السلفي غير متواجد حالياً
" ‏مَا الْفَقْرَ ‏أَخْشَى عَلَيْكُمْ وَلَكِنِّي‏ ‏أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ "
 




افتراضي


الفوائد المستخرجة من الدرس ( رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة )
1 - من إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة : تحفيز أهل الطاعات وحثهم على أن يحرصوا على ما يسبب لهم رؤية ربهم يوم القيامة ، ومنها طاعته سبحانه ، سؤاله ذلك ، والحفاظ على صلاة الفجر والعصر.
2 - من نفي رؤية الله تعالى عن أعدائه ( إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) : فيه تنفير لأهل الباطل حتى ينتهوا عن باطلهم ، لئلا يعاقبوا بأشد ما يعاقب به أهل العصيان، وهو الحرمان من النظر إلى وجهه سبحانه .
3 - أن ندور مع الدليل حيث دار . تمسك السلف بالدليل فأصابوا في إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة ، واستعمل المعتزلة والجهمية عقولهم فيم هي ليست أهلاً له فضلوا وأضلوا .
4 - أن نفهم الدليل على وجهه الصحيح ( لن تراني ) فهمها السلف عن وجهه الصحيح فأصابوا ، وفهمها غيرهم فهماً عقيماً فضلوا .
5 - النعيم والنضرة التي يكون فيها أهل النعيم ، حينما يرون ربهم حيث أخبر سبحانه عنهم أن وجوههم ( ناضرة ).
6 - نفي الشيء يثبت ضده ، فلأن الله نفى عن أهل العصيان رؤيتهم لربهم ، فإننا نثبت بذلك رؤية المؤمنين له سبحانه .
7 - ألذ نعيم أهل الجنة : هو رؤية وجه الله سبحانه (فما أعطوا شيئاً أحبإليهم من النظر إلى ربهم)
8 - من حرص على رضا ربه في الدنيا والقرب منه ، قرّبه الله تعالى منه يوم القيامة ، ومن عصى وبَعُد عن ربه في الدنيا ، أبعده الله عنه يوم القيامة .
9 - يرى المؤمنون ربهم يوم القيامة لكنهم لا يحيطون به علماً ( ولا يحيطون به علماً ) ولا يدركونه ( لا تدركه الأبصار ) سبحانه وتعالى .
10 - ( لن ) لا تفيد النفي المؤبد ، فكما قال ربنا جلّ في علاه ( ولن يتمنوه أبداً بما قدمت أيديهم ) ثم أخبر أنهم يوم القيامة يقولون ( يا مالك ليقض علينا ربك ) ، فإنه قال سبحانه لموسى ( لن تراني ) وهذا يفيد النفي في الدنيا فقط ، أما في الآخرة فإن المؤمنين يرونه سبحانه ، كما أخبرت بذلك الأدلة المتواترة .
11 - كمال جماله سبحانه وتعالى ، لأنه لو كشف الحجب عن وجهه ، لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه .
12 - من أراد شيئاً من نعيم الله تعالى ، دعا الله سبحانه به ، فكما قال - صلى الله عليه وسلم - ( الدعاء مخ العبادة ) قال ( اللهم إني أسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم ) .

هذه الفوائد التي استطعت أن أستخرجها ، وأرجو أن أكون قد وفقت
ما كان من صواب فمن الله سبحانه ، وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان
جزاكم الله خيراً ، وفي انتظار تصحيح الأخطاء
رد مع اقتباس