عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 12-30-2009, 03:12 AM
أم سلمى أم سلمى غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

ومن فوائد الحديث :
1)وجوب الكف عمّا نهى عنه النبى صلى الله عليه وسلم لقوله " ما نهيتكم عنه فأجتنبوه "
2)أن المنهى عنه يشمل القليل والكثير لأن الإجتناب يشمل القليل والكثير فمثلاً نُهينا عن الربا وهذا يشمل قليله وكثيره ، ونُهينا عن شُرب الخمر وهذا يشمل قليله وكثيره
3)أن الكف أهون من الفعل لأن النبى صلى الله عليه وسلم أمر فى المنهيات أن تُجتنب كلها لأن الكف سهل يستطيعه كل إنسان
4)قوله صلى الله عليه وسلم " فأتوا منه ما استطعتم " يؤخذ منه أنه لا يجب فى الفعل المأمور إلا ما كان مُستطاعاً ، قال الله تعالى { لا يُكلف الله نفساً إلا وسعها }
5)يدل الحديث على أن الإنسان له إستطاعة ، وفى هذا ردٌ على الجبرية الذين يقولون أن الإنسان لا استطاعة له وأنه مُجبر على عمله ( وكلامهم هذا باطل لا شك )
6)يدل الحديث أيضاً أن الإنسان إذا لم يقدر على فِعل الواجب كله فليفعل ما استطاع
7)أن ما أمر به النبى صلى الله عليه وسلم أو نهى عنه فإنه شريعة ، فيُعمل بالسُنة الزائدة على القرآن أمراً أو نهياً .. ففى القرآن ما يدل على وجوب إتباع السُنة وإن لم يكن لها ذكرٌ فى القرآن كما قال الله تعالى { مَن يُطع الرسولَ فقد أطاع الله } وقوله تعالى { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فأنتهوا } وقوله تعالى { فأمنوا بالله ورسوله النبى الأُمى الذى يؤمنُ بالله وكلماته وأتبعوه } فالقرآن دلَّ على أن السُنة شريعة يجب العمل بها
8)أن من أسباب هلاك الأُمم : كثرة الأسئلة التى لا داعى لها ، لا سيما فى الأمور التى لا يمكن الوصول إليها كمسائل الغيب ( أسماء الله وصفاته ، وأحوال اليوم الآخر .. وغيرها ) فلا يجب على المسلم أن يُكثر السؤال فيها حتى لا يهلك ، وأما ما يحتاج إليه الناس فى المسائل الفقهية فلا حرج أن يسأل إذا إحتاج ، بل إنه يجب على الإنسان أن يسأل فيما أشكل عليه وخاصةً فى دينه كما قال الله تعالى { فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } ، وقال مجاهد : لا ينال العلم مستحيي ولا مستكبر ، فالسؤال المحظور هنا هو الذى لا طائل منه وليس للفائدة وإنما هو للتعجيز أو للتنطُع فى فرضيات لا يمكن أن تقع فى الواقع ، فهذه هى الأسئلة المنهي عنها
9)أن الفرقة والإختلاف من أشد عوامل الهلاك ، قال تعالى { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم } فهذه الأُمة أُمة واحدة يجب أن تكون أُمة مجتمعة ، فكثرة التفرق والإختلاف سبب للعداوات والبغضاء وبالتالى تكون سبب لدخول الأعداء .. فيجب أن يتعاون المسـلمون كما قال تعالى { وتعاونوا على البـر والتـقوى } ، وقال تعالى : { وأعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا }
10)التأدب فى طلب العلم

رد مع اقتباس